الفنان الفلسطيني علاء الحلو يحول أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال الى حلي
آخر تحديث GMT19:09:40
 العرب اليوم -

يعيد تدوير الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لبث الحياة فيها

الفنان الفلسطيني علاء الحلو يحول أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال الى حلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفنان الفلسطيني علاء الحلو يحول أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال الى حلي

فنان فلسطيني يعيد تدوير أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال
رام الله- العرب اليوم

يحوِّل الفنان الفلسطيني علاء الحلو، أدوات القتل التي يصوبها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، إلى حُلي وأساور وخواتم وسلاسل. ويعيد الحلو تدوير الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لبث الحياة فيها بعد أن كانت أدوات مميتة.

ومنذ سنوات، يعمل الحلو في ورشته التي يطلق عليها اسم "الاستقالة لتصاميم إعادة التدوير" (باللغة الإنجليزية)، في بلدة بيت ساحور في محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة. ولشرح اسم الورشة، قال الحلو إن "قنابل الغاز المسيل للدموع عليها الاستقالة من عملها، والبدء في عمل جديد"، مشيراً الى بعض منتجاته. واضاف الحلو: "ها أنتم ترون قنابل الموت استقالت آلان، وباتت أدوات حياة ونور".

المواجهات موسم العمل

وعن طبيعة عمله، أوضح الحلو أنه يذهب لجمع قنابل الغاز المسيل للدموع من الشوارع، عقب كل مواجهة بين الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال، حيث تستخدم قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي والمطاطي، في قمعها للمتظاهرين الفلسطينيين. وخلال السنوات الماضية، باع الحلو عشرات القطع المصنوعة من قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص.

ويرى الحلو أن الأعمال التي ينتجها "تحمل معنى ورسالة، ليس فقط للفلسطينيين"، بل للاحتلال أيضا، مضيفا وهو يمسك في يديه قنبلة غاز مفرغة، أن "هذه القنبلة أطلقها الاحتلال، بكُره وبدافع الأذى، تريد أن تبعدني عن أرضي ولم تحمل أي محبة، لكنها هنا تتحول لأداة حياة".

أقرأ أيضاً :سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرج عن "خالدة جرار"

وزاد بقوله: "قد يرتديها سائح أجنبي، وقد تصل حتى لذلك الجندي الذي أطلقها، لعلها تغير شيئا من قناعاته". فالبعض بحسب الحلو، يرون أن إعادة التدوير هي هواية وفن، "لكنها في الحقيقة مهنة يمكن تعلمها وإتقانها". وأوضح أن هناك إقبالاً كبيراً على تعلم فن إعادة التدوير، أو كما يحلو له تسميته فن "تعلم التعامل مع الأدوات".

وأشار إلى أنه يدرب حاليا أعداد من الشباب والفتيات، ويطمح بنشر ثقافة إعادة التدوير داخل كل منزل في فلسطين. وقال إن "النفايات إحدى أبرز مشاكل العالم البيئية، وأرى حلها في أعادة التدوير، وكل شيء يمكن إعادة تدويره".

وتحدث الحلو أيضا عن المنتجات المتنوعة التي نجح في إعادة تدويرها حتى اليوم، مشيرا إلى أنه عمل على إعادة تدوير "كل ما هو مهمل وبلا فائدة في نظر الناس، في معملي كاسات زجاجية كانت فيما مضى عبوات ملقاه في حاويات النفايات". وتابع الحلو: "وإلى جانب الحلي، أصنع أيضا قطع أثاث وهدايا، من قنابل وعبوات عسكرية أخرى:.

وذكر أنه يصنع من القنابل ملاعق وشوك، ومن المخلفات الخشبية، أثاث مكتبي ومنزلي، وأخر للحدائق، ومن الملابس القديمة حقائب وتحف فنية، فضلا عن إنارة للمنازل والمحال التجارية.

وأوضح الحلو أن التنوع لا يقتصر على منتجاته وحسب، بل زبائنه أيضا من فئات متنوعة، من بينهم سياح أجانب، ومواطنين. وعن سبب إقبال الناس على منتجاته، قال: "الكثير يفضل شراءها لأنها تحمل قصة".

وعمل الحلو سابقا في عدة مؤسسات، كمشرف اجتماعي، لكنه استقال لاحقا لتطوير هوايته. ويروج الحلو لمنتجاته حاليا عبر صفحة بإحدى مواقع التواصل الاجتماعي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قوات الاحتلال الإسرائيلي تصيب عددًا من الفلسطينيين شرق غزة

طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات على قطاع غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان الفلسطيني علاء الحلو يحول أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال الى حلي الفنان الفلسطيني علاء الحلو يحول أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال الى حلي



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab