سلطات كردستان العراق تتوصل إلى موقع إطلاق الصواريخ على التحالف الدولي
آخر تحديث GMT08:54:56
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

يسيطر على المنطقة "اللواء 30" من قوات الحشد الشعبي الموالي لإيران

سلطات "كردستان" العراق تتوصل إلى موقع إطلاق الصواريخ على "التحالف الدولي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلطات "كردستان" العراق تتوصل إلى موقع إطلاق الصواريخ على "التحالف الدولي"

التحالف الدولي
بغداد_العرب اليوم

بعد ساعات قليلة من إطلاق 6 صواريخ على موقع للتحالف الدولي لمحاربة التطرف، ومقر لحزب سياسي كردي إيراني ليلة الأربعاء، قرب مطار أربيل الدولي، توصلت الجهات الأمنية في إقليم كردستان العراق إلى أن موقع إطلاق تلك الصواريخ هو منطقة بلدة برطلة، حيث يسيطر اللواء 30 من الحشد الشعبي (الموالي لإيران) على تلك المنطقة، التي تسمى في العرف العام بمنطقة "سهل نينوى".الحادث الأمني الاستثنائي رآه المتابعون بمثابة رسالة "إيرانية" أولية إلى عدة جهات، عن طريق الجهة المنفذة والموالية لها، فهو أولا رسالة لإقليم كردستان العراق، وكذلك للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة، وإلى حد ما للأحزاب الكردية الإيرانية المناوئة للنظام الحاكم في طهران.

لكن الحادث طرح أيضا أسئلة كبرى حول المشهد السياسي والأمني في المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ، المسماة سهل نينوى، فهي محل تنازع سياسي وديموغرافي وعسكري تاريخي بين العديد من القوى السياسي والقومية والدينية والطائفية في منطقة شمال غرب العراق.منطقة سهل نينوى التي تقدر مساحتها بحوالي 5 آلاف كيلومتر مربع، تمتد على شكل قوس سهلي محيط بمدينة الموصل، من ناحية حمام العليل في أقصى شرقها، صعودا نحو بلدة بردى رش ذات الأغلبية الكردية، ثم الاتجاه غربا نحو بلدات باعدرة وصولا إلى بحيرة سد الموصل.

يضم هذا السهل بلدات بعشيقة وبحزاني وباعدرة وتل أسف وتلكيف، وعشرات البلدات الأصغر حجما، ويقدر سكانها بحوالي نصف مليون نسمة، كان الآشوريون والكلدان والسريان المسيحيون أغلبيتهم قبل موجات النزوح والهجرة التي أصابتهم بسبب الأوضاع الأمنية المقلقة طوال السنوات الماضية، وراهنا ثمة خليط سكاني من الأكراد وأبناء قومية الشبك "الشيعة" والإيزيديين والعرب "السنة".ومنذ إطاحة النظام العراقي السابق عام 2003، صارت المنطقة محل تنازع بين السلطة المركزية وإقليم كردستان العراق، فالمنطقة كانت خاضعة للمادة 140 من الدستور العراقي الذي اعتبرها محل تنازع بين الطرفين، على أن يتم استفتاء سكانها المحليين مستقبلا لتحديد تبعيتها السياسية والإدارية لأي من الطرفين، الحكومة المركزية أو إقليم كردستان.

وخلال السنوات بين 2003 واحتلال تنظيم "داعش" الإرهابي لتلك المنطقة عام 2014، كانت جميع الحكومات المركزية العراقية تدعم أبناء قومية الشبك "الشيعة" في هذه المنطقة، وتساعدهم على الامتداد الجغرافي على حساب المسيحيين والسنة الأكراد والعرب، فقد بنيت عشرات المقامات الدينية الشيعية والمؤسسات الخيرية والاقتصادية الشبكية في المنطقة، في وقت لم تكن الحكومة المحلية في محافظة الموصل تنفذ أي مشاريع تنموية، الأمر الذي دفع عشرات الآلاف من العائلات الكردية والمسيحية هناك إلى النزوح باتجاه إقليم كردستان العراق، مما أحدث اختلالا بالتوازن الديموغرافي في سهل نينوى لتكون خالية تقريبا من المسيحيين والأكراد.

وتفاقم الأمر بعد احتلال تنظيم "داعش" لتلك المنطقة بين عامي 2014 و2017، بحيث صارت ذات لون ديموغرافي واحد بفعل موجات النزوح، وبعد إطاحة "داعش" في صيف عام 2017، كان ثمة اتفاق غير معلن بين حكومتي إقليم كردستان والحكومة المركزية على أن تقسم السيطرة على السهل بالمناصفة بين الطرفين.وولد بموجب الاتفاق ما عرف باسم سهل نينوى الشمالي، الذي يضم بلدات بعشيقة وبحزاني وقرقوش ومحيطها الجغرافي تحت سيطرة قوات البشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق، ومعها قوات "الفوج الثالث" الذي كان يضم قرابة 2500 مقاتلا مسيحيا دربتهم قوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وكانوا سياسيا مدعومين من المجلس الشعبي الكلداني الآشوري، وهو طرف سياسي آشوري عراقي، قريب لإقليم كردستان العراق.

أما جنوب السهل الذي ضم بلدات بغديدة وتلكيف وكرمليس وبرطلة ومناطقها الإدارية، فقد سيطرت عليها القوات النظامية العراقية، مع فصائل من الحشد الشعبي الشيعية، بحضور ومساندة نسبية مما سمي "وحدات حامية سهل نينوى" التي كانت تضم قرابة 400 جندي تحت رعاية سياسية من الحركة الديمقراطية الكلدانية الآشورية السريانية "زوعا"، وتتلقى مواردها من تنظيمات الحشد الشعبي.بعد استفتاء استقلال إقليم كردستان العراق في 25 سبتمبر 2017، بدأت قوات الجيش العراقي بتاريخ 17 أكتوبر من العام ذاته، وبمساندة من الحشد الشعبي ودعم إقليمي إيراني وتركي، هجوما مسلحا على كامل المناطق المتنازع عليها، ومن ضمنها جميع مناطق سهل نينوى، حتى تلك الشمالية منها التي اتُّفق أن تكون تحت سيطرة إقليم كردستان العراق.

وجرت معارك بين تلك القوات وقوات البشمركة طوال أسابيع، ثم اتُّفق على انسحاب القوات الكردية من البلدات التي حررتها من تنظيم "داعش"، وسادت الفوضى الأمنية والإدارية جميع مدن وبلدات ومناطق سهل نينوى لقرابة سنتين، فاللواء 30 من الحشد الشعبي، المكون بالأساس من أبناء قومية الشبك والموالي لفيلق بدر، كان يحكم تلك المنطقة بقوة السلاح ويشكل ما يشبه الدولة الخاصة في كامل منطقة السهل.

هذه الفوضى قادت رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي لأن يصدر أمرا ديوانيا بتاريخ الأول من يوليو 2019 يقضي بسحب فصائل الحشد من مراكز المدن والبلدات والأقضية نحو المعسكرات المختصة، أسوة بألوية الجيش النظامي وأفراده، الأمر الذي اعتبرته فصائل عدة في الحشد ضربة لنفوذها ومصالحها وهيمنتها، ومنها فصيل "اللواء 30" الشبكي "الشيعي" بقيادة وعد القدو، الذي نفذ عناصره سلسلة احتجاجات في مناطق سيطرته في سهل نينوى، كحرق الإطارات وقطع الطرق وتعطيل الحياة العامة، مما شل الحياة العامة في المنطقة وقطع خطوط الإمداد بين مدينة الموصل وإقليم كردستان العراق.

وفي الثامن من أغسطس/آب 2019، وعلى العكس مما كان متوقعا وقتئذ، وعوضا عن تنفيذ قرار رئيس الوزراء، تدخلت هيئة الحشد الشعبي في وساطة بين قادة اللواء 30 من الحشد الشعبي ومجلس محافظة الموصل والجيش العراقي والقوى الأمنية النظامية في تلك المنطقة وقتها، توصلت بموجبه إلى توافق شكلي بين قيادة اللواء 30 من الحشد الشعبي والقوى الأمنية النظامية، بحيث يدير الطرفان المسألة الأمنية في منطقة سهل نينوى بالتعاون فيما بينهما، لكنها فعليا منحت كامل منطقة سهل نينوى للواء 30 من الحشد الشبكي "الشيعي" المرتبط بفيلق بدر، الذي يترأسه هادي العامري، أقرب السياسيين العراقيين لإيران، ومنذ ذلك التاريخ، تعتبر منطقة سهل نينوى منطقة نفوذ إيراني، عن طريق هيمنة اللواء 30 من الحشد الشعبي عليها كاملة، بسلطات وحرية تحرك تفوق ما للجيش أو الأجهزة الأمنية العراقية.

قد يهمك أيضا:

"التحالف الدولي" يُحذر من عدم حل قضية "جيش داعش" في سجون "سورية الديمقراطية"
التحالف الدولي يحقق في سقوط صواريخ قرب أحد مقراته في أربيل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطات كردستان العراق تتوصل إلى موقع إطلاق الصواريخ على التحالف الدولي سلطات كردستان العراق تتوصل إلى موقع إطلاق الصواريخ على التحالف الدولي



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 05:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات نجمات الوطن العربي تدعم التوعية بسرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab