القوات العراقية تستعيد حي الكرامة شرق الموصل بعد معارك عنيفة مع داعش
آخر تحديث GMT10:46:02
 العرب اليوم -

فرانسوا هولاند يزور بغداد لمؤازرة جنوده في الحرب على التطرف

القوات العراقية تستعيد حي الكرامة شرق الموصل بعد معارك عنيفة مع "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات العراقية تستعيد حي الكرامة شرق الموصل بعد معارك عنيفة مع "داعش"

القوات العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

أعلن قائد عمليات نينوى عبد الأمير يارالله اليوم الاثنين نجاح قوات جهاز مكافحة التطرف في تحرير حي الكرامة شرق مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، مضيفًا أنه قد فرضت القوات السيطرة الكاملة على المنطقة ورفعت العلم العراقي فوق المباني، مشيرًا إلى  تكبيد "العدو" خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، فيما تواصل القوات العراقية، قصفها المكثف على الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش" في الموصل، وتقوم الهندسة العسكرية بتطهير الأحياء المحرّرة، من الألغام والعبوات الناسفة.

 وأكد مصدر في القوات العراقية المشتركة، لـ"العرب اليوم "، تعرّض تجمّعات تنظيم "داعش" في الجانب الشرقي للموصل لقصف جوي ومدفعي عنيف، كاشفًا أنّ المرحلة الثانية لمعركة الموصل ستركّز على استرداد جميع مناطق الجانب الشرقي من سيطرة التنظيم، قبل الانتقال إلى الساحل الأيمن في الجهة الغربية للمدينة، وكانت فرق الهندسة العسكرية التابعة إلى الجيش العراقي، قد نفّذت عمليات تطهير في أحياء السلام والشيماء وسومر، والتي أعلنت القوات العراقية عن تحريرها، أمس الأحد، لافتًا إلى وجود عدد كبير من الألغام والعبوات الناسفة التي يجب إزالتها، لضمان أمن القوات العراقية، والنازحين عند عودتهم.

وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة التطرف العراقي صباح النعمان، الليلة الماضية، إنّ "المرحلة الثانية لمعركة الموصل تسير وفقًا للخطط الموضوعة"، مشيرًا إلى تحرير أحياء القدس الأولى والثانية، والكرامة من قبل الجهاز، مضيفًا أنّ عناصر "داعش" لا يزالون يعتمدون على أساليبهم القديمة، كالعجلات المفخّخة، والانتحاريين، ومفارز التعويق والقنص"، مشيرًا إلى استخدام التنظيم خلال الأيام الماضية، طائرات مسيرة بسيطة الصنع تحمل عبوات ناسفة، ورمانات يدوية، ولفت إلى أنّ "تعطيل خمسة جسور تربط جانبي الموصل، قد أدى إلى إعاقة تحرّكات العدو وانتقاله من جهة إلى أخرى"، مؤكدًا أنّ جهاز المكافحة تمكّن من تحرير أكثر من حي في الموصل .

 وفي الشأن السياسي وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الاثنين، إلى العاصمة العراقية بغداد، فيما أكد مسؤولون حكوميون أنّ الزيارة ستبحث الدعم الدولي المقدّم إلى العراق، في حربه على تنظيم "داعش".

وأكد مسؤول حكومي عراقي، لـ"العرب اليوم "، أنّ هولاند الذي وصل العراق صباح اليوم الإثنين، برفقة وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، سيبحث مع المسؤولين العراقيين آخر تطورات الحرب على تنظيم "داعش"، مؤكدًا أنّ العراق سيطلب من فرنسا ودول أخرى، زيادة دعمها للقوات العراقية التي تقاتل التنظيم، ومن المقرر أن يلتقي هولاند الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الاثنين، وفق المسؤول الحكومي، مرجّحًا حصول العراق على "دعم فرنسي أكبر في ظل تعثر القوات العراقية في الموصل، وتوسيع داعش نطاق هجماته"، والتي شملت مناطق متفرقة من البلاد.

وتشارك فرنسا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش"، ونفّذت طائراتها عمليات قصف لمواقع التنظيم في الموصل، انطلاقًا من حاملة الطائرات "شارل ديغول"، وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، في وقت سابق من العام الماضي، إنّ "حاملة الطائرات شارل ديغول، وصلت إلى شرق البحر المتوسط لتكون مركز انطلاق للطائرات التي تضرب مواقع "داعش" في العراق وسورية"، ودعا لودريان في زيارة سابقة ، إلى تكثيف الجهود ضد "داعش" الذي يتعرّض لهزائم متكرّرة، بهدف تحرير معقله الأساس في العراق المتمثل بالموصل، معتبرًا أنّ التنظيم "أصبح يشكل خطرًا، أكثر من أي وقت مضى".

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأميركي، أمس الأحد، أنّ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش"، شنّ هجومًا بالمدفعية على موقع لإطلاق قذائف "مورتور"، كان التنظيم يستخدمه لاستهداف القوات العراقية، وقالت قوة الضرب المشتركة في بيان، إنّ الهجوم لم يسفر عن سقوط مدنيين، لكنّه أحدث أضرارًا محدودة في بنايتي مدرستين تقعان في موقع قريب من مكان القصف، مضيفة أنّ "التحالف الدولي يبذل جهودًا فوق العادة لحماية المدنيين"، مشيرًا إلى "مواصلة استهداف تنظيم داعش في أي مكان، وفي أي وقت تكون فيه حياة الشركاء في خطر، وفقًا لقانون الاشتباك المسلح".

و استأنفت القوات العراقية عملياتها لتحرير الاحياء الشرقية من مدينة الموصل قبل أيام من نهاية عام 2016 بعد أسابيع من توقف عزته أطراف عراقية إلى ظروف المناخ، فيما أرجعته أطراف أميركية إلى شراسة القتال وحاجة القوات العراقية إلى التقاط الأنفاس، واستئناف العمليات، الذي أسفر عن تحرير 5 أحياء، لم يحمل جديدًا على مستوى الخطة العسكرية التي بقيت تتراوح بالاعتماد على قطعات مكافحة التطرف في محور العمليات الشرقي، الذي شهد زج قطعات من الشرطة الاتحادية والتدخل السريع.

وكشف رئيس الوزراء حيدر العبادي، السبت، إن معركة تحرير الموصل من داعش دخلت مرحلة الحسم، لاسيما أن التنظيم "يعاني انكسارات بين صفوفه"، ووفق مسؤولين محليين، فإن التغيير الوحيد الذي حدث، مع عودة العمليات بعد توقف دام لأكثر من أسبوعين، هو زج قطعات من الشرطة الاتحادية مع الجيش في جنوب الساحل الأيسر، كذلك تحركت الفرقة 16، المتمركزة شمال الموصل، نحو بعض القرى، لكنها اخطأت الهدف للمرة الثالثة منذ انطلاق العمليات واوقعت ضحايا من المدنيين.

وذكر قائد أميركي، الاسبوع الماضي، إن القوات العراقية ستستأنف هجومها ضد "داعش" في شرق الموصل خلال الأيام المقبلة في إطار مرحلة جديدة من العمليات، مضيفًا  "حاليًا نقوم بنشر القوات والعتاد إلى داخل شرق الموصل،  سيحدث ذلك خلال الأيام المقبلة"، متابعًا "إذا حققنا نجاحًا كبيرًا في اليوم الأول واكتسبنا قوة دفع فقد تسير العملية بسرعة كبيرة. لكن إذا حاربت داعش بضراوة في اليوم الأول واصطدمنا بعوائق واضطررنا إلى العودة والقول إن هذه لم تكن النقطة الصحيحة للاختراق فقد يتطلب الأمر وقتًا أطول."، وكانت القوات الأميركية في العراق قالت، مؤخرًا، إن الاندماج بين القوات العراقية وصل لمستوى لم يسبق له مثيل، معتبرين ان ذلك سيساعد على تنسيق عمليات الاستطلاع والدعم الجوي وحركة القوات، بينما شدد الجنرال ستيفن تاوسند، قائد قوات التحالف الدولي في العراق، قبل ايام، على أن المستشارين العسكريين "نصحوا القوات العراقية بالتوقف وأخذ قسط من الراحة"، بينما كشف مسؤولون موصليون أواسط كانون الأول الماضي، عن تعهد أميركي بتقديم المزيد من الدعم الى القوات العراقية لكسر جمود العمليات.

ويخشى المسؤولون المحليون من تعرض جهاز مكافحة التطرف، صاحب الثقل الأكبر في عمليات الساحل الأيسر، الى استنزاف قوته في حال استمرت العمليات لفترة أطول من المتوقع، واندفعت قوات مكافحة التطرف والقوات المتجحفلة معها بشكل سريع، نهاية الأسبوع الماضي، ومازال التقدم مستمرًا حيث تم تحرير عدد من المناطق في شرق وشمال المدينة، ويقول خلف الحديدي، عضو مجلس محافظة نينوى، إن الخطة العسكرية الجديدة تفترض لقاء القوات في الساحل الأيسر قرب نهر دجلة بمسافة 2 كم،اذ يعتقد أن تلك المناطق هي مركز تواجد المسلحين، مضيفًا أن "جهاز مكافحة التطرف بدأ سريعًا بتنفيذ الخطة وحرر أحياء القدس الاولى والثانية".

ونشر داعش مؤخرًا، عناصر محلية في الموصل، بسبب تكتيك جديد استخدمته القوات العراقية، بتغيير اتجاهات الطرق وغلقها بـ"الكونكريت" مما عقّد الأمر على المسلحين الأجانب، ولم يشهد حي القدس نزوحًا واضحًا للسكان، حيث فضل سكنته ملازمة منازلهم، في المقابل يقول الحديدي إن "الخطة الجديدة تضمنت إدخال قطعات من الشرطة الاتحادية في جنوب الساحل الايسر مع الفرقة 9"، مبينًا إنه "من المفترض أن تلتقي تلك القطعات مع مكافحة التطرف في مناطق قرب نهر دجلة"، والتقت وحدتان من قوات النخبة، يوم السبت، في شرق الموصل لتتقدما معًا باتجاه نهر دجلة، وفق ما صرح ضباط كبار في هذه القوات، ووصلت قوة من فرقة الرد السريع، التابعة إلى وزارة الداخلية الى الطرف الشمالي من حي الانتصار، بينما وصلت قوات مكافحة الإرهاب إلى الطرف الجنوبي من حي القدس.

 ويرجح أحمد الجربا، النائب عن محافظة نينوى، أن تنتهي معركة الساحل الأيسر بشكل سريع، بعد خسارة داعش مناطق استراتيجية، مؤكدًا أن "داعش" لن يدخل حرب استنزاف، فخسارة مناطق مهمة في الساحل الأيسر سيدفعه لركوب الزوراق والانتقال الى الجانب الأيمن"، بينما رجح ضباط عراقيون، السبت الماضي، استكمال تحرير الجانب الأيسر للموصل خلال الأيام المقبلة، مؤكدين عدم وجود عوائق كبيرة تحول دون تقدم القوات، وتوقع النائب الجربا عدم فتح جبهات اخرى حاليًا، متوقعًا ان تكون معارك "الساحل الايمن" أكثر صعوبة، عازيًا ذلك إلى "عدم وجود خطة واضحة حتى الآن للتعامل مع تلك المناطق، كما تم التريث بإشراك الحشد الشعبي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تستعيد حي الكرامة شرق الموصل بعد معارك عنيفة مع داعش القوات العراقية تستعيد حي الكرامة شرق الموصل بعد معارك عنيفة مع داعش



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab