بعيون النساء 3 يَعرِض أفلامًا تحاكي واقع الفلسطينيات لمُخرِجات من غزَّة
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

يُعدُّ تحديًا لطبيعة الظروف التي يمر بها القطاع وينسجم مع خصوصيّاته

"بعيون النساء 3" يَعرِض أفلامًا تحاكي واقع الفلسطينيات لمُخرِجات من غزَّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "بعيون النساء 3" يَعرِض أفلامًا تحاكي واقع الفلسطينيات لمُخرِجات من غزَّة

أفلامًا تحاكي واقع الفلسطينيات لمُخرِجات من غزَّة
غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب اختار مركز شؤون المرأة في قطاع غزة ستة سيناريوهات تُعنَى بقضايا المرأة، لتطبيقها عمليًا في مهرجان "بعيون النساء3"، الذي يتم تنظيمه في قاعة رشاد الشوا الثقافية، الخميس، ويشهد المراقب عن قرب للحراك الذي سبق الانطلاق الفعلي ليومي المهرجان جرأة الفتيات، وحرصهن على تقديم ما يوافق أفكارهن، وما ينسجم مع خصوصية المجتمع الغزي، عدا أن لجان المشاهدة المنبثقة عن مركز شؤون المرأة ووزارة الإعلام التابعة للحكومة المقالة في غزة يؤكد على مراقبة ومشاهدة وتقييم قانوني وفكري يسبق عرض الأفلام على المجتمع المحلي.
واعتبرت المنسق العام للمهرجان، ومنسقة الفيديو في المركز اعتماد وشاح "أن ذلك يعد دافعًا للعمل والاجتهاد في إنتاج أفلام عن المرأة بأيدي مخرجات فلسطينيات يتم تدريبهن في المركز، وخطوة للمشاركة العربية والدولية للمهرجانات خارج غزة".
وأضافت: "أما ما يرنو له المهرجان فهو نوع من التنمية الثقافية للمجتمع المحلي والمشاركة في تنمية الحس البصري والثقافي للمجتمع الفلسطيني، وتوعيته بقضايا المرأة المختلفة".
وأوضح المركز أنه من بين ثلاثين سيناريو فيلم متخصص في قضايا المرأة قدمته فتيات غزيات للمهرجان، وقع الاختيار على ستة منها، كما اتفق على عرض ستة أفلام أُنتجت العامين الماضيين ضمن فقرات المهرجان الرئيسية، فيما سيتم عرض الأخرى على هامش المهرجان.
وبيّن أن المخرجتين ريما عمر وسحر فسفوس تقدمتا هذا العام بفيلميهما "بقعة حمراء" و"طرقات"، وكلاهما سيُعرضان ضمن فقرات المهرجان الرئيسية، إلى جانب أفلام أنتجها المركز لمخرجات أخريات وأفلام أخرى من الهند والإمارات ودول المغرب العربي.
وأشار إلى أن المخرجة عمر التي حاولت المشاركة بفيلم "أحلام مسلوبة" في مهرجانين سابقين، تجد نفسها أمام تحدٍ جديد هذا العام، بفكرة فيلمها "بقعة حمراء" الذي يناقش واحدة من أعقد القضايا التي تواجهها بعض النساء في ليلة العرس.
وتمثل المُشارَكة في المهرجان لريما بداية لمشوار حياتها الفني كمخرجة فلسطينية، وحسب قولها "لا تطمح لتحدي عادات وتقاليد مجتمعها بقدر ما تريد أن تبرهن لشعبها وللعالم أجمع أن السيدة الفلسطينية قادرة، وأنها لا تعاكس تطلعاته للحرية، وأن أهدافها تصب في ذات الهدف العام، وقيامها بعرض بعض مشكلات شعبها هدفه البحث عن سبل العلاج لا شيء آخر".
أما المخرجة فسفوس فهي لا تعتزم التراجع أبدًا عن خط حياتها كمخرجة، مؤكدة حاجة المخرج الفلسطيني لتبادل التجارب مع آخرين، وحاجة واقع الإخراج الفلسطيني للكثير من الإمكانات المادية واللوجستية والعلمية.
ويعالج الفيلم الروائي "طرقات" لمدة خمس دقائق قضية التحرش اللفظي بالفتيات والسيدات في المركبات العمومية، ويلعب الأدوار شبانٌ وشاباتٌ من مدينة غزة، وكتبت فسفوس نصه وقامت بإخراجه، وأنتجه المركز.
يشار إلى أن فسفوس حازت في مهرجان سابق على المرتبة الأولى عن فيلمها "ويبقى الأمل عنوان"، الذي تناول قصة كفاح سيدة من ذوي الحاجات الخاصة، بعد أن تقدمت به للمهرجان الفني السينمائي المنعقد في الكلية التقنية، حيث نالت شهادة البكالوريوس في فنون التلفزيون، عدا فوزها في مسابقة لكتابة السيناريو عقدها مركز شؤون المرأة في وقت سابق من العام الماضي.
وكغيرهن من المخرجات العاكفات على أفلامهن ترى عمر وفسفوس أن المرأة الفلسطينية قادرة، ويمكنها أن تبدع في المجال الفني كغيرها من نساء العالم، ويمكنها أن تعمل لصالح قضيتها بكل الأشكال من ضمنها الفن وصناعة الأفلام.
وأوضحت نور الحلبي، المنسق الفني للمهرجان: "أن عقد المهرجان يعد تحدياً لطبيعة الظروف التي تمر بها مدينة غزة الحبيبة، ولكل الضغوطات كذلك التي تُمارس ضد الأنشطة الثقافية في ظل الحصار، وانشغال المجتمع المحلي بمعاناته السياسية والاقتصادية التي تغلب جميع مناحي الحياة الأخرى، إضافة إلى نقل وتوجيه رسالة إلى العالم العربي والعالمي بأن هناك في غزة شيئًا غير الحروب والموت، حيث هناك حب للحياة كسائر شعوب العالم".
وعن المخرجات المبدعات تؤكد: "أن هناك ثلة منهن لديهن طاقات هائلة وأفكار إيجابية قادرة على عرض قضايا المجتمع واستخدامها في التغيير المجتمعي الإيجابي نحو دور المرأة وصورتها النمطية في المجتمع".
أما حنين كُلاب مخرجة فلسطينية صاعدة نالت في مهرجان غزة للأفلام الوثائقية العام 2010 شهادة تقديرية عن فيلم "بعيونهن" والذي تم عرضه كذلك في مهرجان "بعيون النساء 2" العام 2011 مع فيلم كان حلم الذي يتحدث عن معاناة الأسيرات الفلسطينيات خلف قضبان الاحتلال وحلمهن بالحرية، في حين تشارك في المهرجان الثالث بفيلمي "المشهد يستمر" وهو روائي قصير يتحدث عن جرائم القتل على خلفية "ما يُسمَّى بالشرف" والثاني بعنوان "على خط النار" يتحدث عن معاناة الفلسطينيين القاطنين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وما يمرون به من مضايقات الاحتلال الإسرائيلي عدا عن افتقار هذه المناطق لأدنى مقومات الحياة، ولبنية تحتية مناسبة للعيش.
وتطمح حنين بالطبع "لإيصال صوت المرأة الفلسطينية للعالم الخارجي، ولإثبات أن المرأة الفلسطينية التي أبدعت في مجالات شتى في إمكانها أيضًا الإبداع في مجال الفن، وصناعة الأفلام التي تحاكي واقعهن، وتنقل تجاربهن للعالم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعيون النساء 3 يَعرِض أفلامًا تحاكي واقع الفلسطينيات لمُخرِجات من غزَّة بعيون النساء 3 يَعرِض أفلامًا تحاكي واقع الفلسطينيات لمُخرِجات من غزَّة



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab