حسام شعيب الفكر التكفيري الوهابي قائم على العنصرية
آخر تحديث GMT10:04:30
 العرب اليوم -

حسام شعيب: الفكر التكفيري الوهابي قائم على العنصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حسام شعيب: الفكر التكفيري الوهابي قائم على العنصرية

دمشق - سانا

في محاضرة له حول الفكر التكفيري الوهابي ..نشأته.. أهدافه وسبل مواجهته بين الدكتور حسام شعيب الباحث في الشؤون الإسلامية أن مفهوم الوهابية كحركة دينية قائم اولا على "العنصرية والتمييز" بين البشر مضيفا إن هدف تأسيسها كان "لتشويه صورة الاسلام الحقيقية كدين ولضرب فكرة الوحدة العربية" وقد أنشئت في الجزيرة العربية تحديدا وجرى العمل عليها فيما بعد لكي تبرز بهذا الشكل الذي هي عليه الآن. وأضاف شعيب في محاضرته التي القاها مساء أمس في ثقافي ابو رمانة أن الوهابية اليوم لا تبحث عن الفكر الاسلامي الصحيح ولا عن بناء الانسان من خلال الحفاظ على كرامته وحياته وبناء عقله الثقافي والفكري انما عن "مصالح أمريكية صهيونية من خلال استخدام الدين". وقال إن "الحرب التي تشن على امة العربية على وجه العموم وسورية خاصة هي حرب باسم الدين وما يجري هو استغلال الدين لغايات سياسية ومصالح غربية وصهيونية واليوم نحن احدى ضحايا هذا الاستغلال الذي لم يفرق بين فرد او آخر او جهة او اخرى وهذا هو اخطر ما في المشروع". وبين شعيب أن خطر الفكر التكفيري الوهابي كبير على الفرد والمجتمع وهو يسعى في سورية إلى "ضرب الوحدة الوطنية وتقسيم المجتمع اما على مستوى المنطقة فيعمل على انشاء مناطق وكانتونات دينية بما يصب في مصلحة اسرائيل التي تطالب بدولة يهودية". محاربة الوهابية تكون برأي الدكتور شعيب من خلال "القوة العسكرية المتمثلة بقوة الجيش العربي السوري والتي ستؤدي إلى اندحار هؤلاء المرتزقة الإرهابيين الذين جاؤوا من بقاع مختلفة من العالم لتمرير مشاريع امريكية في سورية إضافة إلى اللحمة الوطنية ما بين أبناء الشعب السوري وتجاوز الخطاب الفتنوي الى خطاب الدولة المدنية أي المساواة في الحقوق والواجبات والتعامل من خلال المواطنة الحقيقي في الوطن السوري لا التعامل من خلال هذه الفئة او تلك. واستعرض شعيب في سياق المحاضرة تاريخ نشأة الوهابية التي أسسها محمد بن عبد الوهاب بإشراف البريطاني جيفري هانفر عميل وزارة المستعمرات البريطانية لتديين المنطقة موضحاً أن فكرة الشرق الأوسط الجديد ليست جديدة وانما تعود الى عام1840 عندما عقد أول مؤتمر لحل المسألة الشرقية وللبحث عما يسمى /وطن قومي لليهود في العالم/ وقد طرحت الفكرة لان أوروبا أرادت التخلص من اليهود من خلال ايجاد هذا الوطن المزعوم لهم في فلسطين. وأضاف لكي يستطيع اليهود احتلال فلسطين لابد من العامل الديني حيث بدأ مصطلح الاعتراف بيهودية الدولة بالظهور لذلك تأتي الحرب اليوم في المنطقة لجعلها حرباً دينية تخدم المصالح كونها تصب بنفس الهدف وما الجهاديون واقامة الامارات الاسلامية الا أدوات ومشاريع تصب في مصلحة إسرائيل اليهودية. وفي سياق متصل أكد الدكتور شعيب ان العروبة واسلام فكرتان متلازمتان وعلاقتهما تكاملية لأن العروبة ليست عرقا وانما هي مشروع ثقافي وحضاري والإسلام ليس نزعة خاصة بشريحة من الناس أو بفرد دون آخر وتوصيفه الحقيقي في نصوص التعريف الفقهية هو الدخول بالسلم والاستسلام لما اراده الله عز وجل من خلقه في الحفاظ على الخلق وبناء هذه ارض واعمارها لافتا الى أن الاعمار لا يكون فقط بالحجر وانما بالبشر. وأشار إلى أن الصهيونية العالمية هي اوسع فكرا ومساحة من اليهودية وهي عبر التاريخ ارادت ان تستثمر الديانة اليهودية وهناك من اليهود من يريد استثمارها لضرب التكامل بين العروبة والإسلام واستطاعت بذلك الدخول الى العالم العربي عبر الدين المتمثل بنشر النزعة الوهابية التكفيرية العنصرية في العصر الحديث.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسام شعيب الفكر التكفيري الوهابي قائم على العنصرية حسام شعيب الفكر التكفيري الوهابي قائم على العنصرية



منى زكي تتألق بإطلالات ساحرة على السجادة الحمراء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:06 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب
 العرب اليوم - بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 09:37 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ألوان طلاء تجعل المساحات تبدو أعلى
 العرب اليوم - ألوان طلاء تجعل المساحات تبدو أعلى

GMT 00:57 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تغرم غوغل 665 مليون دولار بسبب الاحتكار

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 09:58 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يبدأ تطبيق نظام الحجز المسبق للزوار

GMT 06:31 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سلسلة مؤهلات

GMT 16:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البابا يحث قادة العالم على الاستماع إلى صرخة الفقراء

GMT 08:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أناقة المطبخ بين الأبيض والخشب في التصاميم العصرية

GMT 04:41 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 12 وإصابة 10 في حادث حافلة بالإكوادور

GMT 06:32 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة مفاجئة لاعب أوكراني سابق بعد مباراة خيرية

GMT 23:42 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

GMT 17:38 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 32 عاملا في انهيار منجم كوبالت بجنوب الكونغو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab