طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أكدت مصادر ليبية الجمعة أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني سيلتزم بالجدول الزمني الذي حدّده الاتفاق السياسي للانتهاء من تشكيل الحكومة ، حيث اتفق المجلس على أن تضم 22 وزارة و15 هيئة، وقال مصدر من المجلس الرئاسي إن أسماء الوزراء لن تعلن قبل تسليم التشكيلة النهائية إلى مجلس النواب لاعتمادها.
وتدعو المادة 3 من باب حكومة الوفاق الوطني في نص الاتفاق السياسي الموقع في الصخبرات رئيس مجلس الوزراء كي يقدم " خلال مدة أقصاها شهر من هذا الاتفاق ، قائمة كاملة متوافق عليها بأعضاء حكومة الوفاق الوطني وبرنامج عملها لمجلس النواب لاعتمادها بالكامل ومنحها الثقة واعتماد برنامجها، وفقًا للإجراءات المقررة قانونًا خلال مدة لا تتجاوز عشرة (10) أيام من تاريخ تقديمها للمجلس".
وبحث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الأربعاء، خلال اجتماعه مع أعضاء الحوار السياسي الليبي، استحقاقات المرحلة والتحديات التي يواجهها المجلس في هذه المرحلة، كما ناقش سبل تذليل الصعوبات التي تعيق تنفيذ بنود الاتفاق، وفقًا لما نشره المكتب الإعلامي للمجلس. وبحسب المكتب الإعلامي فقد اتسم اللقاء بروح إيجابية عالية، واتفق الجانبان على استمرار المشاورات في المرحلة المقبلة.
وعلى صعيد التطورات الأمنية، حذّر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الجزائري أبو عبيدة العنابي الغرب من التدخل في ليبيا، مؤكداً رفضه اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين.
وقال شهود عيان، من مدينة سرت، إن أكثر من 40 سيارة دفع رباعي مسلحة تابعة لتنظيم "داعش" توجهت شرقًا نحو منطقة بن جواد التي يسيطر عليها التنظيم أخيرًا. ويعتقد أن التنظيم الإرهابي يستعد لشن هجوم جديد على منطقة الهلال النفطي بعد أن مني بخسائر كبيرة في صفوفه خلال هجومه الأخير على مرفأي السدرة ورأس لانوف النفطيين.
وأكدت مصادر في بلدة بن جواد، أن التنظيم أغلق الطريق الصحراوي المؤدي إلى رأس لانوف، وأجبر عائلات على الرجوع إلى بلدة بن جواد.
وأغلق الطريق الساحلي المؤدي إلى رأس لانوف والمناطق الشرقية بسبب الاشتباكات التي اندلعت بين حرس المنشآت النفطية وتنظيم "داعش" الأسبوع الماضي. وبحسب المصادر ذاتها فإن التنظيم الإرهابي يستغل مصرف بن جواد كمخزن للذخيرة، والمستشفى لعلاج جرحاه، والمدارس لإقامة المقاتلين تحسبًا لأي غارات جوية. وتوقعت المصادر، أن التنظيم سيجبر سكان بلدة بن جواد على عدم الخروج من البلدة لاستخدامهم دروعا بشرية في حال تعرضه لأي هجوم.
ورصد سكان من سرت تحركات للتنظيم داخل مجمع قاعات واغادوغو بعد أن قطع الكهرباء عن المنطقة المحيطة به، لنقل أسلحة وذخائر من المجمع. ويتخذ تنظيم "داعش" الإرهابي منذ إحكام سيطرته على سرت من مجمع قاعات واغادوغو مخزناً لأسلحته وذخائره مستغلاً التحصينات الخرسانية المسلحة لهذا المجمع. وأكدت مصادر بمدينة سرت أن التنظيم الإرهابي أصبح في حالة من التشتت منذ أن فتح جبهة قتال في الشرق مع حرس المنشآت النفطية، في وقت تترصد له كتائب مصراته والجفرة من ناحيتي الغرب والجنوب.
وظهرت بوادر تمرد على التنظيم من داخل سرت، حيث قتل المسؤول الشرعي للتنظيم وهو سوداني الجنسية ويكنى بـ"أبو أنس المهاجر"، الثلاثاء، برصاص قناص أمام عيادة الحياة وسط المدينة.
أرسل تعليقك