العمليات المشتركة تحدد موعد انطلاق معارك تحرير ساحل الشرقاط الأيسر
آخر تحديث GMT02:52:36
 العرب اليوم -

جثث قتلى معركة الموصل أكثر من أن تسعها مشرحة الموتى

العمليات المشتركة تحدد موعد انطلاق معارك تحرير ساحل الشرقاط الأيسر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العمليات المشتركة تحدد موعد انطلاق معارك تحرير ساحل الشرقاط الأيسر

معارك تحرير ساحل الشرقاط الأيسر
بغداد - نجلاء الطائي

أعلن مدير الوقف السني في محافظة نينوى أبو بكر كنعان، اليوم الجمعة، أن القوات الأمنية العراقية ألقت القبض على 13 خطيب مسجد في مدينة الموصل، في وقت أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الجمعة، أنه يفترض بأن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي على قيد الحياة.

وقال كنعان، إن القوات الأمنية ألقت القبض اليوم الجمعة على 13 خطيبًا من مساجد الموصل لعدم التزامهم بالخطب الموحدة ليوم الجمعة التي حددها الوقف في نينوى".

وأضاف أن من بين المعتقلين لا يحملون تخويلًا ولا ينتمون للوقف، منوها إلى أن سبعة منهم أفرج عنهم بعد أخذ تعهدات خطية منهم. وبالمقابل امتلأت الثلاجات في مشرحة مدينة الموصل العراقية عن آخرها تقريبا حيث تتكدس جثث قتلى الحرب مع تنظيم داعش .وتستقبل المشرحة موجات من الجثث حتى أن عمال المشرحة يبذلون جهودًا مضنية لتحديد هوية الموتى ودفنهم سريعًا من أجل إفساح مكان لاستقبال دفعة جديدة من الجثث التي تصل بمعدل مزعج في حين يحاول سكان المدينة تطهيرها بعد تسعة أشهر من حرب المدن.

وقال موظف في المشرحة طلب عدم ذكر اسمه "أريقت الكثير من الدماء.. كان في العراق نهران.. دجلة والفرات. الآن لدينا ثالث.. نهر الدماء".

وقد لا يعرف قط العدد الإجمالي للقتلى والمصابين. ويقول عمال في المشرحة ومنقذون إنهم يستقبلون جثثا بمعدل يتراوح بين 30 و40 جثة يوميًا أغلبهم قتلوا في ضربات جوية ساعدت في طرد المتشددين من المدينة.

وفي داخل أحد ثلاجات المشرحة تحتوي أكياس جثث سوداء على رفات مدنيين أعدمهم قناصة داعش بشكل ممنهج خلف مصنع للمشروبات الغازية لدى محاولتهم الهرب باتجاه قوات الأمن العراقية في يونيو/حزيران.

وتعرفت امرأة في المشرحة على جثة تبين أنها تعود لوالدتها وقالت "أبحث عن جثتها منذ شهر ونصف". وكانت الجثة تكاد لا تشبه والدتها لكنها تعرفت عليها من الملابس ومحتويات جيبها. وكل ما تبقى من أحد الرجال قدم ضامرة نقلت إلى المشرحة في سترة متربة. وقال عامل في المشرحة إن أقاربه تعرفوا عليه من جوربه الذي كان يرتديه عندما قتل في غارة جوية أصابت منزله.

وقال الدكتور مظهر العمري مدير مشرحة شرق الموصل "الأعداد أكثر مما توقعنا ... كنا نأمل انخفاض أعداد الجثث التي ترد لكن حتى الآن لا تقل".
وتقود قوات الدفاع المدني جهود انتشال الجثث المتحللة من تحت الأنقاض. وقال مقدم في مقر القوات في غرب الموصل "لم أعد أشم رائحتها".

وعملية انتشال الجثث نفسها تحمل في طياتها مخاطر قاتلة، ففي الأسبوع الماضي قتل أحد أفراد قوات الدفاع المدني عندما انفجرت قنبلة لدى محاولته انتشال جثث من تحت أنقاض منزل منهار.

كما أصيب العامل الذي كان يقود الجرافة التي تفسح الطريق لانتشال الجثث مما أثر على قدرات الفريق. وإضافة إلى مشكلاتهم لم تدفع الحكومة لهم رواتبهم منذ تعليقها الدفع لموظفيها في مناطق خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية قبل نحو ثلاث سنوات.

ولدى سؤاله عن سبب استمراره في العمل رغم عدم حصوله على راتب قال أحمد عبد القادر وهو عامل في الدفاع المدني "إذا لم نقم بذلك.. من سيفعل؟... نحن نخدم بلادنا".

وتنتشل قوات الدفاع المدني الجثث بفضل معلومات من أقارب القتلى. أما باقي الجثث فتترك في وسط الركام في الوقت الحالي وإلا أصبحت الجثث أكثر من أن تسعها الثلاجات في المشرحة وسيصبح من الصعب على الأقارب التعرف عليها.

وعندما تصل جثة غير معروفة الهوية إلى المشرحة تبقى في الثلاجة لبعض الوقت وإذا لم يأت شخص لتسلمها يقوم العمال بتصوير الرفات ويدفنون الجثة في مقبرة تحمل أرقاما تابعة لبلدية الموصل حتى يتسنى تحديد موقعها إذا جاء شخص يبحث عن قريب له فيما بعد.

وبخلاف التعرف على جثث مئات القتلى ودفنها هناك تحد أكبر يواجه الجميع، فوضع كل من قتلوا أو ماتوا خلال الأعوام الثلاثة تحت حكم الدولة الإسلامية لأسباب طبيعية أو غير طبيعية يبقى غامضا.

ودفن الكثير منهم بصورة غير رسمية أو حصلوا على شهادات وفاة أصدرتها الدولة الإسلامية لا تعترف بها الحكومة العراقية.

ودون شهادة وفاة رسمية عراقية لا يمكن لأقارب القتلى والموتى المطالبة بتعويضات من الحكومة، لكن للحصول على شهادة وفاة يتعين استخراج الجثث من المقابر للتأكد من هويتها.

وقتل شقيق ياسين عبدالله في فبراير/شباط عندما انفجرت سيارة ملغومة كانت متوقفة خارج منزله في غرب الموصل. ودفن في ساحة مدرسة قريبة لأن الطريق الذي يقود إلى المقابر كان خطيرا جدا.

وعادت المدرسة لفتح أبوابها الآن، لكن عبدالله لم يتلق بعد إذنا من المحكمة لنبش قبر أخيه؟

وتريد السلطات العراقية التحقق من أنهم ليسوا من عناصر الدولة الإسلامية الذين لا تصدر لهم السلطات شهادات وفاة.

وقال أيهم عبد الحميد أحد عمال قوات الدفاع المدني إن جثث مسلحي الدولة الإسلامية تترك لتتعفن تحت أشعة الشمس الحارقة، مضيفا "هناك حيوانات جائعة .. يمكنها التهام هذه الجثث".

هذا وكشف الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، عن موعد انطلاق معارك تحرير ساحل الشرقاط الايسر.

وقال رسول، في حديث متلفز، ان "موضوع الساحل الايسر للشرقاط فيه مشاكل لكن اطمئن الجميع لدينا خطط تقديرات عسكرية ولدينا قيادات مهنية لعملية تحرير وتطهير ما تبقى من هذه المناطق".

وشدد "انا على علم واطلاع ان الأيام القادمة سيتم القضاء على هذه البؤر وتواجد عناصر التنظيم الإرهابي في تلك المناطق".

فيما أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الجمعة، أنه يفترض بأن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي على قيد الحياة. ونقلت رويترز عن ماتيس قوله للصحفيين خلال حديث معهم في البنتاغون "إنه بالرغم من البيانات التي أفادت بمقتل البغدادي، إلا أنه يرجح بقاءه على قيد الحياة  أعتقد أنه على قيد الحياة وسأعتقد عكس ذلك عندما نعرف أننا قتلناه. لكننا نلاحقه نفترض أنه حي".

وكان مسؤول أميركي رفيع في مجال مكافحة الإرهاب كشف في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن واشنطن لا تملك أي معلومات أو أدلة تؤكد مقتل زعيم "داعش". وكانت وزارة الدفاع الروسية كانت قد رجحت أن يكون البغدادي قتل على مشارف مدينة الرقة أواخر مايو/أيار الماضي جراء إحدى الغارات الروسية، إلا أن مسؤولين روس أقروا بعدم وجود معلومات تؤكد تصفية زعيم التنظيم في تلك الغارة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمليات المشتركة تحدد موعد انطلاق معارك تحرير ساحل الشرقاط الأيسر العمليات المشتركة تحدد موعد انطلاق معارك تحرير ساحل الشرقاط الأيسر



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ العرب اليوم

GMT 14:20 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته
 العرب اليوم - 49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته

GMT 11:07 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
 العرب اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 18:07 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

الدول العربية وسطاء أم شركاء؟

GMT 12:00 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

رحيل الممثلة الروسية أناستاسيا زافوروتنيوك

GMT 07:13 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب جنوب غربي الصين

GMT 00:52 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

إنقاذ غزة مهمةٌ تاريخيةٌ

GMT 00:59 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

كأنّ العراق يتأسّس من صفر ولا يتأسّس

GMT 00:10 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الفيضانات تجتاح جنوب ألمانيا

GMT 08:09 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

افتتاح أول خط طيران عراقي سعودي مباشر

GMT 08:21 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab