شعر لأبي الطيب المتنبي وغيره

قال شاعر:

إن اللسيع لحاذر متوجّس / يخشى ويرهب كل حبل أبلق

وقال آخر:

خير إخوانك المشارك في المرّ / وأين الشريك في المر أينا

الذي إن شهدت سرك في الحي / وإن غبت كان أذنا وعينا

وقال أبو ذؤيب:

تريدين كيما تجمعيني وخالداً / وهل يجمع السيفان ويحكِ في غمد 

وقال شاعر:

لا تسألن عن امرئ واسأل به / إن كنت تجهل أمره ما الصاحبا

وقال آخر:

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه / فكل قرينٍ بالمقارن يقتدي 

وقالت ميسون بنت بحدل:

لبيت تخفق الأرواح فيه / أحبّ اليّ من قصر منيف

ولبس عباءة وتقرّ عيني / أحبّ اليّ من لبس الشفوف

وأيضاً:

كسيرة في كسر بيتي / أحبّ اليّ من أكل الرغيف

وأصوات الرياح بكل فجّ / أحبّ اليّ من نقر الدفوف

وكلب ينبح الطراق دوني / أحبّ اليّ من قطٍ أليف

وقال بشارة الخوري:

الشعر روح الله في شاعره / ذلك يوحيه وهذا ينشر

الحكمة الغراء من أسمائه / وعدن من أوطانه وعبقر

له على الآفاق فتح زاهر / وفي عباب الماء فتح أزهر

وقال شاعر:

العبد يقرع بالعصا / والحرّ تكفيه الإشارة

وقال إبن الوردي:

زر غباً تزدد حباً فمن / أكثر الترداد أضناه الملل

وقال شاعر:

قدّر لرجلك قبل الخطو موضعها / فمن علا زلقا عن غرة زلجا

وقال آخر:

إن آثارنا تدل علينا / فانظروا بعدنا الى الآثار

وقال المتنبي:

ومن العداوة ما ينالك نفعه / ومن الصداقة ما يضرّ ويؤلم

وقال أبو الطيب أيضاً (الضمير عائد لليالي):

وإن سررن بمحبوب فجعن به / وقد أتينك في الحالين بالعجب

وربما احتسب الإنسان غايتها / وفاجأته بأمرٍ غير محتسب