مراكش المركز السِّياحي والثَّقافي والفكري الأول لتلاقي الحضارات في المغرب
آخر تحديث GMT20:31:51
 العرب اليوم -

بعد استضافتها "مونديال" الأندية والمهرجان الدَّولي للسينما

مراكش المركز السِّياحي والثَّقافي والفكري الأول لتلاقي الحضارات في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مراكش المركز السِّياحي والثَّقافي والفكري الأول لتلاقي الحضارات في المغرب

مدينة مراكش ملتقى الحضارات والثقافات
مراكش- ثورية إيشرم

استطاعتْ مدينة مراكش، أو كما يُطلق عليها مدينة السَّبعة رجال، بإرثها الثقافي والعمراني والحضاري العريق، الضارب في أعماق التاريخ، أن تُعزِّز مكانتها، وتفرض حضورها، ضمن الحواضر الكبرى، كأرض للتلاقي الثقافي، ويبرز هذا من خلال تزايد إشعاع المدينة الحمراء، كوجهة سياحية عالمية، أضحت تستقطب المزيد من السياح، من مختلف الآفاق والمشارب، حيث استهواهم سحرها وتراثها العمراني، وما تزخر به من مآثر ومواقع تاريخية، ومنتجعات سياحية.
وباتت مراكش، التي تعد الوجهة السياحية الأولى في المغرب، قبلة لتنظيم الكثير من التظاهرات العالمية، ذات الطابع الفكري والثقافي والفني والاقتصادي والرياضي، بفضل البنيات التحتية المتطورة التي تمتلكها، ولعل أبرز حدث شهدته المدينة، وعزز مكانتها كأرض للتوافق، احتضانها للمؤتمر الدبلوماسي المعني بالأشخاص معاقي البصر، والذي تُوِّج بتبني بالإجماع لمعاهدة مراكش الهادفة إلى تحسين ولوج المكفوفين، وضعاف البصر، إلى الأعمال المحمية بحقوق المؤلف، والتي تعتبر الأولى من نوعها، التي تضع حدودًا واستثناءات بخصوص حقوق المؤلف، حيث صادقت عليها الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، والبالغ عددها 186 بلدًا.

كما شهدت تظاهرة رياضية عالمية، تُعد الثانية بعد كأس العالم لكرة القدم، وهي منافسات كأس العالم لكرة القدم للأندية، التي احتضنتها مراكش إلى جانب مدينة أغادير، في الفترة الممتدة ما بين 11 و21 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بالإضافة إلى عقد الاجتماعات السنوية الـ48 للبنك الأفريقي، والتي شارك فيها أكثر من ألفين وخمسمائة مندوب، يمثلون سبعًا وعشرين دولة، وذلك للتباحث بشأن التحديات التي تواجهها القارة الأفريقية، وفي مقدمتها توفير الإمكانات لزيادة الفرص الاقتصادية للمواطنين لاسيما الأكثر فقرًا، إلى جانب المنتدى العربي الثاني لاسترداد الأموال المنهوبة، الذي عرف مشاركة 40 دولة، وعدد من المؤسسات المالية، بهدف تحديد التحديات المتبقية في مجال استرداد الأموال.

كما احتضنت المدينة الحمراء، المؤتمر السابع للتربية البيئية، تحت شعار "التربية البيئية والرهانات من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى"، وشارك فيه أكثر من 1800 مشاركة ومشارك، ينتمون إلى هيئات حكومية وكليات ومعاهد وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بمشاكل البيئة من مختلف الأجناس والأعمار والمستويات والأديان يمثلون القارات الخمس.
المدينة الحمراء هي أيضًا أرض التلاقي الثقافي والتمازج الفكري، باحتضانها لعدد من التظاهرات في هذا المجال، وعلى رأسها المهرجان الدولي للفيلم، الذي أنهى فعالياته الثالثة عشرة، وأضحى موعدًا سنويًّا للالتقاء والتبادل بين رواد وعمالقة الفن السابع، من مختلف بقاع العالم.

وساهمت تلك التظاهرة السينمائية مع توالي الدورات في زيادة إشعاع المملكة بوجه عام، والمدينة الحمراء بوجه خاص، وإبراز الغنى والتنوع الثقافي في بلادنا، وكذا التعريف بالوجهة السياحية للمملكة، وذلك بفضل التغطية الإعلامية الواسعة التي تحظى بها تلك التظاهرة، ولاسيما من قِبل وسائل إعلام دولية.
وفي إطار تشجيع الحوار الخلاق بين الثقافات، حظيت المدينة أيضًا بشرف احتضان المهرجان الثقافي "كام تو ماي هوم" (تعال إلى بيتي)، في دورته الثالثة، والذي يمزج بين الفنون والثقافات والجنسيات، ويعزز الروابط والتعارف، وينشر الثقافة والقيم القائمة على الحوار، واحترام الآخر، عبر تفاعل الثقافات.

واستحضارًا للقيم التي يُمثِّلها المفكر العربي ابن رشد، والذي يُعد شخصية بارزة في تاريخ الفكر العربي الإسلامي، أقيم في المدينة الحمراء، حفل تسليم جائزة ابن رشد الدولية التي أشرفت عليها جامعة القاضي عياض في نسختها الأولى، والتي تُعد تكريسًا وتكريمًا لشخصيات من ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط على أعمالها المستمدة من روح فكر ابن رشد، ومنحتْ تلك الجائزة في دورتها الأولى لصاحب السمو الأمير الحسن بن طلال (الأردن)، عن الضفة الجنوبية لحوض المتوسط، ولمؤسس مجلة "لونوفال أوبسرفاتور"، جون دانييل عن الضفة الشمالية للمتوسط.
كما أن المدينة الحمراء، التي عززت مكانتها كوجهة للسياحة الراقية من خلال ما تتوفر عليه من وحدات فندقية ضخمة واحتضانها لتظاهرات تعنى بهذا النوع من السياحة تتحول مع نهاية كل عام، وبحلول عام جديد، إلى قبلة للنجوم والمشاهير في عوالم الفن والسينما والثقافة والأدب والرياضة وعالم المال والأعمال من مختلف بقاع العالم من أجل قضاء عطلة نهاية السنة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراكش المركز السِّياحي والثَّقافي والفكري الأول لتلاقي الحضارات في المغرب مراكش المركز السِّياحي والثَّقافي والفكري الأول لتلاقي الحضارات في المغرب



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab