أهالي مدينة الصدر يتطلعون للتغيير مع سائرون ويحذرونهم من المحاسبة
آخر تحديث GMT08:58:09
 العرب اليوم -

تشكل مسألة الخدمات أولوية كبيرة على لائحة المطالب التي كانت منسية في عهد صدام

أهالي مدينة الصدر يتطلعون للتغيير مع "سائرون" ويحذرونهم من المحاسبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أهالي مدينة الصدر يتطلعون للتغيير مع "سائرون" ويحذرونهم من المحاسبة

جانب من الحياة بمدينة الصدر في بغداد
بغداد ـ نهال قباني

تشكل مسألة الخدمات أولوية على لائحة مطالب أهل مدينة الصدر في وسط بغداد، التي كانت منسية ومهمشة في عهد نظام صدام حسين، ومازالت الأعلام الزرقاء للتحالف غير المسبوق الذي عقده الزعيم الشيعي الشعبي مقتدى الصدر مع الحزب الشيوعي، تحجب الشمس عن شوارع المدينة التي تفيض بمياه المجاري وبقايا النفايات.

وفي السوق الواقعة قرب ساحة تسمى "الصورة"؛ حلت صورة ضخمة لـ"الشهيدين الصدريين"، مكان صورة صدام حسين بعيد السقوط في عام 2003. وأكد غسان مطر، الأربعيني العاطل عن العمل والساعي إلى تأمين لقمة عيش لأولاده الثلاثة، قائلًا "إن اليوم صار لدينا أمل، والناس ملت وتعبت. الناس هنا فقراء ولا يطلبون إلا الخدمات. لم نرَ الكهرباء ليوم كامل إلا وقت الانتخابات".

ولا يبدي مطر اهتمامًا كبيرًا بالسياسة، ولا بالتحالف غير المسبوق بين الزعيم الشيعي والحزب الشيوعي، ولا حتى بمن سينال منصب رئاسة الوزراء. وقال "المظاهرات آتت ثمارها. واليوم تجب محاربة الفساد. نريد الخير لنا وللعراق"، في إشارة إلى المظاهرات التي يقودها التيار الصدري والشيوعيون ضد الفساد منذ عام 2015. وتعد مدينة الصدر، التي كانت تسمى "مدينة الثورة" قبل السقوط، أبرز مناطق وجود التيارات الشيعية التي يشارك مقاتلون منها في فصائل "الحشد الشعبي"، التي ساندت القوات الأمنية العراقية في حربها ضد تنظيم "داعش".

ويغزو "التوك التوك" اليوم شوارع المدينة التي تعرضت لحصار قاس إبان الاجتياح الأميركي، وخاضت معارك شرسة ضد الأميركيين. ويخرج أحد الشبان من "التوك التوك" ويصرخ: "غلبناهم 5 صفر" ثم يضحك، ساخرا من الخصوم الذين حلوا وراء الصدريين في الانتخابات.

على الجهة المقابلة للسوق، يحمل صلاح جمال (24 عاما) خرطوم مياه لتنظيف الأرض أمام متجره لبيع الملابس. ويرى جمال أن الحل هو استغلال الفوز في الانتخابات إلى أبعد الحدود والسيطرة على الحكم. يقول: "نحن نريد التغيير. والتغيير يأتي بأن يكون رئيس الوزراء من (سائرون)". وأضاف "جربنا الجميع منذ عام 2005، ولم نرَ شيئا. واليوم المجرب لا يجرب، أتينا بالجديد".

ويوافقه صديقه حسين هامل (23 عاما) التطلعات، مشيرًا إلى أن "الناس هنا تعيش في خراب". وأضاف "نريد من يعيد بناء مدينتنا؛ نريد الكهرباء والماء، نريد النظافة، انتهينا من سنوات الإهمال". وحين تسأل عن نتائج الانتخابات في مدينة الصدر، يرفع الجميع شارة النصر ويبتسم، ما عدا حيدر جولان، صاحب الأعوام الـ25. وقال جولان إن الفرحة تملؤه لرؤية عملية إقصاء نخبة سياسية فشلت في تحقيق طموحات الناس رغم بقائها في الحكم 15 عاما. لكنه يؤكد في الوقت نفسه: "إذا لم تلب (سائرون) تطلعاتنا، فسنخرج في مظاهرات ضدها كما تعودنا على التظاهر ضد الفساد".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي مدينة الصدر يتطلعون للتغيير مع سائرون ويحذرونهم من المحاسبة أهالي مدينة الصدر يتطلعون للتغيير مع سائرون ويحذرونهم من المحاسبة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 السبت ,10 أيار / مايو

فيلم منى زكي يحصد جوائز المركز الكاثوليكي
 العرب اليوم - فيلم منى زكي يحصد جوائز المركز الكاثوليكي

GMT 18:57 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

هدف حكيمى جوهرة نصف النهائى الآخر

GMT 01:29 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 11:40 2025 الجمعة ,09 أيار / مايو

الخطيب أم كولر.. أم نموذج الإدارة؟ (3-3)

GMT 15:49 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

زلزال بقوة 2.9 درجة جنوب روما

GMT 15:45 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

سناب شات تتجاوز 400 مليون مستخدم نشط شهريًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab