ارتفاع في نسبة تصويت العرب يفزع اليمين الإسرائيلي
آخر تحديث GMT19:15:40
 العرب اليوم -

ارتفاع في نسبة تصويت العرب يفزع اليمين الإسرائيلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع في نسبة تصويت العرب يفزع اليمين الإسرائيلي

رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد
تل أبيب - العرب اليوم

مع دخول معركة الانتخابات الإسرائيلية يومها الأخير، يبدو أن الناخبين العرب (من فلسطينيي 48) أخذوا يتحررون من حالة الإحباط، والاستطلاعات تبشر بارتفاع طفيف، ولكن مثابر في نسبة التصويت بينهم، الأمر الذي يفزع قوى اليمين المتطرف التي راهنت كثيرا على انخفاض هذه النسبة، فراحت تصعد من حملتها لرفع نسبة التصويت بين اليهود. ولكنها لم تستطع إخفاء بلبلتها من الوضع الجديد. وصار قادتها يوجهون الانتقادات لرئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، ويحذرون من فشل جديد له ويسمعون تلميحات بضرورة استبداله بواسطة قائد آخر يستطيع تشكيل حكومة بالشراكة مع أحزاب الوسط، التي يقودها رئيس الوزراء، يائير لبيد، ووزير الدفاع، بيني غانتس.

وأشارت نتائج الاستطلاعات إلى أن العرب، الذين صوت منهم 45 في الانتخابات الأخيرة، وبدا أن هذه النسبة ستنخفض إلى 39 في المائة بسبب غضبهم من الانقسام الجديد في صفوفهم، باتوا يشعرون بخطر سقوط القوائم الثلاث والوصول إلى حالة لا يكون فيها تمثيل للعرب بتاتا، فحدث انعطاف لديهم وارتفعت نسبة الذين يقولون إنهم سيتوجهون بشكل مؤكد إلى صناديق الاقتراع، يوم (الثلاثاء)، إلى حوالي 50 في المائة. والمعروف أن كل زيادة في تصويت العرب وتمثيلهم في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، تقلل من فرص فوز اليمين.

وحسب خبراء في الشؤون الحزبية، فإن مجموعات واسعة من الشخصيات الاعتبارية في المجتمع العربي تدير حملة واسعة لإقناع الجمهور بأن فكرة «معاقبة القيادات العربية على الانقسام الجديد في صفوفها بالإحجام عن التصويت»، تعني في الواقع معاقبة مجتمعهم أكثر مما هي معاقبة للقيادة. وبأن وجود تمثيل عربي لهم في الكنيست أو حتى في الائتلاف الحكومي، ضرورة حيوية في نضالهم لأجل المساواة ولأجل الحفاظ على ما تبقى من الديمقراطية، وأيضا يساهم في تقوية النضال ضد الاحتلال للضفة وممارساته البشعة.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية وأوساط سياسية في الأحزاب اليهودية، بأن الارتفاع في تصويت العرب يثير غضب اليمين، ويجعله يدير معركة تتسم بالفوضى وانهيار الخطط المرسومة «لتنويم العرب». وقال وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، إنه سمع من عدة قادة ميدانيين لحزب الليكود وبينهم رؤساء فروع مهمة، الانتقادات لقائدهم نتنياهو «الذي يدير معركة شخصية مليئة بالأخطاء»، ويقولون إن الليكود يخسر عشرات ألوف الأصوات لصالح أحزاب حليفة له مثل حزب «الصهيونية الدينية» بقيادة بتسلئيل سموترتش وايتمار بن غفير، الذي ارتفع من 6 مقاعد إلى 13 – 14 مقعدا تتنبأ بها الاستطلاعات.

ويؤكد هؤلاء القادة أن قسما كبيرا من هذه الزيادة جاء على حساب الليكود، بسبب سياسة نتنياهو وخطابه، وأن الليكود كان يحصل في بداية الاستطلاعات على 35 – 36 مقعدا، ويهبط اليوم إلى 31 - 32، ويتساءلون عن الحكمة من وراء هذا. ويرون أن هناك مصوتين من اليمين الليبرالي، الذين يعتبرون مؤيدين لليكود، سينتقلون إلى معسكر لبيد وغانتس، لأنهم غير معنيين بوجود بن غفير وزيرا للأمن الداخلي وسموترتش وزيرا للدفاع، كما يروجان. فإذا بلغ حجم هؤلاء مقعدا واحدا أو اثنين، فإن نتنياهو لن يستطيع تشكيل حكومة ويخسر اليمين المعركة للمرة الخامسة خلال 3.5 سنة.

ويقول ليبرمان إن هؤلاء القادة الميدانيين يفتشون عن بديل لنتنياهو من الآن، حيث إن لبيد وغانتس يوجهان رسالة واضحة مفادها أنهما يفضلان تشكيل حكومة مع الليكود، ولكنهما غير مستعدين للتحالف مع الليكود بوجود نتنياهو. ومع أن ليبرمان كان قد تكلم بهذا الخطاب في الانتخابات السابقة، إلا أنه يؤكد أنه «هذه المرة واثق مائة في المائة من جدية التهديدات لنتنياهو». وتشير وسائل الإعلام العبرية إلى أن هناك أصواتا جديدة في اليمين تهدد باستبدال نتنياهو في حال فشل في الفوز بأكثرية 61 مقعدا. وحسب «يديعوت أحرونوت» (الأحد) فإن هناك مجموعة من الليكود ترشح النائب يريف لفين، ليشكل حكومة مع لبيد وغانتس والأحزاب الدينية من دون سموترتش وبن غفير. ويرى هؤلاء أن لفين يتمتع بخصال سياسية مميزة تجعله مقبولا على الإدارة الأميركية، على عكس نتنياهو.

وبالمقابل، يدير نتنياهو في الأيام الأخيرة حملته بكل قوة من أجل رفع نسبة التصويت في صفوف الناخبين التقليديين للأحزاب في معسكره، وخاصة الليكود، ويحرث البلاد طولا وعرضا للقاء الممتنعين عن التصويت وإقناعهم بالعودة إليه. وحسب رئيس مجلس المستوطنات الأسبق والمقرب من نتنياهو، شلومو فيلبر، فإنه «يجب رفع نسبة التصويت في صفوف اليمين من أجل مجابهة ارتفاع نسبة التصويت بين العرب» ومنع حالة يتم فيها انتخاب الأحزاب العربية الثلاثة. وهو يستغل كل نقطة ضعف لزيادة الأصوات.

وفي مساء السبت، انقض نتنياهو على تصريح كان قد أطلقه النائب عن حزب لبيد، رام بن براك، رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، الذي حذر من تنامي الفاشية في إسرائيل وقال إنه لا يريد إجراء مقارنة، ولكنه يذكر أن زعيم النازية الألمانية، أدولف هتلر، فاز بالحكم عن طريق الانتخابات الديمقراطية وهذا يقض مضجعه. فاعتبر نتنياهو وحلفاؤه التصريح خطيرا للغاية وجريمة بحق قادة يهود جيدين، فقط لأنهم من اليمين.

الجدير ذكره أن نتائج الاستطلاعات الأخيرة، تشير إلى أن أحزاب اليمين، بقيادة نتنياهو، ستحصل على 59 – 60 مقعدا في الكنيست، وأخرى قدرت بأنه سيحل على 60 - 62 مقعداً، ولكن الخبراء لا يرون أن نتنياهو سيستطيع تشكيل حكومة، ويعتقدون أن الاحتمال الأكبر هو أن يستمر المأزق السياسي ويمنع تشكيل حكومة، أو إذا أقيمت حكومة فسوف تكون ضعيفة وغير مستقرة، ولا يكون لديها مفر من التوجه إلى انتخابات أخرى، لتكون السادسة في غضون 4 سنوات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تل أبيب توافق على ترسيم الحدود مع لبنان وعون يقول إنه سينشل لبنان من أزمته

نتنياهو ولابيد يتبادلان انتقادات لاذعة بخصوص المفاوضات البحرية مع لبنان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع في نسبة تصويت العرب يفزع اليمين الإسرائيلي ارتفاع في نسبة تصويت العرب يفزع اليمين الإسرائيلي



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

GMT 00:24 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

نسيج العنف... ما بعد حرب غزة؟

GMT 10:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إطلالات تراثية ملهمة للملكة رانيا

GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 08:58 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab