ندوة فكريّة تتناول السرد في معرض الشارقة الدولي للكتاب
آخر تحديث GMT15:42:44
 العرب اليوم -

اعتبرته جمانة حداد "حقيقة" وأكّدت أن "كل تخيّل يصبح حياة"

ندوة فكريّة تتناول "السرد" في معرض الشارقة الدولي للكتاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ندوة فكريّة تتناول "السرد" في معرض الشارقة الدولي للكتاب

الندوة الثقافية الفكرية، التي عقدت في ملتقى الأدب
Type the Author here

تناولت الندوة الثقافية الفكرية، التي عقدت في ملتقى الأدب، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الثانية والثلاثين، موضوع "السرد" بوصفه الحياة.وكان من المتحدثين الشاعرة والأستاذة في الجامعة اللبنانية الأميركية جمانة حداد، والكاتب والباحث والمترجم والمستشار في رأس الخيمة زكريا أحمد ، وإدارة الندوة إبراهيم مبارك.
وأوضح زكريا أحمد أن "بدايات السرد كانت مع بدايات الوجود البشري، منذ كان الإنسان صياداً في مرحلة الصيد واللقط، حيث كان يتنقل من مكان إلى آخر ويغادر كهفه بحثاً عن طريدة يصطادها، وأثناء عودته يروي ما جرى معه".
ولفت إلى أن "السرد منذ حينها لم يخل من الكذب أو التخيل والإضافة، وانتقل مثل هذا السرد إلى أفراد الأسرة كافة في الكهف الأول، وحتى اليوم".
وتساءل أحمد "هل الحياة هي السرد، أم أن السرد هو الحياة"، مشيرًا إلى أن "الأكاديميين لم يصلوا حتى الآن إلى تعريف للسرد، محدد ومقنع للجميع".
وسرد أحمد بدايات السرد مع الإنسان "البدائي"، وعندما بدأ بالكذب بدأ "السرد"، مبينًا أن "بدايات السرد كانت حقيقية وصادقة ،لكنها لم تخل من الكذب لاحقاً"، واستدل على ذلك بقصص "روبنسون كروزو"، التي كانت كلها قصص حقيقية.
وأكّد أن "السرد لم يبدأ في النصف الأخير من القرن الماضي، بل بدأ مع بدايات الإنسانية، لكن الاهتمام بالسرد بدأ في منتصف القرن التاسع عشر".
وتحدث عن السرد كقصة ورواية وسيرة ذاتية وسيرة غيرية، وعن إشكاليات السرد العربي، كما تطرق إلى مؤتمر السرد السادس، الذي عقد في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، في باريس، لافتاً إلى أن "المؤتمر تناول أكثر من 250 ورقة عمل بحثية، في 80 جلسة، بشأن مختلف أنماط وأشكال السرد، تتجاوز المسائل الأدبية وألوان الأدب، إلى مجالات الحياة كافة، ما يعني أن هذا المؤتمر يؤكّد أهمية البحث عن مفهوم جديد للسرد".
وأشار إلى أن "مؤتمرات السرد كانت بشأن الأدب، لكنها بدأت تتوسع، وأن الاتجاه الجديد في السرد يتجاوز المفهوم التقليدي المرتبط بالرواية والقصة".
وتحدثت الشاعرة والأكاديمية اللبنانية جمانة حداد، صاحبة كتاب "هكذا قتلتُ شهرزاد"، ومؤلفات عديدة أخرى، عن السرد والكتابة، معتبرة أن "الكتابة هي الحياة وهي الذات".
وتساءلت "هل الكتابة كذب أم إعادة خلق"، لافتة إلى أنها "حتى لو كانت كاذبة، فهي كتابة جميلة وحاجة للمكذوب عليهم".
وأكّدت أنه "في فعل الكتابة، أو السرد، نحن نخلق، وما نخلقه يصبح موجوداً وتدب فيه الحياة، وبالتالي فإن كل حياة حقيقية أو متخيلة تصبح مشروع سرد".
وأوضحت أنه "التماهي الكامل بين الكاتب والمكتوب"، ولفتت إلى أن "السرد اليوم يتجاوز الحالة الأدبية إلى مختلف مجالات الحياة، حيث أصبح رهان السرد خارج إطار السؤال المتعلق بالنجاح والفشل، فلا علاقة لنا كقراء بما يسرده السارد، هل هو حقيقة أو وهم أم كذب، فعلاقتنا به ترتبط بسؤال آخر، وهو هل نستمتع بهذا السرد، وهل يفتح لنا مخيلتنا ويكشف عن آفاق جديدة".
واعتبرت أن "هذه هي معايير تقديم السرد الناجح، التي لا ترتبط بمدى الصدق والكذب والوهم، بل بمدى الاستمتاع بما يتم سرده".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة فكريّة تتناول السرد في معرض الشارقة الدولي للكتاب ندوة فكريّة تتناول السرد في معرض الشارقة الدولي للكتاب



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab