الدوحة - سناء السعداوي
شهدت العاصمة القطرية الدوحة يوم 9 سبتمبر 2025، سلسلة انفجارات عنيفة في حي كتارا، عقب هجوم جوي إسرائيلي استهدف وفد حركة حماس المفاوض أثناء اجتماعه لمناقشة المقترح الأمريكي الأخير. وأفادت مصادر متعددة بينها قناة الميادين والتلفزيون العربي، بأن أعضاء الوفد المفاوض، بقيادة الدكتور خليل الحية، نجوا من محاولة الاغتيال التي استهدفتهم، فيما أكدت مصادر إسرائيلية تنفيذ الضربة بدقة وباستخدام معلومات استخباراتية عالية، مستهدفة قادة حركة حماس المسؤولين عن مذبحة 7 أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك، إن الهجوم استهدف القيادة العليا لحماس في قطر، حيث تم اتخاذ خطوات لتقليل الأضرار على المدنيين باستخدام تسليح دقيق، مؤكدين أنهم سيواصلون جهودهم لهزيمة الحركة التي يعتبرونها مسؤولة عن الهجمات الأخيرة. وأشارت القناة 14 الإسرائيلية إلى أن العملية شملت استهداف عدد من كبار قادة حماس بينهم خليل الحية وزاهر جبارين، في حين أن مستوى السياسة الإسرائيلي لم يصدر حتى الآن تعليقات رسمية أخرى، مع التزام صمت حذر.
في المقابل، أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة هذا الهجوم، معتبرة إياه اعتداءً جبانًا على أراضيها، وأكدت أن قطر لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور الذي يستهدف مقرات سكنية لأعضاء حماس في الدوحة. وأفاد مصدر قيادي في حماس عبر قناة الجزيرة بأن الوفد القيادي برئاسة خليل الحية نجا من العملية، داعيًا إلى الصبر والثبات وردّ الله كيد المعتدين في نحرهم.
يأتي هذا الهجوم بعد تحذيرات قطرية لقيادة حماس من رفض المقترح الأمريكي، ومحاولات الوساطة لإنجاح الحلول السياسية، وسط أجواء متوترة بين الأطراف المتصارعة. وسط ذلك، أشار صحفي إسرائيلي إلى احتمالية أن تكون هذه العملية جزءًا من استراتيجية أوسع بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لقطع الطريق أمام أي مقاومة لحل أمريكي معين.
الانفجارات التي هزت سماء حي كتارا، أثارت حالة من القلق والاستنفار في العاصمة القطرية، بينما استمرت التوترات بين إسرائيل وحماس في التصاعد، وسط مخاوف من تداعيات واسعة على استقرار المنطقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
قطر تحث قادة حماس على الاستجابة للمقترح الأميركي بشأن غزة
إسرائيل تستهدف وفد حماس في الدوحة وتغتال خليل الحية وزاهر جبارين وحماس تتوعد بردّ واسع
أرسل تعليقك