فرقة تهليلة تعيد الأَلَقَ للأناشيد الصوفية في أوبرا دمشق
آخر تحديث GMT07:32:40
 العرب اليوم -

فرقة "تهليلة" تعيد الأَلَقَ للأناشيد الصوفية في أوبرا دمشق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرقة "تهليلة" تعيد الأَلَقَ للأناشيد الصوفية في أوبرا دمشق

دمشق ـ غيث حمّور

تناغم الغناء الصوفي والأندلسي مع الأناشيد الدينية وتواشج مع الموسيقى الآلية ورقص المولوية ضمن الحفل الذي قدمته فرقة "تهليلة" للإنشاد والتعابير على خشبة مسرح الدراما في دار الأوبرا السورية. وفاجأت فرقة "تهليلة" جمهورها بصوت المنشد السوري فواز الخوجه، الذي غنى بصوته مجموعة من الموشحات منها: يا أجمل الأنبياء.. يا إمام الرسل.. جادك الغيث.. الصلاة على المظلل بالغمام.. أيها الساقي.. مقدمًا خصوصيته اللافتة في تقديم هذا النمط الموسيقي، إضافة إلى إبداعه في غناء يا غصن نقا.. يمر عجبًا.. يا ذا القوام.. يا بهجت الروح وغيرها، ما جعل المستمعين متهيبين أمام قدرات هذا الصوت، الذي نقلهم إلى مناخات صوفية ومساحات طربية خاصة.‏‏ وشهد مسرح الدراما لوحات جمالية للدراويش وفق طريقة المولوية الرفاعية الشاذلية، التي حققت حالة من الذوبان الصوفي بين المغني والراقصين والجمهور، لا سيما أن الغناء الصوفي يعتبر من طرق معرفة الخالق، والذوبان في الوجود عبر تسليم الكائن بعرفانية خالقه عليه، وسعة جلالته اللامتناهية في الزمان والمكان.‏‏ ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الأداء الراقي للفرقة الموسيقية بقيادة نزيه أسعد، حيث انسجمت الآلات فيما بينهما لتعزز الحالة الوجدانية لدى المغني وراقصي الدراويش على حد سواء، وذلك من خلال التأكيد على العلاقة بين جوقة الكمانات والآلات الإيقاعية، إضافة إلى التماهي مع بقية آلات التخت الشرقي، بما يؤدي إلى الارتقاء باللحن نحو تطريبية مميزة.‏‏ وجاء على "بروشور" الحفل أن البوح الصوفي فيض من رب الأرض والسماء على أوليائه، إذ تجلى على قلوبهم بصفاته وأسمائه، فأسفر لهم الحقائق بجميل آلائه ونعمه، وفيوض أنواره وأسراره.. والشعر الروحي در نضير يعطي للحياة رمزًا، ومن الرقائق كنزًا، ومن المواجيد رياضًا وحدائق غناء، ومن العبارات غدرانا متدفقة، ومن الإشارات أساليب مشرقة، ومن الحِكَم ثمارًا وأزهارًا.‏‏ وبيّن توصيف الحفل على "البروشور" أننا نعيش الحب الصوفي بتصوره أكثر من واقعه، لأن الحب في الحقيقة هو وليد التصورات المجنحة، وهو بفضل هذه الأحلام يستمر ويحيا، ولكل قلب أسراره، ولذا لا ينضب معينه، ننهل منه باستمرار احتفاء بموكب الحياة الزاخر المتدفق بالعطاء الفياض بالألوان، والحافل بشتى الأحاسيس الإيجابية والنجوى الهامسة والحوافز الخفية نحو ثالوث الحقّ والخير والجمال.‏‏ يذكر أن فرقة "تهليلة" تأسست العام 2007، وهي إحدى فرق مؤسسة "تهليلة" للإنتاج الصوفي والأندلسي، تُعنَى بفن الموشح والإنشاد الديني، وتهتم بنشر التراث العربي الإسلامي الأصيل، وتعريف العالم بالثقافة الإسلامية المعتدلة. وقدمت الفرقة من خلال أعمالها الكثير من الأصوات الغنائية الواعدة، وشاركت في الكثير من المهرجانات والفعاليات الثقافية والدينية، منها احتفالية عيد المولد النبوي الشريف كل عام، مهرجان دمشق الأول للموسيقى الروحية والدينية، احتفالية رباعية أفلا، مشروع تفكير للفنان بديع جحجاح، كما مثلت سورية في الكثير من الاحتفاليات والمهرجانات العربية والدولية.‏‏  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرقة تهليلة تعيد الأَلَقَ للأناشيد الصوفية في أوبرا دمشق فرقة تهليلة تعيد الأَلَقَ للأناشيد الصوفية في أوبرا دمشق



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
 العرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 08:12 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
 العرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 21:07 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
 العرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 06:29 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن قتل عنصر من "حزب الله" في هجوم على جنوب لبنان
 العرب اليوم - إسرائيل تعلن قتل عنصر من "حزب الله" في هجوم على جنوب لبنان

GMT 02:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر حسني

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم

GMT 08:20 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 04:21 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمور فى السياسة تستعصى على الفهم

GMT 07:25 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab