التشكيلي السوري موفق مخول لـالعرب اليوم تؤكد أننا نستطيع أن نعيد البناء
آخر تحديث GMT06:09:39
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

أكبر لوحة جداريَّة مصنوعة من النفايات في دمشق تدخل موسوعة "غينيس"

التشكيلي السوري موفق مخول لـ"العرب اليوم": تؤكد أننا نستطيع أن نعيد البناء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التشكيلي السوري موفق مخول لـ"العرب اليوم": تؤكد أننا نستطيع أن نعيد البناء

أكبر لوحة جداريَّة مصنوعة من النفايات في دمشق
دمشق - نهى سلوم

كشف التشكيلي السوري موفق مخول في حديث خاص" للعرب اليوم" أن "جدارية المزة" التي أنجزها مؤخراً بمشاركة عدد من مدرسي الفنون الجميلة واستحقت جائزة "غينيس" للأرقام القياسية هي رسالة حب لسوريا, مضيفاً أن هذه الجائزة للسوريين جميعاً, وأن خلق أشياء جميلة مما نسميه نفايات، يدل على أننا نستطيع رغم الخراب أن نعيد البناء.
"إيقاع الحياة 2" لوحة جدارية تحتل مساحة 720 متراً مربعا على جدارن “مدرسة نهلة زيدان” في منطقة أوتوستراد المزة في مدينة دمشق، هذه الجدارية دخلت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية, بوصفها اكبر جدارية مصنوعة من المواد المعاد تدويرها في العالم. هذا العمل تم بإشراف الفنان التشكيلي موفق مخول إلى جانب التشكيليين رجاء وبي، علي سليمان، صفاء وبي، حذيفة العطري، وناصر نبعة، بالإضافة إلى فريق مساعد يتألف من عدنان العبدالله، محمود السبيني، حسين مصطفى.
يوضح مخول صاحب فكرة المشروع, أن تصميم العمل يعتمد على البقايا البيئية التالفة أو المنزلية المقاومة للطبيعة التي لا تتلف مع مرور الزمن و تجميعها بطريقة الفسيفساء التي تشتهر بها مدينة دمشق, وتثبيته بمادة الإسمنت المقاومة لتأثير عوامل المناخ والزمن، ما يرفع من عمر الجدارية إلى ما يزيد عن 75 عاماً.
و أشار مخول, الى أن اللوحة لا تعتبر رسماً واضحاً، بل هي كناية عن زخرفات تجريدية وفسيفساء من الألوان، حيث يعتبر محاولة لإعادة تزيين شوارع دمشق في ظل ما يحدث، فالبهرجة البصرية والألوان المتداخلة تجذب المتفرج، وتدفعه للوقوف والتأمل ثم التساؤل عن مصدر كل قطعة من القطع التي تشكل هذه الفسيفساء الكبيرة.
وأضاف مخول : ان الجدارية تتميز بأشكالها المختلفة وتنوع المواد البيئية فيها وتنظيم الخطوط بالتوازن الجمالي والخيال الموجه بعيداً عن التشكيلات الهندسية وإطار اللوحة القماشية بما يخدم حضارة وجمال مدينة دمشق ,ويعكس القيمة التاريخية لبلدنا سورية.
ولفت إلى أن العمل أخرج الفن إلى الشارع وخلق روحا تشاركية لدى الناس، إذ قامت ربات المنازل بجلب البقايا المنزلية، واللوحة أصبحت حاضنة للذكريات, مضيفاً " لقد أعطانا أشخاص كثيرون قادمون من المناطق الساخنة مفاتيح منازلهم وأغراضا من بيوتهم وضعناها تذكارا، ذلك الجدار الأسمنتي الكئيب أصبح محموماً بالذكريات.
وأشار مخول الى أن رسالة الجدارية هي إضفاء الجمال واللون إلى الشارع السوري, وقد حركت الحسَّ الإنساني لدى الناس, فاللون يعطي شيئا من الفرح.
وأكثر ما لفت التشكيلي السوري إثناء عمله في الشارع و الذي استغرق حوالي 6 أشهر، كان منظر العشاق والنساء بمختلف تلاوينهم الاجتماعية وهم يتبادلون الصور التذكارية ويعكسون النسيح الاجتماعي في دمشق قرب الجدار.
وشدد مخول, على أن هذه اللوحة لا تحمل أية أهداف سياسية و أنها كتبت تحت اسم الحب, فالفن لا يمكن أن يسيَّس قائلاً: " رغم الدمار و الرصاص ابحث عن جدار اكتب عليه انني احبك يا وطني."
يذكر أن مخول ولد في دمشق عام 1958، وتخرج من كلية الفنون الجميلة قسم التصوير عام 1982، أقام معارض عدة داخل سورية وخارجها، وفي عام 1989 سافر إلى أمريكا ليدرس الفن في مدينة منهاتن، وهو الآن يعمل مشرفا على المتحف المدرسي للعلوم في دمشق, و مديراً للمركز التربوي للفنون التشكيلية والذي يقدم دوراته بشكل مجاني للمهتمين بالفن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيلي السوري موفق مخول لـالعرب اليوم تؤكد أننا نستطيع أن نعيد البناء التشكيلي السوري موفق مخول لـالعرب اليوم تؤكد أننا نستطيع أن نعيد البناء



أناقة ثنائيات النجوم تضيء السجادة الحمراء في افتتاح مهرجان الجونة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:41 2025 السبت ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نجوى إبراهيم تتعرض لحادث في أمريكا وتخضع لجراحة دقيقة
 العرب اليوم - نجوى إبراهيم تتعرض لحادث في أمريكا وتخضع لجراحة دقيقة

GMT 21:58 2025 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

غزة في حاجة إلى مبادرة عربيّة واضحة

GMT 15:45 2025 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير النوم على إنقاص الوزن

GMT 06:11 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبراج لا تعرف الحسم في قراراتها وتعيش في دوامة من التردد

GMT 14:56 2025 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

«حماس» تحاول استعادة الأمن الداخلي بغزة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

يديعوت أحرونوت تكشف سبب غياب نتنياهو عن قمة شرم الشيخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab