شاب مغربي حاصل على دكتوراه يعيد  إحياء مهنة مسحراتي رمضان بعد تلاشيها
آخر تحديث GMT21:27:58
 العرب اليوم -

حمل بوق والده وطاف شوارع حي النون بعدما أخفق في الحصول على وظيفة

شاب مغربي حاصل على دكتوراه يعيد إحياء مهنة مسحراتي رمضان بعد تلاشيها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شاب مغربي حاصل على دكتوراه يعيد  إحياء مهنة مسحراتي رمضان بعد تلاشيها

مسحراتي رمضان

الدار البيضاء ـ  سعيد بونوار ينتظر الناس الشاب المغربي الملثم الذي يمر كل يوم ساعة السحور بين أزقة وشوارع حي النون  في الدار البيضاء حاملا بوقه ليدعو سكان الأحياء إلى الاستيقاظ من أجل تناول وجبة السحور والاستعداد لصلاة الفجر، لكن الكثيرون لا يعرفون أنه شاب عاطل عن العمل رغم حصوله على شهادة دكتوراه في الكيمياء، اسمه أحمد ويبلغ (36 عامًا)، ينتمي إلى أسرة فقيرة يفترض أنه عائلها الوحيد، و قد تعب من البحث عن عمل، وفي أيام الانتظار كان يعمل في مهنة هامشية في انتظار تعيينه في المنصب الذي يحلم به، تارة يبيع الخضار، وفي أخرى يتحول إلى بائع كتب، وفي فصل الصيف يعمل حارسًا للدراجات في الشاطئ القريب من الحي الذي يقطن فيه، وبوفاة والده  اختار أحمد أن يحمل بوقه ويتولى إيقاظ السكان وقت السحور.
هذا ويختار أحمد ألا ينام  ليلا في شهر رمضان، ويقول لـ"المغرب اليوم":"بعد الإفطار أتوجه إلى المسجد، وبعد التراويح أتسامر مع أبناء الحي قبل العودة إلى المنزل لقراءة بعض الكتب، وفي تمام الساعة 2 صباحًا أغادر المنزل لأبدأ عملي ولا أعود إلى بعد صلاة الفجر".
 فيما يعلم أحمد جيدًا أن مهنة المسحراتي بدأت  تتلاشى في مجتمع لم يعد فيه الصائمون يستيقظون للسحور بحكم ضرورة الاستيقاظ مبكرًا لوظائفهم، ويقول: "إن البوق كان وجها مألوفا لدى المغاربة، لا يستيقظون إلا بسماع صوته الحاد، وكان الكثيرون ينسجون قصصا خيالية عن المسحراتي، فهو شيخ بلحية بيضاء وغالبا ما يمر على  حصانه الأبيض".
لكن الصورة اختلفت في الوقت الحاضر فالمسحراتية المغاربة أغلبهم ينتمون إلى فرق موسيقية شعبية لم تعد تعمل في هذا الشهر الفضيل، ولمواجهة هذا العطالة اختاروا إيقاظ الناس ليلا نظير ما قد يجود به هؤلاء في ليلة القدر، إذ يكشف المسحراتي عن وجهه طالبا الصدقة أو زكاة عيد الفطر بجملته الشهيرة "حق المسحراتي أمّالين الدار" (نصيب المسحراتي يا أرباب البيوت)، ورغم تطور آليات الاستيقاظ للسحور في المغربـ باستعمال منبه الهواتف النقالة، فإن المسحراتي مازال محافظًا على دوره. و البوق أو آلة النفير تبقى من الآلات الموسيقية الأساسية عند فرق الصوفية في المغرب، وتتميز بقوة صوتها وكان الاعتقاد سائدا عند المغاربة القدامى أن سماع صوتها في البيت يجلب البركة ويساعد الأطفال الذين يعانون تعذر النطق أو "التأتاة"
 يذكر أن أصلها العربي هو النفير، وتعرفه القواميس بالبوق الذي يضرب لينفر الناس، أي يستنفرهم، ويعجلهم للسفر والرحيل أو للجهاد.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب مغربي حاصل على دكتوراه يعيد  إحياء مهنة مسحراتي رمضان بعد تلاشيها شاب مغربي حاصل على دكتوراه يعيد  إحياء مهنة مسحراتي رمضان بعد تلاشيها



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab