أزمة سد النهضة 11 عاماً من المفاوضات المتعثرة بين مصر والسودان وإثيوبيا
آخر تحديث GMT22:12:57
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

أزمة سد النهضة 11 عاماً من المفاوضات المتعثرة بين مصر والسودان وإثيوبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة سد النهضة 11 عاماً من المفاوضات المتعثرة بين مصر والسودان وإثيوبيا

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة_العرب اليوم

«والله... والله... لن نقوم بأي ضرر للمياه في مصر»، تعهد أقسم به رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عام 2018 من داخل قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، بناء على طلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لطمأنة الشعب المصري على حصة البلاد من مياه النيل، «شريان الحياة الرئيسي» بالنسبة لهم. لكن يبدو أن جميع هذه التعهدات قد ذهبت أدراج الرياح، وأن مبادرات «النوايا الطيبة»، والمفاوضات المستمرة، منذ نحو 11 عاماً، بين مصر والسودان وإثيوبيا، لم تنجح حتى الآن في الوصول إلى اتفاق نهائي يطمئن مصر على حصتها من مياه النيل، وهو ما دفع القاهرة إلى العودة مرة أخرى إلى مجلس الأمن، اعتراضاً على ما وصفته بـ«الإجراءات الأحادية» من جانب أديس أبابا.

التصعيد الجديد جاء رداً على بدء إثيوبيا تنفيذ الملء الثالث لخزان «السد»، من دون اتفاق مع دولتي المصب (مصر والسودان)، حيث وجهت مصر خطاباً رسمياً، مساء أول من أمس (الجمعة)، إلى مجلس الأمن، طالبت فيه المؤسسة الدولية التابعة للأمم المتحدة، بـ«تحمل مسؤولياتها في هذا الشأن»، وأكدت «احتفاظها بحقها الشرعي باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان وحماية أمنها القومي». وسجلت القاهرة، في خطابها الموقع باسم سامح شكري، وزير الخارجية المصري، «اعتراضها ورفضها التام، لاستمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي، من دون اتفاق مع مصر والسودان حول آليات ملء وتشغيل السد»، مع التأكيد على أن «الدولة المصرية لن تتهاون مع أي مساس بحقوقها، أو أمنها المائي، أو أي تهديد لمقدرات الشعب المصري، الذي يمثل نهر النيل شريان الحياة الأوحد له».

ودخلت مصر وإثيوبيا في نزاع مائي، في أعقاب قيام أديس أبابا ببناء «سد النهضة»، حيث تخشى مصر من أن يؤثر السد على حصتها من مياه النيل، في حين تقول إثيوبيا إن «السد ضرورة لتحقيق التنمية في البلاد». وعلى مدار السنوات الـ11 الماضية تمسكت مصر بالحلول السلمية، ولجأت إلى مائدة المفاوضات، التي أسفرت عن توقيع مصر والسودان وإثيوبيا على «إعلان مبادئ» حول السد في الخرطوم عام 2015. وأكد الرئيس المصري، بكلمته في ذلك الوقت، أن «الإرادة والنوايا الطيبة هما الأساس لتنفيذ أي اتفاق»، لكن على ما يبدو أن «هذه النوايا الطيبة، لم تتوافر»، حيث واصلت إثيوبيا بناء السد، وهو ما أشار إليه وزير الخارجية المصري، في خطابه إلى مجلس الأمن، مؤكداً أن «مصر سعت خلال المفاوضات على مدار 11 عاماً، للتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا قد أفشلت كل الجهود والمساعي التي بذلت من أجل حل هذه الأزمة».

تواصلت المفاوضات «المتعثرة» بين الدول الثلاث، وكان القاسم المشترك فيها «تعنت الجانب الإثيوبي»، ما دفع القاهرة للبحث عن وسيط دولي قوي للضغط على أديس أبابا، حيث طالبت مصر الولايات المتحدة الأميركية في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بأن «تلعب دوراً في حل النزاع»، لتدخل واشنطن طرفاً في محاولة إيجاد حل دبلوماسي للأزمة، عبر دعوتها للقاء للأطراف الثلاثة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. لكن المفاوضات التي استمرت، برعاية أميركية، حتى منتصف يناير (كانون الثاني) 2020، وخلصت إلى توافق مبدئي على 6 بنود للحل، لم تستطع إنهاء النزاع، حيث تغيبت إثيوبيا عن التوقيع على الاتفاق، في حين وقعت مصر بالأحرف الأولى، وامتنع السودان.

انتهت الوساطة الأميركية مؤقتاً، بخروج دونالد ترمب من البيت الأبيض، وعادت الدول الثلاث إلى دائرة المفاوضات «المتعثرة»، التي «فشلت» آخر جولاتها التي جرت في أبريل (نيسان) 2021 بعاصمة الكونغو الديمقراطية في التوصل إلى أي حلول، وهو ما دفع مصر للجوء إلى مجلس الأمن للمرة الأولى، مطالبة إياه بالتدخل لحل النزاع. وجاء قرار مجلس الأمن، عبر بيان رئاسي، في 15 سبتمبر (أيلول) 2021، بـ«دعوة الدول الثلاث إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي»، مؤكداً أن «مجلس الأمن ليس جهة الاختصاص في النزاعات الفنية والإدارية حول مصادر المياه والأنهار».

ولم تفلح الوساطة الأفريقية في الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن آليات ملء وتشغيل السد، لضمان الحد من التأثيرات السلبية المتوقعة للسد. واستمرت أديس أبابا في تنفيذ خطتها بشكل أحادي، وهو ما فسره خبراء بأنه «نوع من المماطلة والمراوغة لفرض الأمر الواقع، فبينما تستمر جلسات التفاوض من دون جدوى، تشرع إثيوبيا في ملء وتشغيل السد».

وجاء لقاء الرئيس المصري، ونظيره الأميركي جو بايدن في جدة، منتصف يوليو (تموز) الحالي، بمثابة إعلان عن عودة واشنطن مرة أخرى وسيطاً لحل النزاع، حيث أكد الرئيسان، في بيان مشترك، «ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم حول آليات ملء وتشغيل السد»، ليبدأ المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر، الأحد الماضي، جولة تشمل مصر وإثيوبيا والإمارات، وتستمر حتى الأول من أغسطس (آب). لكن يبدو أن المساعي الأميركية للحل جاءت متأخرة قليلاً، حيث أرسلت إثيوبيا إلى مصر رسالة في 26 يوليو (تموز) الحالي، تفيد باستمرارها في ملء خزان سد النهضة خلال موسم الفيضان الجاري. ويقول الدكتور نادر نور الدين، الأستاذ في جامعة القاهرة، وخبير المياه المصري، لـ«الشرق الأوسط»، بقوله: «كنا نأمل في أن يكون التحرك الأميركي قبل بدء الملء الثالث لخزان السد، وعلينا الآن أن ننتظر ما ستسفر عنه جولة المفاوضات المقرر عقدها بوساطة أميركية وإماراتية».

وعلى الرغم من تأكيد القاهرة أنها «لن تتهاون تجاه أي مساس بحقوقها المائية»، فإن جميع التصريحات الرسمية المصرية تؤكد تمسكها بـ«الحلول السياسية»، وهو ما أكده الرئيس المصري أكثر من مرة، حيث قال، خلال زيارته لصربيا، الشهر الحالي، إن مصر اتخذت «الخيار التفاوضي» في تعاملها مع القضية. ويرى نور الدين أن «لجوء مصر لمجلس الأمن الآن هو محاولة لتكوين لوبي عالمي يتضامن مع القضية المصرية، ويضغط على إثيوبيا لاستئناف المباحثات»، وإن كانت قرارات مجلس الأمن «غير ملزمة»، لكن هناك «حالة من التعاطف الدولي مع حقوق مصر المشروعة في مياه النيل، إزاء التعنت الإثيوبي المستمر، وإصرارها على بناء سد عملاق يحجز 75 مليار متر مكعب من المياه من دون تنسيق مع دول المصب»، على حد قوله

قد يهمك ايضاً:

إثيوبيا تكشفُ لأولِ مرةٍ عنْ تشكيلِ لجنةٍ للحوارِ معَ " جبهةِ تحريرِ تيغرايْ "

 

البرلمان الإثيوبي يوافق على تشكيل حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد الثانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة سد النهضة 11 عاماً من المفاوضات المتعثرة بين مصر والسودان وإثيوبيا أزمة سد النهضة 11 عاماً من المفاوضات المتعثرة بين مصر والسودان وإثيوبيا



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 21:28 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

قرقاش يؤكد أن ضم الأراضي الفلسطينية يشكل خطا أحمر
 العرب اليوم - قرقاش يؤكد أن ضم الأراضي الفلسطينية يشكل خطا أحمر

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب
 العرب اليوم - بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 05:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات نجمات الوطن العربي تدعم التوعية بسرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab