قادة أميركا وبريطانيا وأستراليا يعلنون عن شراكة دفاعية جديدة وغضب صيني  فرنسي إثر الإعلان
آخر تحديث GMT11:56:07
 العرب اليوم -

قادة أميركا وبريطانيا وأستراليا يعلنون عن شراكة دفاعية جديدة وغضب صيني - فرنسي إثر الإعلان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قادة أميركا وبريطانيا وأستراليا يعلنون عن شراكة دفاعية جديدة وغضب صيني - فرنسي إثر الإعلان

الغواصات النووية
لندن - العرب اليوم

أعلن قادة أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة عن شراكة دفاعية ثلاثية جديدة، إذ قال كل من رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، والرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في إعلان افتراضي مشترك، إن الشراكة المعروفة اختصارا باسم »أوكوس»، ستسمح للدول الثلاث بتبادل التكنولوجيا التي تغطي الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والأنظمة تحت الماء وقدرات الضربات بعيدة المدى. وأضاف موريسون، اليوم (الخميس)، خلال الإعلان الافتراضي رفقة جونسون وبايدن: «اليوم، ننضم إلى دولنا في شراكة الجيل القادم، المبنية على أساس قوي من الثقة المؤكدة»، وكجزء من الاتفاقية الأمنية التاريخية، ستحصل أستراليا على تكنولوجيا الغواصات النووية.

وقال جونسون، الذى كان يتحدث من داونينغ ستريت، إن الاتفاقية تهدف إلى »الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحيطين الهندى والهادئ»، وكذلك خلق فرص عمل في جميع أنحاء بريطانيا. ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: »نتخذ اليوم خطوة تاريخية أخرى لتعميق التعاون بين دولنا الثلاث وإضفاء الطابع الرسمي عليه لأننا ندرك جميعا حتمية ضمان السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ على المدى الطويل».

وكانت أطلقت الولايات المتحدة أمس (الأربعاء)، شراكة أمنية واسعة النطاق مع أستراليا وبريطانيا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في مواجهة الصين، تتضمّن تسليم كانبيرا غواصات ذات دفع نووي، ما عدّته بكين صفقة «غير مسؤولة». وانتقدت هذا الإعلان أيضاً فرنسا التي شهدت فسخ أستراليا عقداً ضخماً معها أبرمته في 2016 لشراء غواصات تقليدية. وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، خلال مؤتمر عبر الفيديو استضافه الرئيس الأميركي جو بايدن، في البيت الأبيض وشارك فيه أيضاً رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن «أول مبادرة كبيرة في إطار (شراكة) أوكوس ستكون حصول أستراليا على أسطول من غواصات تعمل بالدفع النووي».

وندّدت الصين بالصفقة «غير المسؤولة إطلاقاً» بين الولايات المتحدة وأستراليا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، أمام الصحافة، إن «التعاون بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا في مجال الغواصات النووية يزعزع بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين، ويكثّف سباق التسلح ويقوّض الجهود الدولية باتجاه إزالة انتشار الأسلحة النووية».

على الأثر، قال رئيس الوزراء البريطاني اليوم (الخميس)، إن اقتناء أستراليا غواصات تعمل بالدفع النووي «سيساعد في الحفاظ على السلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ». وقال جونسون إن هذه الخطوة «لم يكن المقصود منها أن تكون معادية لأي قوة أخرى».

ولم يأتِ بيان القادة الثلاثة الأميركي والأسترالي والبريطاني على ذكر الصين واكتفى بالإشارة إلى «السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ»، لكن مما لا شكّ فيه أنّ التحالف الجديد يهدف قبل كلّ شيء إلى مواجهة الطموحات الإقليمية لبكين.

ولطالما كرّر الرئيس الأميركي منذ انتخابه القول إنّه ينوي على غرار سلفه دونالد ترمب مواجهة الصين، ولكن بطريقة مختلفة تماماً عن التي اعتمدها الملياردير الجمهوري والتي اتّسمت بمواجهة مباشرة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. ويجمع بايدن في 24 سبتمبر (أيلول) في واشنطن رؤساء وزراء كلٍّ من أستراليا والهند ناريندرا مودي، واليابان يوشيهيدي سوغا، لإعادة إطلاق التحالف الرباعي المعروف باسم «كواد» أو «الحوار الأمني الرباعي».

من جانبه، وجّه رئيس الوزراء الأسترالي إثر الإعلان عن معاهدة «أوكوس»، اليوم، إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ، «دعوة مفتوحة» للحوار. وخسرت فرنسا عقداً بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (56 مليار يورو) نص على شراء 12 غواصة تقليدية (غير نووية) لطالما عدّته «صفقة القرن» للصناعة الدفاعية الفرنسية.

وانتقدت على لسان وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، تراجع كانبيرا عن «كلمتها». بدوره، رأى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن «هذا القرار الأحادي والمفاجئ وغير المتوقع يشبه كثيراً ما كان يفعله السيّد ترمب». وأوضح رئيس الوزراء الأسترالي، اليوم، أن «القرار الذي اتّخذناه بعدم إكمال طريق حيازة غواصات من فئة (أتّاك) وسلوك هذا الطريق الآخر ليس تغييراً في الرأي، إنّه تغيير في الاحتياجات». والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية هي أكثر استقلالية من غواصات الدفع التقليدي التي تعمل بالديزل والكهرباء.

على غرار بايدن الذي وصف باريس بأنها «شريك أساسي»، أرادت بريطانيا أن تطمئن فرنسا. فقال وزير دفاعها بن والاس: «ليست لدينا نية فعل أي شيء يمكن أن يُغضب الفرنسيين». لكن في الواقع، فإن الشراكة الأمنية الجديدة ألحقت انتكاسة كبيرة باستراتيجية باريس في منطقة المحيطين الهندي والهادئ المبنية على شراكات مع الهند وأستراليا.

من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني الذي حقّق بهذا التحالف نصراً دبلوماسياً كبيراً لاستراتيجيته الرامية لتجنيب بلاده عزلة دولية بعدما خرجت من الاتحاد الأوروبي، إنّ المعاهدة «ستربط بين المملكة المتّحدة وأستراليا والولايات المتحدة بشكل وثيق أكثر، مما يعكس مستوى الثقة بيننا وعمق صداقتنا». وإثر القمّة الثلاثية قال بيان مشترك إنّه «بالاستناد إلى تاريخنا المشترك كديمقراطيات بَحريّة، فإنّنا إذ يحدونا طموح مشترك، نلتزم بدعم أستراليا في الحصول على غواصات تعمل بالدفع النووي».

وأوضح البيان أنّ ما ستحصل عليه أستراليا هي غواصات تعمل بالدفع النووي وليست مزوّدة بالسلاح النووي. وفي وقت سابق أمس (الأربعاء)، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنّ «الدولة الوحيدة التي شاركت الولايات المتحدة معها هذا النوع من تكنولوجيا الدفع النووي هي بريطانيا» وذلك منذ 1958، ورأى أن «هذا قرار أساسي وجوهري. هذا قرار سيُلزم أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا لأجيال».

وفقاً لهذا المسؤول، فإن معاهدة «أوكوس» تنصّ أيضاً على تعاون بين الدول الثلاث في مجالات الدفاع السيبراني والذكاء الصناعي والتقنيات الكمومية. من جهتها، أعلنت نيوزيلندا أنّ الحظر الساري منذ 1985 على دخول أي قطعة بحرية تعمل بالدفع النووي مياه بلادها سيسري على الغواصات التي تعتزم جارتها وحليفتها الأوثق أستراليا الحصول عليها.

وستصنع أستراليا ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية بموجب شراكة أمنية مع الولايات المتحدة وبريطانيا بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، يرجح محللون أن تثير غضب الصين التي نددت بتشكيل تكتلات تقول إنها تهدف لإلحاق الأذى بالآخرين.وستصبح أستراليا البلد الثاني فقط بعد بريطانيا التي يُسمح لها بالوصول إلى التكنولوجيا النووية الأميركية لصنع غواصات تعمل بالطاقة النووية، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وحصلت بريطانيا على هذا في عام 1958، وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون: «يزداد العالم تعقيداً خصوصاً هنا في منطقتنا، منطقة المحيطين الهندي والهادئ». وقالت السفارة الصينية في واشنطن إن الدول «يجب ألا تشكل تكتلات إقصائية تستهدف مصالح أطراف ثالثة أو تضر بها» وإن على مثل هذه الدول «التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الآيديولوجي».

واتصل موريسون أيضاً بقادة اليابان ونيوزيلندا واليابان. وقال موريسون إن أستراليا ستلغي صفقة بقيمة 40 مليار دولار مع فرنسا لتطوير غواصات تقليدية تحل محل أسطول بلاده المتقادم من غواصات «كولنز» وستتفاوض على مدار 18 شهراً مع الولايات المتحدة وبريطانيا لصنع ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية. وأضاف: «ليس لدى أستراليا خطط لحيازة أسلحة نووية وسيظل هذا الاقتراح متفقاً مع التزامها القائم منذ أمد بعيد بالحد من الانتشار النووي».

قد يهمك ايضا 

رئيس الوزراء البريطاني يرفع الضرائب لحل أزمة الرعاية الصحية والاجتماعية

بريطانيا ترفع الضرائب في ظل ضغوط على قطاع الصحة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة أميركا وبريطانيا وأستراليا يعلنون عن شراكة دفاعية جديدة وغضب صيني  فرنسي إثر الإعلان قادة أميركا وبريطانيا وأستراليا يعلنون عن شراكة دفاعية جديدة وغضب صيني  فرنسي إثر الإعلان



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 14:16 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
 العرب اليوم - "فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

سقوط صواريخ على جبل ميرون في الجليل الأعلى

GMT 20:20 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 3 أشخاص في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 15:21 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الجيش الأميركي يشتبك مع مسيّرتين للحوثي في اليمن

GMT 20:02 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

نيران ضخمة تلتهم مبنى بورصة كوبنهاغن التاريخي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab