فنان مصري يطرد الجن بموهبته من مئات المنازل المهجورة ويحولها إلى لوحات فنية
آخر تحديث GMT19:27:56
 العرب اليوم -

كانت تُحيط بها القمامة من كل الاتجاهات ويبتعد الجميع عنها

فنان مصري يطرد "الجن" بموهبته من مئات المنازل المهجورة ويحولها إلى لوحات فنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فنان مصري يطرد "الجن" بموهبته من مئات المنازل المهجورة ويحولها إلى لوحات فنية

فنان يحول مئات المنازل في قرية مهجورة بصعيد مصر إلى وحات فنية
القاهرة ـ العرب اليوم

جدران شاهدة على التاريخ وأخرى تخلّد الحاضر للمستقبل، بين المصري القديم والحالي لم تنقطع الموهبة التي دائما ما خلّدت الواقع على جدران المعابد القديمة والمنازل الحديثة، وعلى بعد نحو 570  كم من القاهرة، في قلب محافظة قنا بصعيد مصر، تضم قرية "المخادمة" مئات المنازل المهجورة، التي كانت تمثل بعض مشاهد القبح خلال السنوات الماضية، قبل أن تتحول إلى نموذج مبهر بيد أحد الفنانين. نحو 900 منزل مهجور منذ عشرات السنوات في القرية  بـ"الطوب اللبن" عرفوا بالكثير من الأساطير التي تدور حول سكن الجن والعفاريت لهم، وتحذير الأطفال بعدم الاقتراب منها.

المنازل هجرها سكانها منذ أكثر من 100 عام وانتقلوا إلى القاهرة والسويس والاسكندرية وسافر بعضهم للخارج، حيث كانت المنازل تحيط بها القمامة من كل الاتجاهات يبتعد الجميع عنها كلما مر من أمامها، ثم أصبحت الآن مزارات سياحية يتصور بجانبها الجميع. يقول الرسام، أحمد الأسد، البالغ من العمر 43 عاما، صاحب معارض عدة في محافظة قنا، الحاصل على بكالوريوس تربية فنية، منذ صغره كانت المنازل تشغله بشكل كبير، خاصة بشأن الأساطير التي تتردد حولها ومسألة سكن الجن والعفاريت لها، إلا أن ولعه بكل ما هو قديم دفعه في التفكير لتغيير الصورة المتوارثة عن هذه المنازل، حيث بدأ ابن قرية "المخادمة" مبادرته مع مجموعة من أبناء القرية بتنظيف محيط المناول والتبرع لشراء الأدوات والألوان، وبدأ  العمل من منزل يسمى بـ"بيت حزينة".

ما قصة "بيت حزينة"؟

حسب شهادات سيدات القرية المسنات، فإن فاطمة "صاحبة المنزل" توفي والدها بعد ولادتها بأسبوع واحد، وكانت ضمن عادات القرية دائما أن تضع الفتاة المولودة تحت "الماجور"، وهي أداة دائرية ذات عمق نحو 60 سم تستخدم في "عجن الدقيق"، ويضع بجوار الفتاة "عقرب"، فإذا لدغ الفتاة وماتت يكون والدها أراد أن يصطحبها معه للعالم الآخر، وتدفن بجواره، وإن نجت يكون والدها تركها لتكمل حياتها" تلاشت هذه العادة نهائيا في الوقت الحاضر، ونجت فاطمة ومن ثم كبرت، إلا أن زوجها توفى بعد الزواج، فقررت أن تترج المنزل وتهجر القرية، فسمي بـ"بيت حزينة"، ويعود تاريخه لأكثر من 100 عام.

 البداية

حاول إزاحة المتراكم على الجدران منذ مئات السنوات، نظرات المارة التي كانت تزيد البيت حزنا وعزلة، فقرر أن تكون البداية من المنزل، إذ تمكن أحمد الأسد من رسم القرية بجغرافيتها الكاملة ومحيطها الصحراوي والزراعي على المنزل، وكان الهدف هو تغيير الصورة الذهنية والمسمى عن المنزل، الذي أطلق عليه بـ"بيت سعيدة"، وأصبح مزارا للقرية وأهالي القرى المجاورة لالتقاط الصور.

مصدر دخل للأطفال

يشير الأسد إلى أنه أتاح الفرصة للأطفال لاكتشاف مواهبهم في الرسم، وأن هناك العديد منهم استثمروا الفرصة بالتأكيد وأكدوا أنهم على مواهبهم في فن الرسم على الجدران، وعمل الأطفال إلى جانب الفنان المصرية بالقرية للرسم على جدران المنازل المهجورة دون مقابل، إلا أن أهالي القرية  طلبوا منهم بعد ذلك رسم منازلهم بمقابل مادي.

فرص عمل

خلقت المبادرة العديد من فرص العمل للأطفال الذي يعملون في الوقت الراهن على رسم معظم منازل القرية بلوحات فنية من الطبيعة، بعد طلب الأهالي، ورغم الاعتماد على اللوحات التاريخية والطبيعية في الرسم، إلا أن بعض الرموز البطولية لم تغب عن المشهد، كما حضر صورة ضابط الصاعقة أحمد المنسي الذي أصبح "أيقونة" مصرية للفداء والتضحية.

اكتشاف مواهب الأطفال

عبر الأطفال في حديثهم لـ"سبوتنيك"، عن فخرهم بما أصبحت عليه القرية، وأن نظرتهم لها تبدلت من الخوف للبهجة والسعادة، كما أوضح الأطفال أن المبادرة أكسبتهم الثقة في التأكيد على موهبتهم واكتساب الخبرة وترجمة ما كانوا يرسمونه على الورق للوحات فنية حقيقية على الجدران تحمل توقيعاتهم.

قد يهمك ايضـــًا :

كتاب "المعابد والهياكل" يقدم بشكل رئيسي "المذابح" في منطقة بكين

المدن المصرية الغارقة منذ آلاف السنين تضمّ المعابد الإغريقية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنان مصري يطرد الجن بموهبته من مئات المنازل المهجورة ويحولها إلى لوحات فنية فنان مصري يطرد الجن بموهبته من مئات المنازل المهجورة ويحولها إلى لوحات فنية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»
 العرب اليوم - دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال خطير يضرب سواحل المكسيك على المحيط الهادئ

GMT 20:49 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

إصابة تامر ضيائي بجلطة مفاجئة

GMT 01:34 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab