وزارة الثقافة العراقيَّة تقيم احتفالا بافتتاح أوَّل بيت معرفي لـالصائبة المندائيين
آخر تحديث GMT23:43:34
 العرب اليوم -

يضم قاعات لعروض متحفية وأماكن لتأدية الطقوس والنشاطات لأبناء الطائفة

وزارة الثقافة العراقيَّة تقيم احتفالا بافتتاح أوَّل بيت معرفي لـ"الصائبة المندائيين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزارة الثقافة العراقيَّة تقيم احتفالا بافتتاح أوَّل بيت معرفي لـ"الصائبة المندائيين"

افتتاح أول بيت معرفي للصابئة المندائيين في بغداد
بغداد - أحمد نصَّار

نظمت وزارة الثقافة العراقية احتفالا مميزا لافتتاح أول بيت معرفي للصابئة المندائيين يقع بجوار مندى الصابئة الرئيسي في حي القادسية (جنوب غربي بغداد) وهو أحد المشاريع الكبيرة لمشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013، بحضور عدد كبير من أبناء الطائفة وممثلي مكاتبهم في المحافظات وعلى رأسهم رئيس الصابئة المندائيين في العراق الشيخ (الريشما) ستار جبار حلو.
والبيت الثقافي المُفتتح، احتل مساحة كبيرة قدرت بـ1080 مترا مربعا وهو يتكون من طابقين ويضم قاعات لعروض متحفية، فضلا عن أماكن لتأدية الطقوس والنشاطات المختلفة لأبناء الطائفة بميزانية بلغت مليارا و200 مليون عراقي. ووصف وكيل وزارة الثقافة طارق الحمود، إنشاء بيت المعرفة المندائي بأنه "خطوة مهمة لإنصاف أبناء هذه الطائفة التي تعرضت حالها حال المكونات العراقية الأخرى إلى الظلم والاستهداف خلال السنوات الماضية"، مؤكدا "اعتزاز الحكومة العراقية بالمكونات والأقليات العراقية والتنوع المهم فيها وحرصها على توفير عوامل الاستقرار والأمان لها كونها هوية مهمة لنا".
وتعد الطائفة الصابئية من سكان العراق الأصليين وأقدم من استوطن أرضها قبل التاريخ، وهي من أقدم الديانات الموحدة. وكانت منتشرة في بلاد الرافدين وفلسطين قبل المسيحية، ولا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق حيث إن مقر رئاسة الطائفة يقع في بغداد، كما أن هناك وجودا للمندائيين في إقليم الأحواز في إيران إلى الآن، ويطلق عليهم في اللهجة العراقية "الصبّة" كما يسمون بالمندائيين أو الصابئة المندائيين حيث اشتقت كلمة المندائيين من الجذر (مندى) والذي يعني بلغتهم المندائية المعرفة أو العلم، أما كلمة الصابئة فهي مشتقة من الجذر "صبا" الذي يعني باللغة المندائية اصطبغ، تعمد، أو غطس في الماء، وهي من أهم شعائرهم الدينية، وبذلك يكون معنى الصابئة المندائيين أي المتعمدين العارفين لدين الحق أو العارفين بوجود الخالق الأوحد الأزلي.
وتدعو المندائية للإيمان بالله ووحدانيته، ويسمى بالحي العظيم أو الحي الأزلي، وارتبط اسمها بالنبي إبراهيم الخليل عليه السلام، الذي عاش في مدينة أور السومرية منتصف الألف الثالث قبل الميلاد. ويعتبر التعميد في مياه الأنهار من الركائز الأساسية في الديانة المندائية، وارتبطت طقوسهم بمياه الرافدين كونها أنهارا مقدسة تطهر الأرواح والأجساد فاصطبغوا في مياهها كي تنال نفوسهم النقاء والبهاء.
تعرضت هذه الطائفة كحال طوائف وأقليات أخرى في العراق إلى الهجرة والتهجير والاستهداف، فبعد أن كان عدد أبنائها في بداية الثمانينات أكثر من مائة ألف، تنتشر في ست مدن كبرى هي بغداد وأربيل (شمال) والديوانية والكوت (وسط) والعمارة والبصرة (جنوب)، انحسر عددها بعد أعمال العنف المسلح ما بعد الاجتياح الأميركي للعراق وما تلاها من أعوام الاضطرابات الأمنية ما بعد عام 2003، حتى وصل العدد إلى أقل من عشرة آلاف، مهددين بالزوال كما تقول منظمة حماية الأقليات التي مقرها لندن في تقرير لها، حيث تشير إلى أن هذه الأقلية "مهددة بالزوال لأن تعاليمها الدينية تحرم أتباعها حمل السلاح أو ممارسة العنف مما يجعلها هدفا سهلا لمختلف أشكال العنف".
يقول رئيس مجلس شؤون الطائفة العام في العراق عصام عبد الرزاق عجيل في حديثه صحافي: "في كل بلدان العالم، التي يمكن أن يحصل فيها ما جرى وحصل للعراق من استهداف، سيكون وقع ذلك أكبر على الأقليات، كما أن الطابع العشائري الذي شيع في السنوات الأخيرة في البلاد أضر بنا كثيرا، لأننا طائفة تؤمن بالقانون وحده من يتكفل بالحماية وليس سلطة العشائر".
واكد خلال حضوره افتتاح بيت المعرفة المندائية العمل من أجل نشر الثقافة المندائية وتوصيل إرثها الحضاري للشعوب وللعالم اجمع، إضافة إلى التهيئة لملتقيات ثقافية وفنية مفتوحة مع كل مثقفي وفناني العراق ولكل الطوائف بما يضمن أن يكون البيت حاضنة كل العراقيين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الثقافة العراقيَّة تقيم احتفالا بافتتاح أوَّل بيت معرفي لـالصائبة المندائيين وزارة الثقافة العراقيَّة تقيم احتفالا بافتتاح أوَّل بيت معرفي لـالصائبة المندائيين



GMT 21:24 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 11:50 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر ترحب بقادة العالم في افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
 العرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 23:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
 العرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab