القدس المحتلة/ طهران - ناصر الأسعد / مهدي موسوي
دوت انفجارات قوية، صباح الاثنين، في مدينة الأهواز بجنوب غرب إيران، قرب الحدود مع العراق، وفق ما أفادت وكالة "فارس" الرسمية، في خضم اليوم الحادي عشر من المواجهة المفتوحة بين طهران وتل أبيب.
في الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية على مواقع لإنتاج الصواريخ ورادارات استراتيجية داخل الأراضي الإيرانية، مستهدفة "بنى تحتية لتخزين الصواريخ" بالعاصمة طهران، إضافةً إلى قواعد عسكرية في كرمنشاه وغرب إيران، مؤكداً عزمه "مواصلة ضرب القدرات العسكرية الإيرانية وإحكام السيطرة الجوية" في الأجواء الإيرانية.
وأعقبت هذه التطورات تصريحات حادة من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، الذي توعّد برد "قاطع وحازم" على الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، مؤكداً أن "هذه الجريمة لن تمر دون conséquences".
في المقابل، وردّت إيران بإطلاق دفعات من الصواريخ نحو مناطق عدة داخل إسرائيل. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ ضربات جوية مكثفة داخل طهران، مشتملة على منشأة فوردو النووية، بالإضافة إلى قاعدة سجن إيفين ومقرات تابعة للحرس الثوري، ومبنى الهلال الأحمر ومواقع تتبع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية. تلك الضربات تسببت بانقطاع الكهرباء في أجزاء من طهران.
على الجانب الإسرائيلي، صدرت تقارير عن صافرات إنذار هزّت مناطق عدة في الرملة وتل أبيب وجنوب القدس، على إثر إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية. وأعلنت شركات الكهرباء الإسرائيلية عن انقطاع في التزويد بفعل أضرار لحقت بمنشآت استراتيجية جنوب البلاد.
كما كشف الجيش الإسرائيلي أنه سبق له استهداف ستة مطارات داخل الأراضي الإيرانية، ما أضرّ بالممرات تحت الأرض ومخازن الطائرات ومهابطها — شملت طائرات مدنية عسكرية وصوانين وقود — فضلاً عن استهداف منشآت تخص الحرس الثوري ومواقع إنتاج محركات صواريخ أرض‑أرض.
في المقابل، أفادت إيران بإسقاطها مسيرة إسرائيلية في أجواء خرمآباد ومركزي (أراك)، بينما أعلن الإعلام الإيراني عن إسقاط أربع طائرات مسيرة إيرانية غرب البلاد، ما يشير إلى تصعيد مضاد من محاولات إسرائيلية.
المشهد الحالي يعكس دوامة تصعيد متسارعة منذ قصف طهران لمواقع نووية أميركية، وردّ إيران بالصواريخ، وقصف إسرائيل لمواقع ضدية استراتيجية داخل الجمهورية الإسلامية. ويبدو أن كلا الطرفين يرفض التراجع، مهدّدا المنطقة بأوسع مواجهة عسكرية منذ عقود.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك