الإفتاء المصرية تؤكّد أنّ المداعبة بالعطس في زمن كورونا حرام شرعًا
آخر تحديث GMT10:46:02
 العرب اليوم -

"الإفتاء" المصرية تؤكّد أنّ المداعبة بالعطس في "زمن كورونا" حرام شرعًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الإفتاء" المصرية تؤكّد أنّ المداعبة بالعطس في "زمن كورونا" حرام شرعًا

دار الإفتاء المصرية
القاهرة ـ العرب اليوم

ما الحكم فى إنسان يتعمد "العطس" فى وجه الناس من أجل المزاح معهم وكأنه مصاب بكورونا، ما يصيب الناس بحالة من الفزع؟سؤال أجاب عليه الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، وجاء رده فى تصريحات خاصة لليوم السابع: لا شك أن هذا ليس من باب المزاح المحمود لا شرعا ولا عرفا، ولا من "خفة الدم" التى تكون سببا فى إدخال السرور على الناس، بل هذا لا يعدو أن يكون سخافة غير أخلاقية تروع الناس وتثير اشمئزازهم، وما ليس أخلاقيا منهى عنه شرعا؛ فالأخلاق من الثوابت التى يشتد الاحتياج إليها خصوصا فى أوقات الأزمات.

وتابع : أين من يفعل هذا مما جعله النبي صلى الله عليه وسلم عنوانا وبيانا لحقيقة إسلام المسلم، فيما رواه الإمام أحمد عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ»؟ وهو في الصحيحين بلفظ "من سلم المسلمون".

وأين هذا من نهي الشرع الشريف عن ترويع الناس وإخافتهم خصوصا في هذه الأوقات التي تستوجب التعاون معهم ومساندتهم واخال السرور عليهم.

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يحل لرجل أن يروع مسلمًا» رواه الطبراني في "الكبير"، وقال المنذري: ورواته ثقات.

وعَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ رَوَّعَ مُؤْمِنًا لَمْ يُؤَمِّنِ اللهُ رَوْعَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " رواه البيهقي في الشعب.

وأين احترام الذوق والآداب الي أوجبها الشرع عموما وفي حال العطاس خصوصا، إنه أيضا مخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم وإساءة إليه.

ولا شك أنه إيذاء للناس فهي هذه الأزمة التي نعيش فيها يدخل فاعلها في وعيد الله بقوله: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58]

وإن هذا السلوك ليتعاظم إثم فاعله في هذا الوقت الذي نمر به لمخالفته للتدابير الصحية والإجراءات الوقائية الواجب اتباعها في زمن انتشار العدوى بفيروس "كورونا"، فأين الذي يسهم في نشر العدوى مما أمرنا به من رفع الضرر عن الناس؟.

فإذا كان المزاح و"خفة الدم" قولا وفعلا باب لإدخال السرور وربما كانت أبوابًا للتعليم والتأديب وتفريج الهموم، وهو باب واسع يستخدم في وقت الأزمات بصورة إيجابية طيبة مشروعة وممدوحة، فهذا السلوك بلا شك محرم يشتمل على الذنب والإثم ويفتح باب الفزع والنكد ونشر العدوى والاشمئزاز من فاعله شرعا وطبعا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الأوقاف المصري يؤكد أن عقوبة فتح أى مسجد خلال فترة الغلق "إنهاء الخدمة"

وزير الأوقاف المصري لن نفتح المساجد في رمضان حال استمرار أزمة كورونا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفتاء المصرية تؤكّد أنّ المداعبة بالعطس في زمن كورونا حرام شرعًا الإفتاء المصرية تؤكّد أنّ المداعبة بالعطس في زمن كورونا حرام شرعًا



 العرب اليوم - غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab