الحكومة التونسية تتصالح مع متهمين بالفساد في عهد بن علي
آخر تحديث GMT04:48:01
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

بعد المصادقة على تعديل الفصل «96» من القانون الجزائي

الحكومة التونسية "تتصالح" مع متهمين بالفساد في عهد بن علي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة التونسية "تتصالح" مع متهمين بالفساد في عهد بن علي

رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ
تونس - العرب اليوم

صادق مجلس الوزراء التونسي على مشروع قانون لتعديل الفصل «96» من القانون الجزائي، الذي أدان آلاف الموظفين المتورطين في قضايا فساد مختلفة، تشمل الاستيلاء على الأموال العمومية، واستغلال النفوذ لفائدة رموز النظام السابق، وهو التعديل الذي من شأنه أن «يحرر طاقات الإدارة»، وفق عدد من أعضاء حكومة إلياس الفخفاخ، فيما عدّت قيادات معارضة أن هذا التعديل «لا يعني عدم محاسبة من أخطأ واستفاد» من علاقاته؛ خصوصاً مع عائلة بن علي وأقاربه وأصهاره.

وكان الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي قد وقّع سنة 2017 قانون المصالحة في المجال الإداري، وهو قانون يقضي بـ«العفو العام عن الموظفين الذين تمت مؤاخذتهم على أفعال أضرت بالإدارة، وحققت منافع للغير»، فيما استثنى الموظفين الذين حصلوا على رشى، أو استولوا على أموال عمومية.

وبقي الفصل «96» من القانون الجزائي يطبق على آلاف الموظفين الآخرين، الذين تورطوا في ملفات فساد تحت الضغط والإكراه لتنفيذ تعليمات إدارية، لكنهم لم يستفيدوا من نتائجها.

ومن المنتظر أن يثير هذا القانون جدلاً سياسياً وبرلمانياً حاداً عند عرضه على أنظار البرلمان لمناقشته والتصديق عليه، قبل أن يدخل حيز التنفيذ، خصوصاً إثر رفع حكومة الفخفاخ شعار «مكافحة الفساد» ضمن أولوياتها.

وأكدت أسماء السحيري، المتحدثة باسم الحكومة، أن مصادقة مجلس الوزراء على مشروع قانون تعديل الفصل «96» من القانون الجزائي، من شأنها أن «تكسر سيف الظلم الذي كان مسلطاً على أطر الدولة من النزهاء»، مبرزة أن أبناء الإدارة «ظلوا يتمسكون بهذا المطلب، لكنهم لم يجدوا آذاناً صاغية، وكانت نتيجة ذلك أن لحق الأذى المادي والمعنوي بمئات الكوادر السامية وعائلاتهم، رغم أنه لم تكن لهم نية لكسب فوائد لأنفسهم أو لغيرهم دون وجه حق».

وعدّت السحيري أن هذا التنقيح «يعد مكسباً مهماً سيعيد مناخ الثقة داخل الإدارة، وسيحرر حس المبادرة لدى أطرها في وقت تحتاج فيه الدولة لكل كفاءاتها».

من جانبه، عدّ سليم العزابي، وزير الاستثمار والتنمية والتعاون الدولي، والقيادي في حركة «تحيا تونس»، الفصل «96» من القانون الجزائي بمثابة «سيف القهر الذي سلطته الأنظمة المتعاقبة على أعناق أبناء الإدارة»، وقال إنه فخور بأنه ينتمي لحكومة «كانت لها الجرأة لفتح الأدراج المغلقة، لتبعث نور الأمل في أروقة الإدارة المكبّلة بأغلال هذا الفصل»، على حد تعبيره.

في السياق ذاته، قال عبد القادر اللباوي، رئيس الاتحاد التونسي للمرفق العمومي وحياد الإدارة (هيكل مستقل)، إن أكثر من 6 آلاف موظف تونسي تلاحقهم متابعات عدلية على صلة بالفصل «96» من القانون الجزائي، وقال إن هناك أحكاماً صدرت ضد نحو 1500 موظف، وإن أكثر من 100 موظف عمومي يقبعون في السجون بسبب الفصل ذاته.

ويؤكد مراقبون أن عدداً كبيراً من موظفي البنوك والقضاة عانوا كثيراً خلال السنوات الماضية، بسبب اتهامهم بالتعامل مع رموز النظام السابق، لكن من شأن هذا التعديل أن يخفف من الأحكام الصادرة ضدهم، ما داموا لم يستفيدوا من القرارات التي وقّعوا عليها تحت الإكراه لفائدة أصحاب السلطة والنفوذ في نظام بن علي.

على صعيد غير متصل، وإثر إسقاط اللائحة البرلمانية التي طالبت الدولة الفرنسية بالاعتذار للشعب التونسي عن جرائمها في حقبة الاستعمار المباشر، عبرت «حركة النهضة» عن قلقها من طرح مثل هذه المبادرات الحساسة، دون تنسيق وحوار مسبق بين مؤسسات الدولة وفاعليها الأساسيين في السياسة الخارجية، ودون تحقيق توافقات وطنية واسعة حول تفاصيل بنودها، «مما يحولها إلى مصدر خلاف واستقطاب رغم نبل أهدافها».

ولم تحصل هذه اللائحة التي تقدم بها حزب «ائتلاف الكرامة» المعارض على تأييد سوى 77 نائباً، فيما احتفظ 46 بأصواتهم، بينما أعلن 5 نواب عن رفضهم لها. وكانت مواقف الكتل البرلمانية منها متباينة، ولم تُبدِ قيادات «حركة النهضة» حماساً تجاهها، عادّةً أنها ستؤثر سلباً على علاقات تونس مع فرنسا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

مجلس الوزراء التونسي يقرُّ مشروع موازنة 2018 ويحيله الى اللجان النيابية

"الوزراء التونسي" يؤكد أن التهديدات المتطرفة تستوجب الحذر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية تتصالح مع متهمين بالفساد في عهد بن علي الحكومة التونسية تتصالح مع متهمين بالفساد في عهد بن علي



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب
 العرب اليوم - بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 05:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات نجمات الوطن العربي تدعم التوعية بسرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab