علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة
آخر تحديث GMT03:00:43
 العرب اليوم -

علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"

معنى السلام في "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"
القاهرة - العرب اليوم

يتناول علماء مركز الفتوي بالأزهر الشريف، الأحد، معنى السلام، من خلال تفسير قول الحق سبحانه وتعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً" (البقرة: 208)، وقال سهل التستريّ - رحمه الله - عند قول الله -عزّ وجلّ- :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً": كلّف الله المؤمن بأن يسالم كلّ أحدٍ، ومعلومٌ أنّ من أسماء الله الحسنى، اسمُ "السّلام" والمسلم مطالبٌ بأن يقارب ويسدد في التّخلق بأوصاف الله تعالى في طريق سيره إليه، ينشد الكمال بهذا التّخلق، إن مصطلح السّلام في قاموس العصر، أصبح كلمة تتوق إليه الأنفس، وتشرئب إليها الأعناق، وغدا ضرورة نفسيّة، واجتماعيّة، وحياتيّة، وإنسانيّة، فالفرد وبفعل العولمة وأزمنة الحداثة السائلة، تتجاذبه الآراء، وتلتبس عليه المفاهيم، وتشتتهُ الخيارات، وتستبزّه الدعايا والشعارات، فيفقد قدرًا من سلمه الدّاخلي، والحال كذلك مع المجتمعات، فليست أقل شوقًا إلى السلام من الأفراد، فهذا التشرذم قد طحنها، والتناحر قد نخر في بنيانها، والقطيعة تتربص بها، وتلوح لها نذر السوء، كما أنّ الحرب تقعد لها كلّ مرصد :
ومَا الحربُ إلاّ مَا علمتهم وذقتم ومَا هوَ عنها بالحديثِ المُرَجّمِ
متى تبعثوها، تبعثوها ذميمةً وتضر إذا ضريتموهَا فتضرَمِ

وضمير الإنسانيّة جمعاء، يئّن مودّةَ لو أنّ له ما في الأرضِ ذهبًا، ولو أنّ سِلمًا يباعُ فيشتريه بما ملك، إنّ الأبرياء يدفعون كلّ يومٍ ثمن غياب السّلم، مخيّماتِ لجوء، وقتلى صغار، ومهجّرين كبار، ما كان واحدهم ليقوى أن يجاوز عتبة داره، ألا ما أشدّ حاجتنا اليوم إلى السلام على كافّة الأصعدة ، والدّين الإسلاميّ في مبناه ومعناه، يحفلُ بالسّلم، ويسعى لنشره، فمن تمام وصف المسلم الحقّ، ما رويَ في الحديث النّبويّ الّذي يقول فيه المصطفى عليه السلام:"المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِه" ، أي أنّ: المسلم الكامل الجامع لخصال الإسلام، من لم يؤذِ مسلمًا بقوْلٍ ولا فعْل، إنّ المتأمل في كليّات الشريعة ليقف بجلاءٍ على احتفاء الإسلام بالسلام، بدايةً من الأمر بإفشائه في الحديث النّبوي:"أفشوا السّلامَ بَيْنَكُم" مرورًا بالسعي في تحصيلِ أسبابِ التآلف، واستجلاب المودّة، والبعد عن كل ما من شأنه أن يورث التنافر والعداوة، انتهاءً بجعل التّحية به خاتمة المطاف، ومقدّمة الرّاحة، وطرح النّصب، وذلك حين يلج المسلم جنّة ربّه، يقول تعالى :"تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ"{الأحزاب: آية 44}.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:35 2025 الأربعاء ,02 تموز / يوليو

الحوادث.. أخطاء مواطنين أم حكومة؟!

GMT 02:36 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

10 قتلى في غارة إسرائيلية بخان يونس

GMT 15:27 2025 الأربعاء ,02 تموز / يوليو

زلزال يضرب غرب تركيا ويهز إسطنبول

GMT 02:32 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

موجة حارة في أوروبا تسجل 8 وفيات

GMT 01:51 2025 الأربعاء ,02 تموز / يوليو

الحوثيون يقصفون مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي

GMT 23:38 2025 الإثنين ,30 حزيران / يونيو

ترامب يوقّع أمرا تنفيذيا برفع العقوبات عن سوريا

GMT 18:37 2025 الأربعاء ,02 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab