داعش يستغل كورونا والخلافات السياسية لتوسيع عملياته في العراق
آخر تحديث GMT14:29:07
 العرب اليوم -

إيران تُحمّل أميركا مسؤولية تصاعد عنف التنظيم المتطرف

"داعش" يستغل "كورونا" والخلافات السياسية لتوسيع عملياته في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" يستغل "كورونا" والخلافات السياسية لتوسيع عملياته في العراق

وزارة الخارجية الإيرانية
بغداد - العرب اليوم

حمّلت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، الولايات المتحدة المسؤولية عن تصاعد عنف تنظيم «داعش» في العراق خلال الأيام الماضية، وضاعف تنظيم «داعش» خلال الشهر الماضي هجماته ضد القوات الأمنية ومرافق الدولة في العراق، مستغلاً تفشي جائحة «كوفيد19»، وانسحاب قوات التحالف الدولي، والانقسام السياسي، لكن ذلك لا يعني العودة إلى سيناريو عام 2014، حسبما يؤكد محللون..

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" عن وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية "إرنا"، قول المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: «فلول (داعش) موجودة في بعض مناطق العراق وإلى جواره، وبما أن الولايات المتحدة تتعرض لضغوط من الشعب العراقي (الذي يطالب بخروج القوات الأجنبية) فإنها تريد من خلال تقوية (داعش) إيجاد مبررات لعدم الخروج من العراق أو تأخير هذا الخروج على الأقل».

وأضاف: «أميركا تريد القول إنها إذا لم تكن موجودة في العراق فإن الأمن لن يستتب فيه». وشدد المتحدث على أن إيران تتابع عن قرب تطورات الساحة العراقية وتعرب عن القلق لعودة نشاط «داعش» في هذا البلد.

وضاعف تنظيم «داعش» خلال الشهر الماضي هجماته ضد القوات الأمنية ومرافق الدولة في العراق، مستغلاً تفشي جائحة «كوفيد19»، وانسحاب قوات التحالف الدولي، والانقسام السياسي، لكن ذلك لا يعني العودة إلى سيناريو عام 2014، حسبما يؤكد محللون.

وكان العراق أعلن «النصر» على التنظيم المتطرف نهاية عام 2017، بعد معارك دامية لأكثر من 3 أعوام.

 لكن فلول المتطرفين ما زالت قادرة على شن هجمات على القوات الأمنية في مناطق نائية في شمال البلاد وغربها.

غير أن البلاد اليوم تسير بحكومة تصريف أعمال منذ 5 أشهر، والقوات الأمنية منشغلة بفرض حظر التجول لمنع انتشار فيروس «كورونا» المستجدّ.

وليل الجمعة - السبت قبيل موعد السحور في شهر رمضان، تمكن تنظيم «داعش» من شن هجومه الأكثر دموية منذ أشهر ضد القوات العراقية، والأكثر تعقيداً لجهة تنظيمه، وأسفر عن مقتل 10 من قوات «الحشد الشعبي»، ويقول المحلل الأمني والمختص في شؤون الحركات المتطرفة، هشام الهاشمي، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «العمليات القتالية وصلت إلى مستوى لم يكن قائماً من قبل».

وتؤكد مصادر أمنية عدة أن المتطرفين صعّدوا خلال الفترة الماضية هجماتهم المسلحة وبعبوات ناسفة وقذائف «هاون» ضد قوات الأمن في بعض القرى.

ويصف الهاشمي الهجمات بـ«القتال الهجين» الذي يهدف إلى «إعادة القدرة على التكيف مع كل التحديات والتهديدات المحتملة، لغرض التمويل الذاتي ومرونة التنقل والتخفي»، إضافة إلى «عرقلة وتهديد مشاريع الاستقرار وعودة النازحين في المناطق المحررة، في نوع من الانتقام».

هذا ما يؤكده أيضاً ضابط برتبة عميد في الاستخبارات العراقية، قائلاً إن التنظيم «كثف هجماته بمعدل 3 أضعاف مقارنة بالفترة نفسها في شهر مارس (آذار) الماضي»، وكان من بينها هجوم انتحاري استهدف منتصف الأسبوع الماضي مقر الاستخبارات في مدينة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وأربيل في شمال العراق، ما أدى إلى إصابة 4 من عناصر الأمن بجروح.

وفي محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، أصبحت الهجمات شبه يومية خصوصاً في المناطق الزراعية، يقول عدنان غضبان، أحد زعماء عشائر ناحية العبارة في شمال ديالى، إن اثنين من أقربائه أصيبوا بجروح خطيرة بـ«هجوم مسلح لـ(داعش)»، مضيفاً: «إنها تذكرنا بأحداث عام 2014»، ويعدّ أن هؤلاء المتطرفين «استغلوا انشغال القوات الأمنية بفرض حظر التجول» جراء «كورونا» الذي أودى بحياة نحو مائة شخص في العراق مع إصابة أكثر من ألفين آخرين.

لكن المحلل السياسي والأمني فاضل أبو رغيف يرجح استغلال «داعش» الجمود السياسي الذي تعيشه البلاد في ظل توتر المحادثات حول تشكيل الحكومة المقبلة، وانخفاض أسعار النفط، والخلافات بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان حول الموازنة.

يقول أبو رغيف إن التنظيم «لديه مجسّات على الوضع السياسي، كلما احتقن الوضع السياسي؛ نشط بطريقة انتهازية».

ويرى أيضاً أن خفض انتشار قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد مهد الطريق لذلك، محذراً من أن «التنظيم في نشاط مستقبلي أوسع وأكبر».

ونشر التحالف الدولي في عام 2014 قواته في العراق لمساندة القوات الأمنية المحلية في قتال «داعش»، عبر تنفيذ ضربات جوية وتقديم الاستشارة والتدريب.

وكشف تقييم لوزارة الدفاع الأميركية العام الحالي، عن أن القوات العراقية لا تزال غير قادرة على الوصول للمعلومات الاستخباراتية واستخدامها بشكل كافٍ في الغارات ضد «داعش» بمفردها، أو تنفيذ العمليات في مناطق وعرة دون مساعدة التحالف الدولي.

لكن أبو رغيف يؤكد أن «التنظيم لن يستطيع العودة إلى سابق عهده»، حين استولى على مساحات شاسعة في العراق وسوريا توازي مساحة بريطانيا وتضم 7 ملايين نسمة.

من جهة التحالف، يؤكد ضابط كبير أن التنظيم «شن هجمات عدة ناجحة بمستوى منخفض» في الأسابيع الأخيرة، لكن ذلك لا يمثل «زيادة كبيرة».

ويضيف أن الأمر «لا يقتصر على عدد الهجمات فقط، ولكن ما نوعية الهجوم؟ هل هو معقد؟ ما نوع المعدات أو التكتيكات التي استخدمت؟ معظم ما رأيناه كان بدائياً وبسيطاً»؛ لذلك، يعدّ المحلل المختص بشؤون الجماعات المتطرفة في العراق، سام هيلر، أن التحول الأخير لا يقارن بذروة نشاط «داعش» عند إعلان ما تسمى «دولة الخلافة»، ولفت إلى أن ذلك ليس إلا إشارة إلى أن «(داعش) يتخذ موقفاً أكثر عدوانية.

وهذا لا يعني أن لديه قدرات جديدة أو حتى مؤثرة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

طهران تعلن تلقيها مساعدة كويتية بـ 10 ملايين دولار

طهران تعلن تلقيها مساعدة كويتية بـ 10 ملايين دولار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يستغل كورونا والخلافات السياسية لتوسيع عملياته في العراق داعش يستغل كورونا والخلافات السياسية لتوسيع عملياته في العراق



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 19:49 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا

GMT 02:49 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

البيت الأبيض ينفي أي زيارة مرتقبة لأردوغان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab