مثقفون وأدباء يؤكدون أن جائزة الإبداع العراقي أحدثت حراكاً وزخماً كبيرين
آخر تحديث GMT06:51:38
 العرب اليوم -

منافسة أدبية روائية تؤدي غرضها المحلي مثلما تؤدي غرضها العالمي

مثقفون وأدباء يؤكدون أن "جائزة الإبداع العراقي" أحدثت حراكاً وزخماً كبيرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مثقفون وأدباء يؤكدون أن "جائزة الإبداع العراقي" أحدثت حراكاً وزخماً كبيرين

مثقفون وأدباء
بغداد- نجلاء الطائي

أجمع نقاد وكتّاب وأدباء عرب أن "جائزة الإبداع العراقي" بدورتها الثالثة التي أطلقتها وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، أحدثت حراكاً وزخماً كبيرين على مستوى الرواية، إذ أصبحت الرواية تشكل ثقلاً في عملية مساحة اهتمام القراء وبالخصوص عند الشباب، إذ إن هذه الميزة مهمة جداً طالما نحن نرتبط روائياً بمنجز عالمي واسع، إذ لابد إن يكون هناك مفصل داخلي يعزز هذا الارتباط الخارجي، وعمليا إن الغربلة التي تحدث في الداخل هي تصب في مصلحة الغربلة التي تحدث في الخارج..

والروائي الذي يقدم روايته لكي يتسابق لابد أن تكون له أرضية واسعة، يتنافس عليها حتى تتوارد أكثر وتتكاثر الرغبة في عملية إنتاج رواية صالحة قوية جدا متنافسة تؤدي غرضها المحلي مثلما تؤدي غرضها العالمي. والروائي صادق الجمل أبدى رأيه عن جائزة الإبداع العراقي قائلاً: "إن تفعيل جائزة الإبداع العراقي التي أطلقتها وزارة الثقافة بحاجة إلى مشاركة كل المؤسسات، وتكون فيها المشاركات أوسع من المحلية العراقية كي تأخذ مدى اكبر مثلما حدث في بلدان دخلت جديداً على الثقافة وأنتجت مهرجانات وجوائز كبيرة جدا".

وأضاف: "أتمنى من المسئولين أن ينظروا نظرة بعيدة لتكوين تقليد سنوي لهذه الجائزة كي يكون لها نصيب وافر في الثقافة والشارع الثقافي بشكل عام، رغم أنها محلية إلا أنني أرى أن تأخذ الطابع الإقليمي أو العربي، وسيكون لها صدى اكبر ومشاركات أكثر، وربما تغني القارئ المتابع إلى أصوات جديدة في العالم العربي خاصة.. تلك الأصوات التي تؤمن بالمسيرة الديمقراطية والخطوات القادمة للدولة العراقية".

وأشار إلى إننا الآن نعيش عصر الرواية رغم وجود عصر آخر وجنس آخر من الأجناس الأدبية، وهي القصة القصيرة ولكن تبقى الرواية هي البوتقة التي تضم كل أجناس الأدب، قائلاً: أنا أؤيد لا بل أطالب في وضع مسابقة الرواية في خانة تعادل كل الأجناس الأخرى.

وعن دور النخب في تفعيل الجائزة، بيّن الجمل أنها بحاجة إلى دعم الدولة كي تحافظ وتقدم شيء جديد للثقافة العراقية، وقال: نحن الآن نقيم المهرجانات والجلسات من حسابنا الشخصي، وهو جهد متواضع إلا إنني اسميه مثل قطرات المطر التي تتجمع في بحيرة.. ونريد لهذه البحيرة أن تتسع أكثر.

وعبر الأديب والكاتب حميد المختار عن رأيه بجائزة الإبداع العراقي، قائلاً: ينبغي أن نختار الأسماء المهمة جدا أو المهنية جدا في عملية التحكيم، وعلينا أن نختار أسماء لها تجارب رصينة في الإطلاع على الرواية.. سواء العراقية والعربية والعالمية .. وباختصاص وتقنيات كتابة الرواية، وأيضا يجب أن تكون الجائزة مغرية، ونحن نعلم بان الأديب بحاجة إلى دعم.. ولابد أن تكون الجائزة ضعف المبلغ الموجود الآن.. والمنافسة لابد أن تكون مفتوحة.

واستغرب المختار قائلاً: "كما نلاحظ إن هنالك نظرة استصغار من الوسط الثقافي لجائزة الإبداع العراقي هل لان "مغنية الحي لا تطرب"، أم لان هنالك توجه نحو الجوائز العربية والخليجية. وأكد المختار ضرورة أن تطبع الروايات الفائزة بجائزة الإبداع العراقي على حساب وزارة الثقافة ويكتب عليها فائزة بجائزة الرواية الأولى أو الثانية، وقال اليوم نحن نعيش عصر الرواية، حتى الشعر أزيح إلى مساحة ضيقة جدا وصار نخبوي جداً.. اليوم الرواية اتخذت مديات أوسع وبدأت أجيال جديدة تدخل هذا المجال وصار التنافس شديد بين الأجيال السابقة والجيل الجديد وهنالك مناطق في السرد لم يكن للروائي الجرأة في الدخول إليها.. واليوم بدأ الكتاب والشباب يخترقون هذه الأجواء.. ولكن هذا له سلبيات لان هؤلاء الجدد يستسهلون الكتابة الروائية..

وتابع: تبقى السمة الواضحة هي انتشار الرواية وانتشار مسابقات الرواية وللنخب دورها أن تكون في لجان التحكيم تعطي للوزارة الأفكار والمقترحات التي تخدم المسابقة وبالتالي تخدم الرواية.. وتعطي للوزارة مقترحات للاهتمام بالرواية بشكل خاص، كما يجب التوجه نحو طباعة الروايات لأسماء الكتاب الكبار والتي نفذت من الأسواق أو طباعة الروايات الجديدة.. وليس دور النخب في أن يشتركوا بالمسابقة، ولكن تبقى مشرفة بالأفكار والمقترحات..

وقال الناقد الدكتور جبار حسين صبري: تعد الرواية إضافة نوعية طالما أصبحت سلعة ثقافية تتداول.. وليس مسألة خدمية ونحن نقرأ الثقافة كي نعبر عن خدمات معنوية.. لكن الآن الرواية أصبحت سلعية بمعنى أنها قابلة للبيع والتداول وهذه ميزة رفيعة جدا علينا أن نهتم بها؛ لان الثقافة في البلدان المتخلفة ونحن منها هي ثقافة خدمية غير مرتبطة بالسوق.. الرواية ارتبطت بالسوق وصارت تشكل مادي مثل ما هي ثقل معنوي وهذا منجز كبير جدا للثقافة العراقية في أن يتحول المنجز الخدمي إلى منجز سلعي .. نحن إلى هذه اللحظة نؤلف لمدة خمس سنوات كي ننتهي بمنجز وبالأخير نطبعه على حسابنا الشخصي.. ونحن غير قادرين على أن نحول هذا المنجز المعنوي إلي سلعة يستفيد منها الكاتب.. الرواية وصلت إلى هذه المرحلة.

وعن أهمية جائزة الإبداع العراقي أشار الناقد يوسف جويعد: من الضروريات أن يتضمن منهاج مسابقة الإبداع الرواية؛ لأنها من الأجناس الأدبية التي حققت حضوراً فاق حدود الأجناس الباقية، لا بل إنها تجاوزتها إلى الدول العربية والعالمية، وحصلت الرواية على جوائز كبيرة جداً.. ويجب أن تؤخذ المعايير العربية والعالمية على الأقل في تقييم المنجز الإبداعي سواء كانت في أي جنس من الأجناس..

وتابع: من الضروري أن يؤخذ بنظر الاعتبار أهمية منجزاتنا الأدبية الإبداعية؛ لأنها وصلت إلى العالم وحصلت على جوائز كبيرة.. فمن الضروري أن تنظر الوزارة إلى هذا الجانب وتهتم لتكون معايير واضحة وصحيحة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثقفون وأدباء يؤكدون أن جائزة الإبداع العراقي أحدثت حراكاً وزخماً كبيرين مثقفون وأدباء يؤكدون أن جائزة الإبداع العراقي أحدثت حراكاً وزخماً كبيرين



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab