فنون تشكيلية لزهر حكار رسام الذاكرة
آخر تحديث GMT21:33:54
 العرب اليوم -

فنون تشكيلية لزهر حكار رسام الذاكرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فنون تشكيلية لزهر حكار رسام الذاكرة

تيزي وزو ـ واج

  أوضح الفنان التشكيلي محمد بوكرش اليوم الثلاثاء بتيزي وزو أن لزهر حكار هو من بين الفنانين الجزائريين الذين يمكن إعتبارهم بمثابة " فناني الذاكرة". و في تدخله بمناسبة الطبعة السابعة لصالون جرجرة للفنون التشكيلية المنظم من طرف مديرية الثقافة بدار الثقافة " مولود معمري" تخليدا لذكرى الفنان لزهر حكار أفاد بوكرش و هو صديق لهذا الفنان الذي وافاه الأجل في 23 سبتمبر الماضي بأن " الذاكرة و التراث كانا يشكلان مصدر إلهام بالنسبة للفنان حكار" الذي كان يركز في أعماله على " رسم ما يحس به الشعب" على حد قوله. وإستطرد بوكرش قائلا إن التماثيل الصغيرة التي تتضمنها لوحاته الفنية يراد بها "تبليغ هذه الذاكرة و التعريف بتاريخ الجزائر خلال فترة الاستعمار". وأضاف أن لزهر حكار تأثر بحدثين رئيسيين تركا جرحا عميقا في نفسه و كان لهما أثر كبير لاحقا على إنتاجه الفني. فقد عايش لزهر حكار في طفولته بشاعة الحرب من خلال المجازر المرتبكة من طرف الاستعمار الفرنسي ضد الشعب الجزائري حيث دفعت منطقة خنشلة (مسقط رأسه) تضحيات جسام. وحين بلغ سن الرشد عاش فظاعة العشرية السوداء التي استأصل أثناءها خوفه عن طريق مزاولة الرسم وفق ما جاء في تصريحه. ومن بين المنتجات الفنية الرئيسية لهذا الفنان يذكر المحاضر لوحة "رقان.. حتى لا ننسى" حول التجارب النووية الفرنسية التي تمت سنة 1960 بمنطقة رقان مضيفا أن " لزهر حكار كان ثائرا ضد المسؤولين الفرنسيين الذين رفضوا الاعتذار للجزائر على المجازر المرتكبة إبان فترة الاستعمار". يذكر أن الفنان أنجز أيضا لوحات مستوحاة من التراث الجزائري من ضمنها "عبور الذاكرة" و الذي يقول عن نفسه أنه " يعالج في لوحاته سفرا عبر الذاكرة" و يتحدث فيها عن حيزية و رقان و فيضانات باب الوادي و غيرها من أحداث الذاكرة الجزائرية". يشار إلى أن هذا الفنان الذي ولد في 13 ديسمبر 1945 بخنشلة تألق في عدة تخصصات فنية على غرار المنمنمات و الزخرفة و النحت و التصوير و الخط.    

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنون تشكيلية لزهر حكار رسام الذاكرة فنون تشكيلية لزهر حكار رسام الذاكرة



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab