لبيد يتهكم على أستراليا لتراجعها عن الاعتراف بضم القدس
آخر تحديث GMT19:28:14
 العرب اليوم -

لبيد يتهكم على أستراليا لتراجعها عن الاعتراف بضم القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبيد يتهكم على أستراليا لتراجعها عن الاعتراف بضم القدس

رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد
تل أبيب - العرب اليوم

أعربت الحكومة الإسرائيلية، عن خيبة أمل شديدة من قرار حكومة أستراليا، التراجع عن اعتراف الحكومة السابقة بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل. وأصدر رئيس الوزراء يائير لبيد، بياناً تهكم فيه على القرار، في حين أصدر رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، بياناً يتهكم فيه على لبيد ويحمّله مسؤولية التراجع. وفي رام الله، رحّب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، بقرار الحكومة الأسترالية، وقال أمس (الثلاثاء)، إنه قرار ينسجم مع القانون الدولي، والشرعية الدولية، ويعزز فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو رسالة لإسرائيل بأن ضمها الأراضي الفلسطينية لا يقبله العالم. وأشاد أشتية برئيس الوزراء وزعيم حزب العمال الأسترالي أنتوني ألبانيز، وحكومته على هذا القرار الحكيم، والشجاع، الذي يعبّر عن احترام أستراليا، وانحيازها لقيم الحق، والعدل والحرية، وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، التي أقرّتها قرارات الشرعية الدولية، معرباً عن أمله بأن تعترف أستراليا بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس.

وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية الجديدة، بيني وونغ، قد أكدت أن وضع مدينة القدس يجب أن يتقرر من خلال محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وليس من خلال قرارات أحادية الجانب. وقالت «القدس قضية خاضعة لترتيبات الوضع النهائي لتسوية الصراع، ويجب أن تحل في إطار مفاوضات سلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني. ونحن لن ندعم ما يقوّض هذا الاحتمال». وأوضحت، أن «سفارة أستراليا في إسرائيل كانت دائماً، ولا تزال، في تل أبيب».

وعقّب رئيس الحكومة، لبيد، على القرار في بيان مقتضب واعتبره «قراراً متسرعاً». وقال متهكماً «لم يبق لنا أن نأمل بأن تتخذ قرارات الحكومة الأسترالية شؤوناً أخرى، بشكل أكثر جدية». وأضاف «القدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية ولا شيء سيغير ذلك أبداً». لكن وزارة الخارجية التي يقودها لبيد أصدرت بياناً جاداً أكثر تعرب فيه عن خيبة أمل من القرار الأسترالي وتعلن استدعاء السفير الأسترالي إلى جلسة استماع، وتقديم رد رسمي على القرار.

يذكر، أن حكومة أستراليا المحافظة السابقة، برئاسة سكوت موريسون، كانت قررت في سنة 2018 أن تحذو حذو الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، فأعلنت اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل. وقد أثار هذا القرار انتقادات داخلية واسعة النطاق. وصارت الحكومة المحافظة تدافع عن نفسها بالقول، إنها ما زالت متمسكة بحل الدولتين، ثم ألحقت ذلك بالقول إن اعترافها جاء بالقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل، ولكن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة لفلسطين.

وكما هو معروف، خسر المحافظون في أستراليا الانتخابات في شهر مايو (أيار) الماضي، وفاز حزب العمال الليبرالي. واتخذت الحكومة الجديدة قراراً بلا ضجيج حول القدس، كشفت عنه صحيفة «الغارديان» البريطانية (الاثنين)، فقالت، إن «أستراليا تخلت بهدوء عن اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، في تراجع عن اللغة التي تبنتها حكومة سكوت موريسون». وأضافت: «الغارديان»، أن وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية قد حذفت في الأيام القليلة الماضية جملتين من موقعها على الإنترنت، تمت إضافتهما لأول مرة بعد أن كشف رئيس الوزراء آنذاك موريسون النقاب عن سياسة أسترالية جديدة قبل أربع سنوات. وجاء في الجمل المحذوفة حديثاً «تماشياً مع السياسة طويلة الأمد، اعترفت أستراليا في ديسمبر (كانون الأول) 2018 بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، كونها مقر الكنيست والعديد من مؤسسات الحكومة الإسرائيلية».

وفي وقت لاحق أمس، أكدت الوزيرة الجديدة وونغ وجود قرار بتغيير الموقف. وقالت «أعلم أن قرار الحكومة السابقة حول القدس تسبب في نزاعات وأزمات في جزء من المجتمع الأسترالي في حينه. واليوم، تسعى الحكومة لحل هذا الأمر. فالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كان مدفوعاً بحسابات حزبية، تنطوي على الرغبة بتحقيق الفوز في انتخابات فرعية حاسمة في ضاحية لسيدني تضمّ جالية يهودية كبيرة». وأضافت «هل تعرفون ما كان هذا؟ كانت هذه مهزلة فاشلة للفوز بمقعد وينتوورث وبانتخابات فرعية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حكومة إسرائيل للموافقة على اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان رغم اعتراضات اليمين

تل أبيب تدعو واشنطن والقاهرة والدوحة للضغط على أبو مازن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبيد يتهكم على أستراليا لتراجعها عن الاعتراف بضم القدس لبيد يتهكم على أستراليا لتراجعها عن الاعتراف بضم القدس



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

GMT 00:24 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

نسيج العنف... ما بعد حرب غزة؟

GMT 10:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إطلالات تراثية ملهمة للملكة رانيا

GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 08:58 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab