هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية لمحافظة نينوى
آخر تحديث GMT13:30:53
 العرب اليوم -

بعد احتلال تنظيم "داعش" المتطرّف أكثر من 4000 موقع أثري و3 متاحف

هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية لمحافظة نينوى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية لمحافظة نينوى

هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية
بغداد – نجلاء الطائي

شاركت الهيئة العامة للآثار والتراث في وزارة الثقافة في الطاولة المستديرة الخاصة بالحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية لمحافظة نينوى والتي عقدت برعاية رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وتحت شعار "قادمون يا نينوى" من اجل البناء والأعمار في البرلمان العراقي يومي 15و16 كانون الثاني 2018، وبرئاسة ميسون الدملوجي رئيسة لجنة الثقافة والأعلام في مجلس النواب، وحضور منظمة اليونسكو وشخصيات إدارية وفنية وأكاديمية قدمت دراسات في اختصاصات مختلفة، منها الآثار والعمارة والتخطيط الحضري والاقتصاد، حيث تناولت أربعة محاور هي، المواقع الأثرية، ومدينة الموصل القديمة، ودور العبادة، والمكتبات.

وقالت الدملوجي في مستهل كلمتها في اليوم الثاني لقراءة التوصيات الخاصة بالطاولة المستديرة" عقدت لجنة الثقافة والأعلام النيابية وبرعاية رئيس مجلس النواب طاولة مستديرة لوضع رؤية موحدة للحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية التي امتدت لها أيدي الإرهاب الآثمة في محافظة نينوى، وذلك يوم 15 كانون الثاني 2018 في مبنى مجلس النواب، و خرجت النقاشات بعدد من التوصيات بعضها ينبغي التعامل معه بشكل عاجل وفوري أو التخطيط له على المدى المتوسط أو البعيد.

وأشار الدكتور قيس حسين رشيد وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والآثار بكلمته إلى استطلاع حجم الدمار الحاصل للمحافظات التي طالها تنظيم داعش حيث قال، لا شك أن مرحلة داعش تعد من أحلك لحظات التاريخ التي مرت على الموروث الحضاري للعراق إذ أصبح تحت احتلالها البغيض أكثر من 4000 موقع اثري وتراثي موزعة في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وكركوك، فضلا عن ثلاث متاحف، هي متحف الموصل، ومتحف نركال، ومتحف الأنبار.

وأضاف رشيد، خلال ثلاث سنوات من الاحتلال (2014 – 2017) لم تألوا داعش جهدا في ضرب رموز الهوية ومثابات التاريخ وشواخص الحضارة شاملا مواقع أثرية شهيرة ومراكز مدن تاريخية ومعالم ومزارات دينية ومساجد وكنائس وأديرة ومعابد للأقليات، فأمعنت داعش في انتهاكاتها سرقة وتفجيرا وتجريفا وكان تهريب الآثار والمتاجرة بالممتلكات الثقافية احد مصادر تمويلها، والان وبعد تحرير كامل التراب العراقي من براثن داعش الإرهابية أصبح لزاما علينا أن نقف سوية ومعنا الدول الصديقة والمنظمات الدولية من اجل أعادة البناء والاستقرار لمناطقنا المنكوبة، ويأتي تأهيل وصيانة وترميم المواقع الأثرية والتراثية والمتاحف من أهم الخطوات في هذا الاتجاه لتتمكن الثقافة من استعادة دورها كعامل للاستقرار والسلم والتعايش.

وخرجت الطاولة المستديرة بعدة توصيات مهمة تخص كل محور من محاور الطاولة فكانت توصيات المحور الأول والخاص بالمواقع الأثرية هي ضرورة حماية المواقع الأثرية من أيدي العابثين والسراق واستمرار تأهيل الكوادر من اجل إجراء الدراسات اللازمة، وتقييم الضرر ووضع الخطط لإعادة البناء وإتاحة الفرصة لتنقيبات جديدة في هذه المواقع بالإضافة إلى عمليات التوثيق والأرشفة الإلكترونية، وأوصى الاجتماع بتأهيل مبنى متحف الموصل وفق أسس علمية حديثة وتوثيق حجم الدمار التي تعرضت له اللقى الأثرية، وإعادة مكتبة المتحف وصيانة القاعة الإسلامية بشكل سريع علما أنها تعرضت إلى أضرار اقل من القاعات الأخرى باعتبار أن أعادة تأهيل المتحف ستكون له جوانب نفسية تنعكس إيجابيا على أهالي المدينة، كما أكد الاجتماع على ضرورة رفع التجاوزات على المواقع الأثرية وتفعيل دور شرطة المواقع الأثرية.

أما المحور الثاني والخاص بإعادة بناء المدينة القديمة فكانت التوصيات كالتالي، ضرورة إزالة الألغام عن المدينة القديمة بشكل فوري والإسراع في توفير الإغاثة الإنسانية والتعويضات للأهالي، ومن خلال الإطلاع على تجارب مدن أثرية تعرضت للتخريب كما في مدينة لبنان القديمة وغيرها، توصل إلى ضرورة وضع مخطط استراتيجي متكامل يشمل تشريع قانون لإعادة أعمار الموصل القديمة وتوفير بيئة اقتصادية جاذبة لتشجيع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال لاسيما من أهالي المدينة للإسهام في عملية أعادة البناء ويضمن جانبا اجتماعيا يعمل على الحفاظ على النسيج المجتمعي والتعددية التي تمتاز بها المدينة، بالإضافة إلى التخطيط الحضري اللازم مع الحفاظ على التراث المميز للمدينة القديمة، وإجراء تنقيبات أولية في المواقع المدمرة ومنها موقع النبي جرجس، فيما أوصى المحور الثالث الخاص بدور العبادة المساجد والمراقد والحسينيات والكنائس وغيرها التابعة إلى أديان مختلفة والتي تعرضت إلى تدمير كامل، إلى ضرورة الحفاظ على التعددية الدينية التي تتميز بها محافظة نينوى واعتبار أعمار المباني الدينية ودور العبادة من العوامل التي تحفز النازحين للعودة إلى مناطقهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية لمحافظة نينوى هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية لمحافظة نينوى



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر
 العرب اليوم - وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 08:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد شخص باستهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية جنوب لبنان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 09:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

فضل شاكر في المحكمة وسط إجراءات مشددة

GMT 23:44 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إلغاء مباراة برشلونة وفياريال في ميامي

GMT 04:16 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إخلاء مبنى الكابيتول في وايومنغ بسبب عبوة ناسفة

GMT 02:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الأوكراني يستهدف مصنع كيماويات جنوبي روسيا

GMT 02:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب سواحل الإكوادور بقوة 5.6 درجة

GMT 02:34 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تتهم أستراليا بـ"انتهاك جوي" في بحر الصين الجنوبي

GMT 21:25 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريحة ذكية تمنح الأمل في استعادة البصر للمكفوفين

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 11:29 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية

GMT 05:35 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار أثاث غرفة النوم لتجنب الفوضى وتعزيز الراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab