البغدادي يخسر الأراضي التي احتلها تنظيمه ولا أحد يعرف سبب اختفائه
آخر تحديث GMT11:14:04
 العرب اليوم -

بعد أيام من احتلال الموصل ونحو ثلث أراضي العراق

البغدادي يخسر الأراضي التي احتلها تنظيمه ولا أحد يعرف سبب اختفائه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البغدادي يخسر الأراضي التي احتلها تنظيمه ولا أحد يعرف سبب اختفائه

أبو بكر البغدادي
بغداد – نجلاء الطائي

لم يظهر أبو بكر البغدادي سوى مرة واحدة بالموصل في شهر يونيو (حزيران) عام 2014، كان منتشيًا وهو يرتقي منبر جامع النوري الكبير معلنًا إقامة "دولة الخلافة الإسلامية" بعد أيام من احتلال الموصل ونحو ثلث أراضي العراق.

لم يتمكن التنظيم الذي أسسه البغدادي لخلافة تنظيم "القاعدة" من أن يكرّس الاسم الذي اخترعه له "دولة العراق الإسلامية من العراق إلى الشام".

  أقرأ أيضا :

أبو بكر البغدادي يصدر أوامره بتصفية المئات من عناصر تنظيم "داعش" بينهم قادة

سرعان ما اختزلها الإعلام بمفردة واحدة هي "داعش" جرى تسويقها ودخلت حيز التداول في الخطاب السياسي لكل الدول التي ترفض تسمية "داعش" بـ"الدولة الإسلامية".

بعد قصة الظهور تلك لم يتمكن أبو بكر البغدادي واسمه الحقيقي إبراهيم البدري السامرائي، ويحمل دكتوراه في الشريعة الإسلامية من الظهور ثانية في أي مكان رغم أن تنظيمه بقي يحتفظ بالمساحات التي احتلها من العراق وسوريا بدءًا من عام 2013 في سوريا إلى 2017 في العراق و2019 في سوريا، حيث كانت الباغوز آخر معاقله. 

لا أحد يعرف سبب اختفائه وعدم ظهوره رغم سيطرة تنظيمه على أراضٍ واسعة في كل من العراق وسوريا وموارد هائلة قوامها عشرات ملايين الدولارات من قصة تهريب النفط والإتاوات وشبكات التمويل وسواها.

ورغم بدء عمليات تحرير الأراضي العراقية التي اتخذت شكل الرد الكبير بدءاً من سبتمبر (أيلول) من العام نفسه، لكن قدرة التنظيم على الاحتفاظ بمواقع أساسية هي بمثابة معاقل مهمة له مثل الفلوجة، كما أن تمكنه من إسقاط الرمادي عام 2015 رغم عمليات التحرير في كركوك وديالى وصلاح الدين أبقى عملية البحث عن البغدادي بمثابة لغز حائر تتداوله وسائل الإعلام، ويتكهن بشأنه المحللون الأمنيون والمهتمون بشؤون الجماعات المسلحة. ليس هذا فقط، فإن البغدادي تعرض لانتكاسات كثيرة ليس فقط على صعيد خسارة الأراضي التي احتلها تنظيمه في العراق وسوريا، بل مقتل واعتقال عدد كبير من أبرز قادة التنظيم من الخط الأول. لا أحد يعرف السر وراء بقاء البغدادي حراً طليقاً رغم كل المحاولات والمساعي التي بذلها التحالف الدولي، بمن في ذلك الجائزة التي خصصتها الولايات المتحدة الأميركية البالغة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله أو اغتياله.

لكن على ما يبدو أن البغدادي لم يكن يقترب من جو المعارك التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تعرضه للخطر، بل يكون دائماً في أماكن بعيدة بين العراق وسوريا، ولا سيما المناطق الحدودية. بحسب الشرق الاوسط.

اليوم، وبعد إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" عن هزيمة "داعش" في آخر معاقله بسوريا بدأ الحديث يتجدد عن مكان اختفاء البغدادي. ولا يزال السؤال المطروح: هل هو في العراق أم في سوريا؟ الأجهزة الأمنية العراقية لا تملك سوى تكهنات بشأن أماكن وجوده، وهي التكهنات نفسها التي تملكها قوات التحالف والأميركان. هذا الأمر جعل البغدادي في دائرة الخطر الدائم مثلما هو ظاهر، لكن مع تكرار عدم القدرة على اصطياده جعله أشبه بالرجل الثاني في النظام العراقي السابق عزت إبراهيم الذي يكاد يكون الباقي الوحيد من كبار قادة نظام صدام حراً طليقاً.
ومثل الدوري، ترددت روايات كثيرة بشأن مقتل البغدادي أو جرحه جروحاً عميقة. لكنه مثل عزت الدوري يظهر بين فترة وأخرى ليصدر بياناً صوتاً وصورة أحياناً بالنسبة للدوري وصوتاً فقط بالنسبة للبغدادي يحرص على أن يتحدث عن وقائع قريبة مما ينفي فرضية موته أو اغتياله. 

كبريات الصحف العالمية تنشر تقارير هي ليست أكثر من تحليلات لا تستند إلى معطيات حقيقية بشأن أماكن تواجد البغدادي. ودليلاً على أزمة التنظيم الداخلية، فإن أحد قياديي التنظيم، ويقال إنه ابن عمه، دخل على خط البحث عن البغدادي، لكن من زاوية دعوته إلى قتل البغدادي عبر كتاب جديد له حمل عنواناً لافتاً وهو "كفوا الأيادي عن بيعة البغدادي". هذا يعني أن البغدادي بات مطارداً ليس فقط من أعدائه، بل حتى من أقرب حلفائه.
 
وقد يهمك أيضاً :

تسجيل منسوب لزعيم داعش يدعو أنصاره فيه بالثبات

مصدر أمني عراقي يؤكد أن البغدادي مات سريريًا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البغدادي يخسر الأراضي التي احتلها تنظيمه ولا أحد يعرف سبب اختفائه البغدادي يخسر الأراضي التي احتلها تنظيمه ولا أحد يعرف سبب اختفائه



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر
 العرب اليوم - وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 08:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد شخص باستهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية جنوب لبنان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 09:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

فضل شاكر في المحكمة وسط إجراءات مشددة

GMT 23:44 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إلغاء مباراة برشلونة وفياريال في ميامي

GMT 04:16 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إخلاء مبنى الكابيتول في وايومنغ بسبب عبوة ناسفة

GMT 02:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الأوكراني يستهدف مصنع كيماويات جنوبي روسيا

GMT 02:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب سواحل الإكوادور بقوة 5.6 درجة

GMT 02:34 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تتهم أستراليا بـ"انتهاك جوي" في بحر الصين الجنوبي

GMT 21:25 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريحة ذكية تمنح الأمل في استعادة البصر للمكفوفين

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 11:29 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية

GMT 05:35 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار أثاث غرفة النوم لتجنب الفوضى وتعزيز الراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab