السقيفة الملعونة
آخر تحديث GMT22:04:16
 العرب اليوم -

السقيفة الملعونة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السقيفة الملعونة

الكاتب خالد قدومي
بقلم : خالد قدومي

"مع هذه الفصيلة الآدمية ستعلن الفلسفة إفلاسها، وستتحول السياسية إلى عهارة، وحده الآدب سيقاوم التفاهات، يمينها ويسارها، فلا انتصار ولا انهزام إلا بالجدل الحاسم في كينونة الشخوص وتموقعها" بهذه الكلمات كان يوشوش لي الأستاذ بلعفية قبل أن يرن الجرس وتتوقف معه الألسنة عن ملاسنة بعضها البعض. ساد الترقب على فضاء الجلسة، وكل الأبصار مصوبة نحو اكتشاف الزائر: أهي وليمة بشرابها؟ أم خيبة خائب قادته الأقدام إلى ها هنا؟

أضحى الجميع في شبه غيبوبة كأنه يناجي السماء علها ترسل ملاكها إلى سقيفة الروبيو، وتنعم عليهم بملذات الدنيا. للأسف ظل القادم فضح هويته، العربيد... عسكري متقاعد، يبدأ دائما حديثه بعبارته المملة: "خوك عسكري قديم، والمونة قليلة" زيادة على ولوجه إلى السقيفة خاوي مبتئس، وغير مبال باللعنات التي يطلقها الروبيو عليه. يفتخر هذا المخلوق التعيس بخوضه لعدة حروب (يدمن على مشاهدة الأفلام الحربية ليقتبس منها بعض التفاصيل) وهو الذي كان مجرد حلاق للضباط، ولم يسبق له شارك في مناورة عسكرية وبالأحرى معركة حقيقية! هذا اللعين يبحث كعادته عن ضحية جديدة وقعت في المصيدة بعدما ابهرها الروبيو بماضيه رفقة المشاهير خاصة أمثال بول بولز ومحمد شكري وجان جوني و... اقتنى صاحبنا العسكري كرسي بلاستيكي ليتموقع مباشرة قرب الوجه الجديد أو الضحية المنشودة.

الحديث الذي توقف عند تقلبات الزمن الذي ابتلع كل ما هو جميل بطنجة، استأنفه رب السقيفة بتوزيع المداخلات كقائد أوركسترا. وغالبا ما يستحوذ على الكلمة صاحب المؤونة والمعونة، أما من خانته الأيام وقذفت به أسفل السافلين فهو ملزم بالصمت أو المباركة، والويل كل الويل ان تجرأ وأجهر برأيه حول ما ألت له الجلسة من تفاهة، فالباب المشرع والواسع نصيبه المصحوب بلعنات حفيد الأبالسة (الروبيو) الذي يقسم بمعتقدات لا وجود لها في تاريخ الديانات بصنفيها السماوي والأراضي، أنك لن تلج سقيفته الملعونة مرة أخرى!!!.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السقيفة الملعونة السقيفة الملعونة



GMT 12:47 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 07:51 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 10:21 2023 السبت ,26 آب / أغسطس

أنت الوحيد

GMT 10:24 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

GMT 15:36 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

تراتيل

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى
 العرب اليوم - محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab