الفصائل الفلسطينية تعلن دخول وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ نتيجة وساطة مصرية

أعلنت "الغرفة المشتركة" لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، مساء اليوم الثلاثاء، التوصل الى قرار تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي". وقالت الغرفة في بيانٍ لها: إن "الجهود المصرية المقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني"، مشددة على أن "المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان ما التزم به جيش الاحتلال الصهيوني".

من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية ، مساء اليوم الثلاثاء، إنه "في حال توقف الاحتلال عن عدوانه فإنه يمكن العودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار". وأشاد هنية في تصريح مقتضب بـ"دفاع المقاومة عن الشعب الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي"، مشيدا بـ"احتضان الشعب للمقاومة بكثير من الصبر والفخر".

وفي القدس المحتلة، كان الموقف مغايراً، فقد أصدر المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر "الكابيت"، تعليماته للجيش الاسرائيلي "للاستمرار في عملياته بغزة وفق الحاجة، و وفق مقتضيات التطورات على الأرض" .وكان المجلس عقد اجتماعاً استمر لاكثر من 6 ساعات متواصلة خصص لبحث اخر التطورات الحالية.

واستشهد 14 مواطنا وأصيب 31 مواطناً آخرون، منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة مساء الأحد الماضي. ووفق رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، فإنّ إجمالي الغارات التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة تعدّت 150 غارة جوية، قصفت خلالها 80 مؤسسة منها مبانٍ حكومية وبنايات سكنية ومقرات مدنية ومؤسسات إعلامية وأراضٍ زراعية فضلًا عن مواقع المقاومة.

وفي مقابل هذا العدوان، ردَّت المقاومة عبر الغرفة المشتركة بإطلاق العشرات من القذائف الصاروخية؛ ما أسفر عن مقتل مستوطنين وإصابة 100 آخرين.

وفي موسكو، أكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن "ما يجري في غزة انتكاسة بسبب عدم تحقيق تقدم في ملف التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل". وقال بوغدانوف في مقابلة خاص مع RT، "كوننا أصدقاء للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، نأمل بأن يتوصل الجانبان إلى اتفاق عادل وشمال يرضي الطرفين". وأضاف: "نحن مستعدون دائما، في حال أبدى الطرفان رغبتهما للحوار، فإن القيادة الروسية مستعدة لتهيئة الأجواء المناسبة لعقد لقاءات بين الجانبين في موسكو".

وجدد المسؤول الروسي، الدعوة إلى وقف الأعمال القتالية، والتي "لن تعود بالفائدة على أحد"، وأشار إلى استعداد روسيا العمل وسيطا إلى جانب اللاعبين الدوليين في الحوار بين الجانبين". وقال: "القضية لا تهم الفلسطينيين وحدهم، وإنما تمس جميع شعوب المنطقة.