تعرف على معنى آية وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
آخر تحديث GMT05:06:47
 العرب اليوم -

تعرف على معنى آية "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على معنى آية "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"

القرآن الكريم
القاهرة ـ العرب اليوم

يقدَّم علماء مركز الأزهر الشريف للفتوي، تفسيرًا ميسرًا لبضع آيات من القرآن الكريم، خلال شهر رمضان، وتناولوا اليوم معني التعاون من خلال تفسير ميسر لقول الحق سبحانه "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" { المائدة: آية 2}.

ونقلت "بوابة الأهرام" عن علماء الأزهر قولهم "إن التّعاون من أجمع المعاني التي أرساها الإسلام؛ إذ إنّه قيمةٌ نفسيّة واجتماعيّة وإنسانيّة عظمى، فبالتّعاون يستشعر الفرد مسئوليته تجاه الآخر، فيساعد الغنيّ الفقير، وينصر القويّ الضعيف، ومعلوم أن هذه الأطوار والحالات من الفقر والغنى، والصّحة والمرض، قد تتعاقب على الفرد الواحد، فيضمن- إذا ما كانت قيمة التعاون راسخة في وجدانه، والوسط المحيط به، وفي مجتمعه- أنه وفي حالة مسّه من تعاقب هذه الأطوار والحالات- ما يعكّر صفو أيامهِ، فلن يتنكّر له من حوله، وبالتّعاون كذلك تُحصِّل الأمّة غاياتها وأهدافها، وتتكاتف وتتكافلُ جماعة المسلمين، فتحقق الظّفر والرفعة في شتّى مناحي الحياة، وتصبح بنيانًا مشيدًا متّسق المبنى والمعنى، يطابقُ الصّورة التي قال عنها نبيّنا عليه أفضلُ الصّلاةِ وأتمّ التّسليم"، "المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، كما أنّ التعاون هو المرتكز الصلب الّذي تجتمع عليه الإنسانية، فيصرف عنها ويلات التناحر، ولله درّ شوقي لما قال "إنّ التّعاونَ قوّةٌ علويّةٌ تبنِي الرّجالَ، وتبدعُ الأشياءَ".

وأضاف علماء الأزهر أن "أرسى  الإسلام مبدأ التّعاون في كثير من التشريعات التي سنّها، في الأخلاق، وفي العبادات، وفي المعاملات، ومن صور ذلك: تشريع الزكاة، والتشريعات التي طلب إلى المكلفين أداءها مجتمعين، كصلاة الجماعة والحجّ والجهاد، إذ أنَّ الأمرَ بالاجتماع المطلوب في صور هذه العبادات، يتأتى من ورائه تحقيق التّعاون والتآلف، وهناك أيضًا التعاون في مجالي الرأي والفكر، ويتضمّن المشورة والنّصيحة، والتّعاون على طلب العلم والتّفقه فيه، ومدارسةِ مسائلهِ، وتحصيله، كذا التّعاون على دفع الظلم، وتفريج كربات المهمومين، وسدّ حاجات المعوزين، وإغاثة المنكوبين".

ويقول رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- في الحديث الشّريف الّذي رواه الإمام مسلم في صحيحه ".. والله في عونِ العَبدِ مَا كَان العبدُ في عونِ أَخِيهِ"، وممّا لا يخفى أيضًا أنّ الكثير من مقاصد التّشريع التي تقتضيها الفطرة، ويتطلبها الدّين، لا يستطيع الإنسان بمفرده، ولا حتىّ الجماعة المحدودة تحقيقها إلاّ إذا تأصّل معنى التّعاون في النفوس ثم تحقق.
وجاء في مأثور الحكمةِ "أنّ المرء قليلٌ بنفسهِ كثيرٌ بإخوانهِ"، أمّا ما كان صورته صورة التّعاون إلاّ أنّ جوهره المكر، ومآله التّفرق، أو هو استهتارٌ بحدود الله، وتجرؤ بصورة الاجتماع على انتهاكاها، فالنّهي الصريحٌ فيه وردَ بنصّ الشرع :"وَلا تَعَاونُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على معنى آية وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ تعرف على معنى آية وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج
 العرب اليوم - اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 02:28 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

بغير أن تُسيل دمًا

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإنسانية ليست استنسابية

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 07:50 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

GMT 02:48 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

إنهاء الهيمنة الحوثية

GMT 03:16 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

سعر البيتكوين يتجاوز مستوى 95 ألف دولار

GMT 02:13 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

محمد صلاح يتألق مع ليفربول

GMT 02:42 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

معركة استقرار الأردن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab