توقعات بتعويم العملة المغربية بدايةً من تموز المقبل
آخر تحديث GMT02:48:11
 العرب اليوم -

على غرار تطبيق التجربة في الشرق الأوسط

توقعات بتعويم العملة المغربية بدايةً من تموز المقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقعات بتعويم العملة المغربية بدايةً من تموز المقبل

بدأ العد العكسي لتعويم العملات في المغرب
الرباط ـ العرب اليوم

بدأ العد العكسي لتعويم العملات في المغرب ، والمتوقع مطلع يوليو/تموز المقبل ، وسط مخاوف من احتمال حدوث مضاربات على العملة المغربية "الدرهم" ، على غرار ما حدث في دول مرت بالتجربة ذاتها في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.

وحذر رئيس المصرف المركزي عبد اللطيف الجواهري بلهجة متشددة من أي تلاعب بسعر الصرف المتحول أو استغلاله لإخراج العملات أو التأثير في الاحتياط النقدي أو التضخم أو تمويل التجارة الخارجية ، قائلًا "إني لا أقول إن الأمر سيتم من دون خطورة ، ولكن لا يجب الخلط بين نظام الصرف وسعر الصرف ، حيث أن المغرب يملك مخزونًا مهمًا من النقد الأجنبي والذهب ، ويتمتع بنظام مصرفي عريق ومتطور، وأن هذا النظام سيوفر مرونة أكثر في حال الصدمات الدولية.

وأضاف الجواهري "نحن لا نمر بأزمة مالية أو نقدية، لكننها نرغب في مزيد من الاندماج في الاقتصاد العالمي، وقررنا بطريقة إرادية وسيادية الانتقال إلى نظام الصرف المتحول في إطار خطة إستراتيجة شمولية تتماشى مع الانفتاح الخارجي".

وأوضح وزيــر المال والاقتصاد محمد بوسعيد أن تعويم صرف العملة لا يعني خفض قيمتها أو إزاحتها عن خطها المرجعي ، سلة العملات ، لافتًا إلى أن مرونة سعر صرف الدرهم لا يجب أن يفهم منها تحرير نظام الصرف كليًا أو تدويل العملة أو خفض قيمتها ، حيث أن المرونة تقتضي توسيع مجال حرية تحرك الدرهم في الأسواق النقدية.

وأفادت مصادر رسمية أن تعويم الدرهم سيكون في حدود ضيقة لا تتجاوز نسبة 5% من قيمة العملة في مقابل بعض العملات الكبرى، على رأسها اليورو والدولار والجنيه الاسترليني والفرنك السويسري، لتكون تحت رقابة صرامة من المصرف المركزي ، وبمسؤولية قانونية من المصارف التجارية، كما أن الخطة قد تستغرق 15 عام ، ويكون إيقاعها مرتبطًا بتحولات الأسواق ونضج التجربة.

ولاحظ المركزي موجة مضاربات على بعض العملات حتى قبل إطلاق برنامج تعويم الدرهم ، وكشفت مصادر مالية أن الاحتياط النقدي تراجع أكثر من بليوني دولار في نحو أربعة أسابيع بمعدل 120 مليون دولار يوميًا ، إذ انخفض مخزون العملات إلى ما يكفي 6 أشهر من الواردات عوضًا عن أكثر من 7 أشهر قبل أسابيع.
وانخفض سعر اليورو في مقابل الدرهم من 11 إلى عشرة دراهم ، ولم تستبعد المصادر وجود أطراف ترغب في تحصيل أرباح سريعة من تقلبات سعر الصرف، مما قد يضر بالاقتصاد المغربي الذي يدخل تجربة التعويم للمرة الأولى.

وترفض السلطات المالية أي مضاربة على العملة أو ارتفاع التضخم بما قد يضر السوق المحلية والقدرة الشرائية لفئة عريضة من الطبقات الوسطى والفقيرة.
وكان المخزون النقدي تراجع من 256 بليون درهم إلى 225 بليون في فترة وجيزة ، ولا تخفي الجهات النقدية بعض المخاوف من استمرار التأثير في الاحتياط من الذهب والعملات في وقت ارتفع العجز التجاري 13% مطلع العام إلى نحو 8 بلايين دولار.

ويسعى المغرب من تعويم الدرهم إلى تطوير تنافسية تجارته الخارجية بخاصة صوب أسواق أفريقيا والشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي، وجذب مزيد من الاستثمارات والتدفقات المالية الخارجية ، بما فيها تنشيط حركة السياحة ونقل جزء من مدخرات المغتربين.

وتعتقد مصادر مصرفية أن تعويم العملة لا يكفي لتحقيق تلك الأهداف كافة على رغم الأخطار المحيطية بها، بل يجب العمل على تحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار الخاص بتأمين التمويل وخفض الضرائب.

وقال بوسعيد إن المغرب يتطلع الى أن يكون بين الدول الـ50 الأولى فــي مجـــال الأعمال ، لافتًا إلى أن الضرائب في المغرب هي بمتـوسط 25 % في مقابــل 35% في دول أخرى داخل الاتحاد الأوروبي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بتعويم العملة المغربية بدايةً من تموز المقبل توقعات بتعويم العملة المغربية بدايةً من تموز المقبل



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab