باحثة تؤكّد أنّ أصل ثوب الـ ريبوزو المكسيكي التراثي عربيأندلسي
آخر تحديث GMT22:16:36
 العرب اليوم -

أوضحت أن الأشخاص الذين كتبوا عن مصدره لم يبحثوا بالشكل الجيّد

باحثة تؤكّد أنّ أصل ثوب الـ "ريبوزو" المكسيكي التراثي عربي-أندلسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثة تؤكّد أنّ أصل ثوب الـ "ريبوزو" المكسيكي التراثي عربي-أندلسي

ريبوزو
مكسيكو_العرب اليوم

قالت الباحثة المكسيكية، آنا بولينا غاميز، إن أصل الشال المكسيكي الشعبي المعروف بالـ"ريبوزو" عربي، عكس ما قيل وكُتب عنه حتى الآن.وأضافت: "البحوث التي قمتُ بها تشكل قطيعة مع كل ما كُتب عن الـ"ريبوزو"، لأن الأشخاص الذين كتبوا عن هذا الموضوع لم يبحثوا أبدا، على سبيل المثال، في الوثائق القديمة، مثل"الأرشيف العام للأمة"..."، على حد تعبيرها. وباعتقادها فإنهم "لم يسعوا إلى البحث عن المعلومات حول الـ"ريبوزو"، بينما عثرتُ أنا على وثائق للسلطة النائبة عن التاج الإسباني في إدارة البلاد تتحدث عن كيفية استخدام هذا الثوب متعدد الوظائف". وتؤكد الباحثة أن "الأصل هو "المَيثال" في اللهجة الإسبانية، أو "المَيزال" في إسبانيةِ المكسيك وأميركا الجنوبية، الذي يعد من الألبسة الشعبية التقليدية في الثقافة الإسبانية بمختلف تفرعاتها الجغرافية. وفي الحقيقة، ما "الميزال" إلا التحوير اللساني الإسباني لـ"المئزر" العربي".

لا تتحدث آنا بولينا من فراغ ولا من رغبة في إثارة الاهتمام بل ما تقوله عصارة بحوث باشرتها قبل 25 عاما، وجاء موعد تقاسم ما توصلت إليه من نتائج مع المهتمين بالموضوع من خلال إقامتها معرضا يحمل اسم هذا الثوب المكسيكي التراثي، نظمته في "متحف الفن الشعبي" في العاصمة مكسيكو.المعرض يعود إلى الجذور البعيدة لشال الـ"ريبوزو" وتطوره عبر 450 قطعة، من بينها نماذج من هذا الثوب وملابس ورسومات ونحوت ولوحات وصور وسيراميك ومطبوعات تنتظر الزوار والفضوليين والباحثين في متحف الفن الشعبي المكسيكي.

وتقول آنا بولينا: "خلال مرحلة ما من بحثي، أدركتُ أن الـ"ريبوزو" ينحدر من لباس موريسكي/إسباني (أندلسي) كانت ترتديه النساء العربيات، وله نفس شكل الـ"ريبوزو"، وهذا الثوب انتقل إلى إسبانيا الجديدة (مستعمرات إسبانيا في أميركا الجنوبية)، لكن باستخدامٍ مسيحي، لأن النساء المسيحيات كن ملزمات بتغطية رؤوسهن".أما النساء المحليات من أهل البلاد فإنهن، حسب الباحثة، "لم يرتدين الـ"ريبوزو" إلا في القرن الـ20، وهذه هي الخرافة التي سينسفها المعرض بالدليل العلمي، بعد أن شاع الاعتقاد أن السكان الأصليين في المكسيك عرفوا هذا اللباس منذ ما قبل "اكتشافات" كريستوف كولومبس، فضلاً عن كونه أصبح اليوم رمزا ثقافيا قوميا في المكسيك، بعد أن تربع على عرش المنتوجات النسيجية في هذا البلد ما بين القرنين 17 و19".

وما لم تقله الباحثة المكسيكية هو أن المئزر العربي/الأندلسي/الموريسكي الذي أنجب الـ "ريبوزو" المكسيكي الحالي هو نفسه الذي خلّف "ذرية" كثيرة كمختلف الملحفات من قرطبة وغرناطة وإشبيلية حتى فاس والجزائر وتونس وبنغازي والإسكندرية فبلاد الشام والخليج، من بينها ما اشتهر في تونس بـ"السفساري" وفي جزائر العهد العثماني وإلى اليوم بـ"الفوطة" و"الحايك" بمختلف أنواعه والذي يُعد أرقاهم "الحايك المرَمّة" الأندلسي.

قد يهمك أيضا:

المكسيك تقترب من تسجيل 85 ألف حالة وفاة بكورونا
المكسيك تحقق بمزاعم سوء سلوك طبي تتعرض له النساء من قبل سلطات الهجرة الأمريكية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثة تؤكّد أنّ أصل ثوب الـ ريبوزو المكسيكي التراثي عربيأندلسي باحثة تؤكّد أنّ أصل ثوب الـ ريبوزو المكسيكي التراثي عربيأندلسي



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab