علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة
آخر تحديث GMT08:36:48
 العرب اليوم -

علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"

معنى السلام في "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"
القاهرة - العرب اليوم

يتناول علماء مركز الفتوي بالأزهر الشريف، الأحد، معنى السلام، من خلال تفسير قول الحق سبحانه وتعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً" (البقرة: 208)، وقال سهل التستريّ - رحمه الله - عند قول الله -عزّ وجلّ- :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً": كلّف الله المؤمن بأن يسالم كلّ أحدٍ، ومعلومٌ أنّ من أسماء الله الحسنى، اسمُ "السّلام" والمسلم مطالبٌ بأن يقارب ويسدد في التّخلق بأوصاف الله تعالى في طريق سيره إليه، ينشد الكمال بهذا التّخلق، إن مصطلح السّلام في قاموس العصر، أصبح كلمة تتوق إليه الأنفس، وتشرئب إليها الأعناق، وغدا ضرورة نفسيّة، واجتماعيّة، وحياتيّة، وإنسانيّة، فالفرد وبفعل العولمة وأزمنة الحداثة السائلة، تتجاذبه الآراء، وتلتبس عليه المفاهيم، وتشتتهُ الخيارات، وتستبزّه الدعايا والشعارات، فيفقد قدرًا من سلمه الدّاخلي، والحال كذلك مع المجتمعات، فليست أقل شوقًا إلى السلام من الأفراد، فهذا التشرذم قد طحنها، والتناحر قد نخر في بنيانها، والقطيعة تتربص بها، وتلوح لها نذر السوء، كما أنّ الحرب تقعد لها كلّ مرصد :
ومَا الحربُ إلاّ مَا علمتهم وذقتم ومَا هوَ عنها بالحديثِ المُرَجّمِ
متى تبعثوها، تبعثوها ذميمةً وتضر إذا ضريتموهَا فتضرَمِ

وضمير الإنسانيّة جمعاء، يئّن مودّةَ لو أنّ له ما في الأرضِ ذهبًا، ولو أنّ سِلمًا يباعُ فيشتريه بما ملك، إنّ الأبرياء يدفعون كلّ يومٍ ثمن غياب السّلم، مخيّماتِ لجوء، وقتلى صغار، ومهجّرين كبار، ما كان واحدهم ليقوى أن يجاوز عتبة داره، ألا ما أشدّ حاجتنا اليوم إلى السلام على كافّة الأصعدة ، والدّين الإسلاميّ في مبناه ومعناه، يحفلُ بالسّلم، ويسعى لنشره، فمن تمام وصف المسلم الحقّ، ما رويَ في الحديث النّبويّ الّذي يقول فيه المصطفى عليه السلام:"المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِه" ، أي أنّ: المسلم الكامل الجامع لخصال الإسلام، من لم يؤذِ مسلمًا بقوْلٍ ولا فعْل، إنّ المتأمل في كليّات الشريعة ليقف بجلاءٍ على احتفاء الإسلام بالسلام، بدايةً من الأمر بإفشائه في الحديث النّبوي:"أفشوا السّلامَ بَيْنَكُم" مرورًا بالسعي في تحصيلِ أسبابِ التآلف، واستجلاب المودّة، والبعد عن كل ما من شأنه أن يورث التنافر والعداوة، انتهاءً بجعل التّحية به خاتمة المطاف، ومقدّمة الرّاحة، وطرح النّصب، وذلك حين يلج المسلم جنّة ربّه، يقول تعالى :"تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ"{الأحزاب: آية 44}.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"
 العرب اليوم - تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"

GMT 07:11 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

رزان جمال تكشف كواليس تعاونها مع محمد رمضان
 العرب اليوم - رزان جمال تكشف كواليس تعاونها مع محمد رمضان

GMT 00:39 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

عناصر ضرورية لسياسة خارجية فاعلة للبنان

GMT 06:50 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟

GMT 09:55 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 05:34 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

وقفة مع الصديق المجرم!

GMT 03:09 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الرياض وواشنطن: التحالف في الزمن الصعب

GMT 13:28 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

مستوطنون يهاجمون فلسطينيين جنوب الخليل

GMT 01:12 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

إخلاء الطائرات من مطار معيتيقية الدولي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab