معلومات استخبارية تُشير إلى أن أبو بكر البغدادي يحاول دخول العراق
آخر تحديث GMT09:33:52
 العرب اليوم -

مع سقوط آخر جيب للتنظيم في "الباغوز" السورية

"معلومات استخبارية" تُشير إلى أن أبو بكر البغدادي يحاول دخول العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "معلومات استخبارية" تُشير إلى أن أبو بكر البغدادي يحاول دخول العراق

زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي
بغداد – نجلاء الطائي


تفجرت الاستفهامات مجددًا بشأن مصير ومكان زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي، مع سقوط آخر جيب من "الخلافة" المزعومة لـ"داعش" في بلدة "الباغوز" السورية.

فالبعض يقول إنه يهيم في البادية، تلك المنطقة الصحراوية الممتدة من وسط سوريا إلى العراق، فيما يرجح آخرون إصابته أو مقتله خلال المعارك، أو وفاته بمرض السكري، لكن لم يتم التأكد من صدقية أي من هذه المعلومات.

بيد أن فرضية وجوده في الصحراء الممتدة من الحدود الشرقية مع العراق إلى محافظة حمص وسط سوريا، يعزوها مراقبون إلى أن ابنه "حذيفة" قُتل في تلك المنطقة، في يوليو/تموز الماضي، جراء غارة روسية، بل ويعتقدون أنه كان رفقة أبيه.

والبغدادي الذي يتنقل بين الأمكنة متنكرا، لا يُعرف له سبيل تماما كما لم يُعرف له ظهور علني إلا في مناسبتين عبر تسجيل صوتي، الأولى في يوليو/ تموز 2014، بمسجد النوري بالموصل، والثانية في أغسطس/آب 2018، أي بعد ثمانية أشهر من إعلان دحر التنظيم في العراق.

"شبح" يقود ذئابا ممزقة

البغدادي، الإرهابي البالغ من العمر 47 عاما، والذي تقدم واشنطن مبلغ 25 مليون دولار لمن يدلّ عليه، يتنقل حاليا مرفوقا بشخصين فقط، وهو الذي كان قبل أربع سنوات، يقبض على مصائر سبعة ملايين شخص.

واثق الهاشمي، رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، قال إن المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن البغدادي يتحرك مرفوقا بسائقه العراقي، وشخص آخر لم يحدده، وثلاثتهم يتخفون ويتحركون في مناطق سورية.

وفي حديث لصحيفة "العين الإخبارية"، لفت الهاشمي إلى أنه "رغم جميع الأخبار التي تحدثت عن اعتقال البغدادي، إلا أنني أعتقد أن الأمر غير صحيح، لأنه لم يستطع دخول الأراضي العراقية، وقد ابتعد عن مناطق الباغوز لكنه لم يغادر سوريا، مع أنه يحاول دخول العراق".

 أقرأ أيضا :

أبو بكر البغدادي يصدر أوامره بتصفية المئات من عناصر تنظيم "داعش" بينهم قادة

وأضاف "وحتى يستطيع التحرك، فالمؤكد أنه يتنكر، وهناك متابعة استخباراتية له، كما أن عناصر من التنظيم بدأت بالتحرك، ومعلوماتنا تؤكد أن عددا من  عناصره استطاعت الوصول إلى العراق".

وأوضح الهاشمي أن هذه العناصر "تحاول الوصول إلى مناطق سهل نينوى، ومنطقة وادي حوران، كما تحاول التحرك في مناطق طوز (خورماتو) والحويجة وديالى، سعيا نحو إثبات الوجود".

نفق يتسع لسيارة

ولئن اعتبر الهاشمي أن تنظيم البغدادي في وضع انهيار حاليا، إلا أنه حذر من أن ذلك لا يعني نهاية "داعش"، بل إن الأخير سيحاول تنفيذ عمليات انتحارية باستخدام الأحزمة والعبوات الناسفة وغيرها، ليثبت للعالم أنه مستمر.

وبإعلان دحر "داعش" في سوريا، أكد الخبير الاستراتيجي أن العراق سيكون أكثر تضررا نظرا لوجود تجمع للتنظيم على الحدود بين البلدين، إضافة إلى أنفاق حفرها سابقا.

وتابع: "قبل أيام، استطعنا الحصول على صور، ومن بين تلك الأنفاق، هناك نفق كبير يمكن حتى للسيارات الدخول فيه والعبور منه"، ما يعني أن التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة قد يكون عددها أكبر مما ترجح التوقعات.

هل انتهى "داعش"؟

يرى الهاشمي أن التنظيم يعاني حاليا من "تشتت، ويعمل وفق ما يسمى بالتنظيم الخيطي، والأخير يعني أنه يستند على التواصل بين الأشخاص، حتى لا تكون هناك اعتقالات، وخصوصا من قبل قسد (قوات سوريا الديمقراطية)، والتي سلمت عددا من المسلحين العراقيين والأجانب لبغداد".

وأشار إلى أنه بتلك الطريقة، يتمكن التنظيم من إيصال المعلومات إلى خلاياه النائمة.

ومحذرا، شدد الهاشمي على أن "التنظيم فقد الكثير من قوته لكنه لم ينته بعد، ولو تمعنا النظر في بعض التقارير الإعلامية، ورأينا ما تقوله نساء داعش، لشعرنا بخطر كبير، وهن يقلن نحن مستمرات، وسنربي جيلا جديدا على تنفيذ ما طلبه الخليفة".

 وبناء على ذلك، اعتبر الخبير الأمني أن الأمر يحتاج تعاونا دوليا ومعلومات استخباراتية، حتى يمكن تلافي أية مفاجآت وضمان نهاية حقيقية للتنظيم.

وإن لم يكن أحد يعرف مكان أبو بكر البغدادي واسمه الحقيقي "إبراهيم عواد محمد إبراهيم علي محمد البدري"، فهل لدى الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود تحالفا ضد التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، أية معلومات حوله؟

سؤال أجاب عليه  المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، الذي صرح قبل يومين بأن بلاده لا تعرف مكان زعيم تنظيم داعش.

وقال جيفري، في إفادة بوزارة الخارجية بواشنطن، إن قتال داعش لم ينته والقوات الأمريكية ستبقى في سوريا بأعداد محدودة.

لكنه اعتبر أن خسارة داعش لـ"الباغوز" آخر معقل له في سوريا، كان "يوماً عظيماً".

وقد يهمك أيضاً :

تسجيل منسوب لزعيم داعش يدعو أنصاره فيه بالثبات

مصدر أمني عراقي يؤكد أن البغدادي مات سريريًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلومات استخبارية تُشير إلى أن أبو بكر البغدادي يحاول دخول العراق معلومات استخبارية تُشير إلى أن أبو بكر البغدادي يحاول دخول العراق



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 19:49 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا

GMT 02:49 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

البيت الأبيض ينفي أي زيارة مرتقبة لأردوغان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab