موسكو تُبدي تخوّفها مِن انفجار الوضع في منطقة آسيا الوسطى
آخر تحديث GMT03:11:20
 العرب اليوم -

لتزايُد تغلغل المجموعات المُتشدّدة في أفغانستان

موسكو تُبدي تخوّفها مِن انفجار الوضع في منطقة آسيا الوسطى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو تُبدي تخوّفها مِن انفجار الوضع في منطقة آسيا الوسطى

سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف
موسكو - حسن عمارة

حملت اتهامات سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، مما وصفها بـ"مساع أميركية لنقل إرهابيين من التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق إلى أفغانستان" مخاوف جدية لدى موسكو من انفجار الوضع في منطقة آسيا الوسطى على خلفية تزايد تغلغل المجموعات المتشددة في أفغانستان على مقربة من مناطق حدودية للجمهوريات السوفييتية السابقة.

ورأى دبلوماسيون في موسكو أن الاستعصاء القائم في الحوار بين موسكو وواشنطن في سورية بشأن التسوية السياسية النهائية، قد يدفع أطرافا بينها إسرائيل وواشنطن لزيادة الضغط على موسكو عبر تفجير الوضع مجددا في أفغانستان، وأشار دبلوماسي إلى أن تل أبيب تسعى إلى لعب دور مع الأميركيين لدفع الحوار مع موسكو بشكل يقلص تداعيات الأزمة الحالية ويضمن مصالح إسرائيل في سورية، و"في حال فشلت هذه المساعي فإن لدى تل أبيب وواشنطن أوراقا للضغط على موسكو بما في ذلك في منطقة آسيا الوسطى عموما وأفغانستان تحديدا".

وقال باتروشيف خلال لقائه نظيره الإيراني علي شمخاني إن "الخطر يكمن في محاولة تكرار سيناريو البلدين (العراق وسورية) في آسيا الوسطى" وفق ما نشرت صحيفة الشرق الأوسط، مشيرا إلى زيادة ملحوظة في عدد مسلحي "داعش" في شمال أفغانستان ما يهدد أمن آسيا الوسطى.

وأوضح أن "المنطقة تتعرض لخطر يكمن في نقل الولايات المتحدة وبعض حلفائها الجماعات الإرهابية المهزومة من سورية والعراق إلى هذه المنطقة"، مضيفا أن "الإدارة الأميركية حولت الإرهاب إلى أداة لتحقيق أهدافها، وهي تسعى للحيلولة دون عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة".

وعلّق شمخاني على الغارات الإسرائيلية على سورية ورأى أن "إسرائيل تسعى لاستمرار الأزمة في سورية وتقوم بدعم الجماعات الإرهابية واستهداف الجيش السوري والقوى التي تواجه الإرهاب، وفي حال استمرت في ذلك فإنها ستواجه بردود فعل ستجعلها تندم". على صعيد آخر، لفتت "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى أن التصريحات التي أطلقتها وزارة الدفاع الروسية أخيرا بشأن حادثة إسقاط الطائرة الروسية اشتملت على معطيات مهمة لم تكن موسكو كشفت عنها سابقا تتعلق بطبيعة وحجم الوجود الإيراني في سورية.

ولفت المعلق السياسي للصحيفة إلى أن الإحاطة الإعلامية التي قدمها الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف، والتي كانت مخصصة لتحميل إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة، اشتملت على معلومات مفصلة و"لم يهتم أحد تقريبا بحقيقة أن موسكو، للمرة الأولى تعترف رسميا وعلنا بوجودٍ كبير، سواء لإيران، أو لقوات موالية لإيران، بحوزتها أسلحة هجومية قوية، لا يمكن أن تكون موجهة سوى ضد إسرائيل".

ورأت الصحيفة أن هذا الإقرار حمل رسائل عدة، فهو من جانب أراد توضيح "حجم الخدمات التي قدمتها موسكو إلى تل أبيب من خلال غض النظر عن عملياتها العسكرية في سورية ضد أهداف كان يمكن أن تكون مؤذية جدا بالنسبة إلى إسرائيل، ومن ناحية ثانية فإن موسكو أبرزت ورقة مهمة للضغط على تل أبيب عبر إشارات إلى وجود قدرات مهمة صاروخية وغيرها على الأراضي السورية". وزاد المعلق أن "هذا السبب في أن القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية لن تتنازل قط عن التكتيك الذي اتبعته حتى الآن في المواجهة النشطة لطهران وحلفائها في سورية ولبنان". متوقعا أن تتواصل السجالات الروسية - الإسرائيلية وأن لا ينجح الطرفان في تحقيق تقليص للهوة التي نشأت بينهما، ما دفع نتنياهو إلى دعوة واشنطن للعب دور في هذا المجال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تُبدي تخوّفها مِن انفجار الوضع في منطقة آسيا الوسطى موسكو تُبدي تخوّفها مِن انفجار الوضع في منطقة آسيا الوسطى



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab