منطقة جدة التاريخية أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية وقلب عروس البحر الأحمر النابض
آخر تحديث GMT04:40:03
 العرب اليوم -

منطقة "جدة التاريخية" أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية وقلب "عروس البحر الأحمر" النابض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منطقة "جدة التاريخية" أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية وقلب "عروس البحر الأحمر" النابض

المواقع الأثرية
جدة - العرب اليوم

تستعد منطقة «جدة التاريخية» لاستعادة حيويتها عبر مشروع تنموي يهدف إلى تطويرها بهدف المحافظة على العمق التاريخي العريق للمنطقة القديمة، وتحويلها إلى مركز جاذب للمشاريع الثقافية والأعمال وتحسين المجال المعيشي بها.

وتعد «جدة التاريخية» أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية، ومن المواقع المسجلة في قائمة «اليونيسكو» حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى عصور ما قبل الإسلام، حيث كان الصيادون يستقرون بها بعد رحلاتهم، حتى شهدت نقطة التحول الكبرى عندما أسس بها الخليفة عثمان بن عفان ميناء لمكة المكرمة في عام 647 م.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد أطلق أول من أمس (الاثنين) مشروعاً تنموياً يهدف لإعادة بناء بنيتها التحتية وتطويرها، وتهيئتها بشكل أفضل لاستقبال السياح وإعادة إحياء تلك الأزقّة التي كانت شاهدة على حراك ثقافي واقتصادي شكّل المدينة التي يعرفها العالم الآن.

وكانت جدة القديمة محدودة بسور تم بناؤه بهدف حماية المدينة وكان مزوداً بالقلاع والأبراج الدفاعية ويحوي بداخله 4 أحياء هي: المظلوم، واليمن، والشام، والبحر، بالإضافة إلى حي الكرنتينة والذي كان مدخلاً للحجاج القادمين عن طريق البحر.

وبدأت مدينة جدة بالتوسع بشكل كبير بفضل الميناء الذي كان مورداً اقتصادياً مهماً لسكان المنطقة، ولكونها الأقرب لمكة المكرمة حيث كان الحجاج القادمون عبر السفن يستقرون بها قبل الذهاب لمكة المكرمة، مما شكّل بيئة خصبة للتجارة وخلق أسواق عديدة في قلب المدينة.

وزادت المدينة في التوسع مع مرور الأعوام وبقي سورها شاهداً على حقبة تاريخية تعكس الإرث الطويل لجدة، حتى أصبحت تلك الأحياء الصغيرة داخل السور تُعرف باسم «جدة التاريخية» أو «البلد» محلياً.

وبقيت حتى الآن مزاراً لسكان مدينة جدة والسياح القادمين لها ليشــهدوا بأعينهم على مقتطفات من بدايات تلك المدينة التي أصبحت الآن إحدى أهم المدن في السعودية.

وتحتوي المنطقة على أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجداً تاريخياً، و5 أسواق تاريخية رئيسية، إلى جانب الممرات والساحات العريقة، والمواقع ذات الدلالات التاريخية المهمة، مثل الواجهة البحرية القديمة التي كانت طريقاً رئيسياً للحجاج، والتي سيُعيد المشروع بناءها لتحكي لزوار جدة التاريخية القصة العظيمة للحج منذ فجر الإسلام.

ولم يكن هذا المشروع هو الوحيد في تاريخها إبان فترة الحكم السعودي، حيث استفادت جدة القديمة بعدد المشاريع التنموية التي أسهمت في تطويرها لشكلها الحالي.

وحسب تقرير أصدرته أمانة جدة يوضح المشاريع التي أُقيمت في المنطقة التاريخية كان أولها تأسيس بلدية جدة القديمة عام 1977 بهدف تنظيمها وإعداد مخطط تفصيلي لها وتصنيف مبانيها التراثية ونسيجها العمراني التاريخي.

كما رُممت مبانيها ورُصفت شوارعها وأُعيد بناء بوابات أسوارها عام 1983، إضافة إلى تأسيس إدارة حماية جدة التاريخية التي كانت تهتم بحماية المباني التراثية ومنع التعديات عليها.

وشكّل مشروع الملك عبد العزيز للمحافظة على جدة التاريخية عام 2005م، واعتماد سياسات التعامل مع المباني التراثية، وتأسيس إدارة التطوير العمراني، نواة الانطلاقة لمرحلة تطويرية كبرى شهدتها المدينة القديمة بعد ذلك.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

تضرُّر 600 مبنى تراثي لبناني بسبب فاجعة المرفأ و"اليونيسكو" تتحرَّك

انفجار بيروت عصف بـ 600 مبنى تراثي لبناني واليونيسكو تتحرك

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطقة جدة التاريخية أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية وقلب عروس البحر الأحمر النابض منطقة جدة التاريخية أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية وقلب عروس البحر الأحمر النابض



القفازات الطويلة تجمع بين النجمات في إطلالات كلاسيكية عصرية

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية

GMT 23:44 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم
 العرب اليوم - 6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 03:12 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إياد نصار يكشف عن مسلسل رمضاني يتناول أحداث غزة
 العرب اليوم - إياد نصار يكشف عن مسلسل رمضاني يتناول أحداث غزة

GMT 06:43 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ساناي تاكايتشي تُنتخب كأول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان
 العرب اليوم - ساناي تاكايتشي تُنتخب كأول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان

GMT 09:57 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

رجل فى يده كتاب

GMT 02:41 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

انقطاع الكهرباء بمناطق شمالي أوكرانيا بعد هجوم روسي

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:24 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مستوطنون إسرائيليون يحرقون 3 خيام جنوب الضفة الغربية

GMT 08:18 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخص وإصابة 9 آخرين جراء إعصار في شمال باريس

GMT 20:30 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

نزوح واسع من الفاشر مع اشتداد القتال

GMT 02:46 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 21 - 10- 2025 والقنوات الناقلة

GMT 19:30 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تعلن تسلم رفات رهينة من غزة

GMT 18:41 2025 السبت ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نجوى إبراهيم تتعرض لحادث في أمريكا وتخضع لجراحة دقيقة

GMT 06:15 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات عملية لتحويل غرفة النوم إلى ملاذ دافئ وراقي في الشتاء

GMT 05:56 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

اتجاهات جديدة لافتة لديكورات حفلات الزفاف في الشتاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab