رحلة بصرية متميِّزة بين منحوتات ولوحات 44 فنانًا مصريًّا
آخر تحديث GMT23:50:51
 العرب اليوم -

تُواصل قاعة "الزمالك للفن" معرضها السنوي الجماعي

رحلة بصرية متميِّزة بين منحوتات ولوحات 44 فنانًا مصريًّا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحلة بصرية متميِّزة بين منحوتات ولوحات 44 فنانًا مصريًّا

الفنون التشكيلية
القاهرة ـ العرب اليوم

تواصل قاعة «الزمالك للفن» (ZAG) معرضها السنوي الجماعي في نسخته التاسعة عشرة «أعمال مميزة»، والذي يضم 65 عملاً لـ44 فناناً من أجيال مختلفة منهم جاذبية سري، وعبد الرحمن النشار، وفرغلي عبد الحفيظ، وجمال السجيني، وخالد سرور وزينب السجيني، ومصطفى عبد المعطي، ورباب نمر ومحمد صبري وحسن كامل، وسعاد مردم بك، وشعبان الحسيني، وياسمين الحاذق ومصطفي ربيع، ليتدفق عبر أعمالهم نهر من الإبداع تفيض منه جماليات الفنون التشكيلية لمختلف الأساليب والمدارس الفنية.يتيح المعرض أمام المتلقي فرصة حقيقية للتجول بين مجموعة ممتعة ومتنوعة من اللوحات والمنحوتات «الحصرية» التي لم يسبق عرض معظمها من قبل لفنانين بارزين يتميز كل منهم بتفرد الشخصية والطابع ويجمعهم الإبداع والشغف بالفن.ومن أهم ما يتضمنه المعرض لوحات لرواد الفن المصري الحديث ومنهم الفنانة القديرة جاذبية سري، فنلتقي على مسطح أعمالها بانفعالات داخلية تبحث عن الجمال والجذور العتيقة الأصيلة، وتسرد الحواديت والنوادر دون التقيد بقوانين أو قواعد فنية جامدة، لتواصل إثارة دهشتنا عبر حميمية بيوتها المزدحمة دوماً بناسها، وعفوية فرشاتها وقوة ألوانها وما تطرحه من قضايا اجتماعية وإنسانية.بينما تستكمل الفنانة الرائدة زينب السجيني مشروعها الذي بدأته منذ خمسينات القرن الماضي، والذي تقدم من خلاله عالم الأمومة والطفولة والصبا، ونلتقي على مسطح اللوحات ببطلات من أعمار مختلفة، يجمع بينهن البشرة السمراء والملامح الأفريقية والشعر المجعد، ونتتبعهن أثناء لحظات مختلفة من حياتهن اليومية، في حركة دائمة تتراوح بين تناول الطعام والتجمل وتصفيف الشعر والركض واللعب وهن يرتدين فساتين ذات ألوان مبهجة تتوافق مع عالمهن الذي يتميز بالمرح والحنان والعطاء، وخلال ذلك كله تأسر طلتهن ونظراتهن وعفويتهن المشاهد الذي يتمنى أن يشاركهن لحظاتهن السعيدة.
ويقود الأسلوب الفني الحداثي لمنحوتات الفنان ناثان دوس المتلقي بسلاسة إلى معان فلسفية عميقة، ويساعد على ذلك تعظيمه لمساحة الفراغ فيها، ما يجعل من النفاذ إلى المعني أمراً يسيراً وممتعاً، برغم تشابك أفكاره وتعدد أبعادها الفكرية، ليبقى نحاتاً محرضاً على تحرر العقول من الدرجة الأولى، لا سيما أن الحركة في أعماله ليست مجرد حركة عادية للجسد أو الكتلة إنما هي دفع متعمد للمشاهد نحو التغيير والحراك الفكري، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «منحوتاتي ليست قطعاً لتزيين المكان، إنما هي لغة بصرية تنطق بالتفاعل والتحاور مع ما يحيط بنا من مفردات وثقافات وتغير وفي تجربته الفنية الخاصة نلتقي بثنائية المكان والإنسان التي ألهمته منحوتاته بالمعرض فيقدم لنا                          

الفنان خالد الأباصيري شخوصاً من قلب حي الجمالية العريق فنستشعر بين تفاصيل منحوتاته الملامح التاريخية والتراثية للحي الذي يُعد مجمعاً لتراث القاهرة ومفرداتها العتيقة مثل الأزهر، وأسوار القاهرة وخان الخليلي والصاغة والنحاسين، معبراً عن هموم الإنسان، بأسلوب النحت التكعيبي.وننتقل مع الفنان عادل مصطفى إلى عالم الكولاج، لكن بمفهوم جديد لا يعتمد على تجميع صور الصحف المتاحة أصلاً، حيث يقوم بتصوير الأماكن التي يريد تجسيدها ليوظفها في لوحاته، وفي احتفاء خاص بمشاهد مأخوذة من مدينة الإسكندرية التي تُمثل محور مشروع فني له بدأه منذ نحو 6 سنوات يقدم رؤية نقدية جمالية للمدينة كنموذج مصغر للمجتمع المصري على حد تعبيره.ومثلما كانت «فتاة البرتقال» للمؤلف العالمي جوستاين جاردر ملهمته وعنوان إبداعه في رواية حملت الاسم نفسه، فإن التشكيلي عماد إبراهيم قد استلهمها أيضاً في لوحات يضمها المعرض، ويحكي فيها عن أحلام فتاة ريفية مجسداً جمالها وشرودها ومعاناتها وإصرارها، ليذكرنا برواية جوستاين جاردر الرومانسية التي لا تغيب عن ذهن ومخيلة من قرأها، تماماً مثل لوحاته، وهو حكي تسكنه ذكرياته وموروثه الثقافي والاجتماعي لنشأته في الريف، ويستند إلى معايشته عن قرب للواقع، لذلك جاءت تكويناته متمتعة بدراما الشكل واللون معاً.وتأثراً بمدرسة «أرت ديكو» تتميز شخوص الفنان أيمن السعداوي بحركات قوية ومرحة ونراه يطعم القطعة النحتية الواحدة بخامتين مختلفتين في اللون والملمس والقيمة مثل البرونز والحجر امتدادا ً لهذه المدرسة الفنية أيضاً، كما قد يلعب بالألوان ليحدث تبايناً ما بين لون الجسم أو بشرة وجهه والملابس التي ترتديها شخوصه، والتي قد تكون مزجاً ما بين الواقع والخيال.وفي لوحات شعبان الحسيني التي تستدعي أياماً من الطفولة السعيدة الممتزجة بالدلالات الرمزية نلتقي بمواقف عفوية ولحظات من البهجة المتحررة من القواعد الفنية الصارمة زاد من ثراها الإنساني وتدفق المشاعر فيها أسطحها الناعمة، التي ألقى عليها الفنان ذرات من مادة «القلافونية»، وحتى في استخدامه للألوان القوية نجده برع في تطويعها، لتخرج من دائرة الصراخ اللوني إلى لمسات من الأناقة والرصانة والدفء، في تأكيد على الإحساس الجارف بالحنين للطفولة والجذور، وظهر ذلك واضحاً على وجه الخصوص في اللون الأحمر ببعض اللوحات، فجاء «أحمر مصفر» بتأثيرات الزمن، ليذكرنا بأعمال فنان النهضة تيتسانو فيتشيليو والذي ينسب إليه هذا اللون حتى عرف باسم «أحمر تيتسيانو».

قد يهمك ايضا

رئيس قطاع الفنون التشكيلية يؤكد أن معرض "رحلتي" لوحاته مفعمة بالأحاسيس

رئيس قطاع الفنون التشكيلية يفتتح معرض "أنا والآخر" للتونسية "هيفاء تكوتي"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة بصرية متميِّزة بين منحوتات ولوحات 44 فنانًا مصريًّا رحلة بصرية متميِّزة بين منحوتات ولوحات 44 فنانًا مصريًّا



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab