أستراليّ يُطلق مشروعًا لإنقاذ الإرث التاريخيّ في العراق
آخر تحديث GMT11:52:54
 العرب اليوم -

أستراليّ يُطلق مشروعًا لإنقاذ الإرث التاريخيّ في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أستراليّ يُطلق مشروعًا لإنقاذ الإرث التاريخيّ في العراق

بغداد ـ نجلاء الطائي

أطلق باحث أستراليّ، الإثنين، مشروع استحداث أول مدوّنة عالميّة عن مواقع الإرث التاريخيّ المُتضرّرة في العراق، وإيجاد سبيل لاسترجاع ما يمكن منه. ورجّح الباحث، وجود علاقة بين "الفشل" في حماية المواقع الأثرية والتراثية وتصاعد معدلات العنف، وأن إثبات ذلك يستوجب تبني أية دولة تخوض حرب أو عمليات عسكرية سياسات حماية تلك المواقع، لأن ذلك "يُنقذ الماضي والحاضر والمستقبل". وأفاد موقع "SBS" الإخباريّ الأستراليّ، في تقرير نشره، أن "الأكاديميّ الأستراليّ الدكتور بين ايساكان، من مدينة ملبورن، يسعى إلى خوض معركة من نوع خاص في العراق، تتمثل في محاولة استرجاع ما يمكن من الإرث الثقافيّ والتاريخيّ المنهوب للبلد، وأنه يقود مشروعًا لاستحداث أول مدوّنة من نوعها في العالم تضم قاعدة معلومات عن مواقع الإرث التاريخي المتضررة في العراق، وإيجاد سبيل لاسترجاع ما يمكن منه"، مشيرًا إلى أن "الباحث الذي يعمل بمنحة من مجلس الأبحاث الأسترالي، يقود فريق عمل من خبراء أميركيين وعراقيين، لمشاركته في مشروع الاستكشاف الشامل الذي يستمر لثلاث سنوات". ونقل الموقع عن الخبير الأسترالي قوله، "إن التقديرات تشير إلى وجود قرابة نصف مليون موقع أثريّ في العراق، لا سيما أن المدن التاريخية التي نشأت منذ فجر التاريخ بين نهري دجلة والفرات، هي أول مدن حضرية في العالم، وإنها شهدت أول الانجازات البشرية على صعيد أنظمة الري والزراعة المعقدة، وكذلك استنباط أول لغة مكتوبة في التاريخ، مع ابتكار نظام اقتصادي متطور، وهناك العمارة وتصاميم المعابد وأشياء أخرى كثيرة، وأن تلك الأسباب جعلت من علم الآثار، أهم وأروع فروع المعرفة في العالم". وأعرب الباحث، عن أمله بإمكانية وجود تأثير على السياسة العسكرية للدول، إذا ما تم اثبات أن الفشل في حماية المواقع الأثرية والتراثية سيؤدي إلى تصعيد في معدلات العنف"، وأن إشاعة ذلك يستوجب على أية دولة تخوض حربًا أو عمليات عسكرية، أن تتبنى سياسات وبروتوكولات تضمن من خلالها حماية المواقع الأثرية والتراثية خلال الحروب، لأن ذلك يصب في مصلحة الجميع، لأنه لا ينقذ الماضي فقط، بل الحاضر والمستقبل. وذكر التقرير، أن "الدكتور ايساكان يسعى هو وفريقه، أيضًا إلى كشف معدلات الدمار التي لحقت بالإرث التاريخي، مع معدلات ارتفاع العنف في العراق، وما إذا كان هناك ما يثبت وجود علاقة بين دمار المواقع التاريخية وزيادة الخسائر البشرية من جرّاء الصراع الدائر في العراق، وأن الباحث يعتقد في إمكان تحقيق شيء مختلف مع بقية دول العالم، إذا ما تمكّن من إثبات تلك العلاقة"، مشيرًا إلى أن "الباحث الأسترالي يسعى إلى تحديد المواقع الأثرية التي تعرضت للأضرار في الفترة من 2003 إلى 2011، وأن يقنع العالم بتقديم المساعدة لاسترجاع ما نهب وتضرر منها". وقد تعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في العام 2003 وما بعدها، مما أدى إلى اختفاء ألاف القطع التي لا تُقدّر بثمن من المتحف الوطني في العاصمة بغداد، ومن مواقع أخرى في أنحاء البلاد، واستعاد العراق في مطلع 2010، 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية، كانت ضمن قطع كثيرة هرّبت في أوقات مختلفة، وتم بيع أسطوانات تعود إلى الحضارة السومرية في مزاد "كريستي" العلني، في مدينة نيويورك، بعد أن سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى في العام 1991، كما أن عمليات سرقة الآثار لا تزال قائمة،

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أستراليّ يُطلق مشروعًا لإنقاذ الإرث التاريخيّ في العراق أستراليّ يُطلق مشروعًا لإنقاذ الإرث التاريخيّ في العراق



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ العرب اليوم

GMT 11:33 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب المغرب

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب شمالي تشيلي

GMT 15:01 2024 الأحد ,24 آذار/ مارس

مبابي يلمح لحسم انتقاله إلى ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab