تفاقم العجز التجاري في تونس يؤدي إلى مزيد من تآكل احتياطي العملة الصعبة
آخر تحديث GMT10:46:02
 العرب اليوم -

من المتوقع أن يبلغ عجز الميزانية بنهاية العام الجاري نحو 5.9 في المائة

تفاقم العجز التجاري في تونس يؤدي إلى مزيد من تآكل احتياطي العملة الصعبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفاقم العجز التجاري في تونس يؤدي إلى مزيد من تآكل احتياطي العملة الصعبة

البنك المركزي التونسي
تونس ــ العرب اليوم

أظهرت بيانات رسمية، أمس الخميس، أن تفاقم العجز التجاري في تونس أدى إلى مزيد من تآكل احتياطي العملة الصعبة، الذي أصبح يغطي ما لا يزيد على واردات 90 يوما، وهو أضعف مستوى في نحو ثلاثة عقود. وقال البنك المركزي التونسي بموقعه على الإنترنت، إن احتياطي البلاد تراجع إلى 11.597 مليار دينار (4.80 مليار دولار) في 15 أغسطس/آب، بعد أن كان يغطي واردات 118 يوما قبل عام. وعزا مسؤول حكومي ذلك إلى العجز التجاري المتفاقم نتيجة الارتفاع الحاد فيما يصفه الخبراء بالواردات العشوائية. ورغم نجاح الانتقال الديمقراطي عقب ثورة 2011، فإن تونس ما زالت تكافح لإنعاش الاقتصاد وتنفيذ إصلاحات هيكلية يطالب بها المقرضون الدوليون، لخفض الإنفاق والعجز في الميزانية.

ومن المتوقع أن يبلغ عجز الميزانية بنهاية العام الجاري، نحو 5.9 في المائة، مقارنة مع توقعات سابقة عند 5.4 في المائة، بسبب استمرار هبوط قيمة الدينار التونسي وتراجع الإنتاج وتفاقم العجز التجاري المستمر. وفي الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، ارتفع العجز التجاري إلى 26 في المائة على أساس سنوي، مع ارتفاع الواردات بشكل حاد. ووصل العجز التجاري إلى 8.63 مليار دينار في تلك الفترة من 2017.

وقبل ثلاثة أشهر أعلنت الحكومة قرارات بالحد من بعض الواردات غير الضرورية، لخفض العجز التجاري وكبح تآكل احتياطي العملة الأجنبية.

ويقول مسؤولون واقتصاديون إن مستوى واردات 90 يوما هو الأضعف مستوى منذ 1986، حينما شهدت البلاد أزمة اقتصادية كانت الأسوأ.
وقال مراد الحطاب خبير المخاطر المالية لـ«رويترز»: «هو المستوى الأضعف منذ أكثر من ثلاثين عاما. وصلنا الآن إلى سقف الخطر، والسبب الرئيسي هو العجز التجاري الكبير الناتج عن ارتفاع الواردات بشكل عشوائي، إضافة للهبوط المدوي لقيمة العملة المحلية مقارنة بالدولار واليورو». وأضاف أن هبوط الاحتياطي إلى هذا المستوى، قد يشكل تهديدا لقدرة البلاد على سداد ديونها واستيراد احتياجاتها من المواد الأساسية والطاقة.

وواصل الدينار هبوطه إلى مستويات غير مسبوقة مقارنة باليورو والدولار. وقال البنك المركزي بموقعه على الإنترنت، أمس الخميس، إنه يجري تداول اليورو مقابل 2.84 دينار، والدولار مقابل 2.46 دينار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم العجز التجاري في تونس يؤدي إلى مزيد من تآكل احتياطي العملة الصعبة تفاقم العجز التجاري في تونس يؤدي إلى مزيد من تآكل احتياطي العملة الصعبة



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab