قصف بطائرة مسيّرة لـالدعم السريع على ملجأ مدني في الفاشر يوقع 8 قتلى وسط استمرار معارك دارفور
آخر تحديث GMT02:26:19
 العرب اليوم -

قصف بطائرة مسيّرة لـ"الدعم السريع" على ملجأ مدني في الفاشر يوقع 8 قتلى وسط استمرار معارك دارفور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصف بطائرة مسيّرة لـ"الدعم السريع" على ملجأ مدني في الفاشر يوقع 8 قتلى وسط استمرار معارك دارفور

طائرة مسيرة
بورتسودان ـ العرب اليوم

أفاد مصدر طبي في مستشفى الفاشر بمقتل ثمانية مدنيين، بينهم نساء وأطفال، إثر قصف نفذته قوات "الدعم السريع" بطائرة مسيّرة استهدف ملجأً للمدنيين في مدينة الفاشر، شمالي دارفور، مساء الثلاثاء.

وقال المصدر الذي تحدّث عبر الأقمار الاصطناعية بسبب انقطاع الاتصالات: "الهجوم استهدف ملجأً كان يؤوي العشرات، وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل"، في حين أكد شهود عيان أن القصف تسبب بحالة من الذعر في أوساط السكان.

من جهتها، أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي شبكة تطوعية تنشط في إيصال المساعدات، أن القصف الجوي تواصل الأربعاء مستهدفًا أحياء سكنية، في ظل ظروف إنسانية متدهورة تعيشها المدينة المحاصرة.

ويحفر سكان الفاشر ملاجئ بدائية أمام منازلهم في محاولة للاحتماء من الهجمات المتكررة، فيما يواصل الجيش السوداني الدفاع عن المدينة، وهي المعقل الرئيسي الوحيد المتبقي له في دارفور.

وتحاصر قوات "الدعم السريع" مدينة الفاشر منذ أكثر من عام، في مسعى للسيطرة الكاملة على إقليم دارفور الغربي، الذي تسيطر فيه حاليًا على أغلب المناطق.

وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت مرارًا من كارثة إنسانية تلوح في الأفق في الفاشر، مشيرة إلى أن المجاعة قد بدأت بالفعل في عدد من مخيمات النزوح، مع تزايد خطر تفشي الأوبئة وشحّ المساعدات.

ودخلت الحرب في السودان عامها الثالث، مخلفة عشرات الآلاف  من القتلى، وأكثر من 13 مليون نازح، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بحسب وصف الأمم المتحدة، وسط انقسام فعلي للبلاد: بين جيش يسيطر على الشمال والشرق والوسط، و"الدعم السريع" التي تهيمن على أجزاء واسعة من الجنوب وعموم دارفور.

وتشهد السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب تقارير الأمم المتحدة. وقد تحولت مناطق واسعة من إقليم دارفور إلى ساحة قتال مفتوحة، بعد أن كانت تشهد هشاشة أمنية حتى قبل الصراع الحالي، نتيجة تاريخ طويل من النزاعات العرقية والمسلحة.

في قلب هذه المعارك، تقع مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في شمال دارفور، حيث تحاصرها قوات الدعم السريع منذ شهور، في محاولة للسيطرة الكاملة على الإقليم. ويُتهم الطرفان بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، من بينها القصف العشوائي والقتل خارج القانون والتجويع المتعمّد، ما أدى إلى موجة نزوح جماعي وانهيار تام في الخدمات.

الهجوم الأخير بطائرة مسيّرة على ملجأ مدني في الفاشر، والذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص، يأتي في ظل تصعيد لافت من قبل قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيّرة والأسلحة الثقيلة داخل الأحياء السكنية، ما يفاقم معاناة السكان المحاصرين. في غضون ذلك، تستمر الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، دون أي مؤشرات حقيقية على انفراجة قريبة.

وبينما تواصل المنظمات الإنسانية إطلاق تحذيرات بشأن المجاعة والكوليرا، تزداد صعوبة الوصول إلى المتضررين، مع تفاقم أزمة الاتصالات وانقطاع الإمدادات الطبية والغذائية.


قد يهمك أيضــــــــــــــــا

الأمم المتحدة تجري مشاورات مع الجيش السوداني والدعم السريع للتوصل إلى هدنة إنسانية في الفاشر

 

مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته الدعم السريع على مركز إيواء داخل الفاشر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف بطائرة مسيّرة لـالدعم السريع على ملجأ مدني في الفاشر يوقع 8 قتلى وسط استمرار معارك دارفور قصف بطائرة مسيّرة لـالدعم السريع على ملجأ مدني في الفاشر يوقع 8 قتلى وسط استمرار معارك دارفور



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:42 2025 الأربعاء ,09 تموز / يوليو

نتنياهو يعلن فرصة جيدة لهدنة 60 يوماً في غزة

GMT 05:18 2025 الخميس ,10 تموز / يوليو

مأساة الخفة

GMT 14:49 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

4 نصائح طبيعية لنوم جيد في الحرارة الشديدة

GMT 04:23 2025 الخميس ,10 تموز / يوليو

المغرب يعيد فتح سفارته في دمشق

GMT 06:24 2025 الخميس ,10 تموز / يوليو

الحكم بسجن كارلو أنشيلوتي لمدة سنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab