الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية
آخر تحديث GMT15:31:07
 العرب اليوم -

الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية

الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية
القاهره - العرب اليوم

الإحسان إلى الخلق هو وسيلة المجتمع للرقي والتقدم؛ لأنه يؤدي إلى توثيق الروابط وتوفير التعاون بين الناس، قال تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» [آل عمران: 133، 134].

وكان المسلمون في عهد الصحابة يتسابقون إلى إقامة المؤسسات الخيرية ابتغاء وجه الله، فكانوا يحرصون على بناء بيوت خاصة للفقراء يسكنها من لا يجد ما يشتري به أو يستأجر دارًا. وللمحسنين أجر عظيم في الآخرة؛ حيث يكونون في مأمن من الخوف والحزن، فالمحسن قريب من رحمة الله، قال تعالى: «وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ» [الأعراف: 56]. وإذا تحلَّى العبد بالمحامد والمكارم وابتعد عن المناقص، صلح حاله، وزادت تقوى الله في قلبه. إن الالتزام بأدب الإسلام يؤدي بالإنسان إلى القيام بأداء المنهج الإلهي،

والقيام بواجباته في حياته، كلٌّ بما يستحقه، وفي هذا ضمان لحسن سير الحياة. وما أجمل الإسلام، يجعل الثواب العظيم على العمل القليل؛ قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، لِبِلالٍ: «يَا بِلاَلُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الإِسْلامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ -صوت المشي- بَيْنَ يَدَىَّ فِي الْجَنَّةِ»، قَالَ: «مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدِي أَنِّى لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلاَّ صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّىَ». «يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ»، ويقول لقمان لابنه محذرًا: «يا بني إن تقع المعصية من شخص في أخفى مكان يأتِ بها الله يوم القيامة فيحاسب عليها عاملها، إن الله يصل علمه إلى كل خفي، يعلم دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء».

نقلًا عن بوابة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:06 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

انتشار حفلات الطلاق في المغرب بـ"كعكة سوداء"
 العرب اليوم - انتشار حفلات الطلاق في المغرب بـ"كعكة سوداء"

GMT 15:59 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

لنطرد الداعشي الصغير من دواخلنا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,21 تموز / يوليو

سرطان الطائفية !
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab