سبب إلقاء الفيلسوف إيمبيدوكليس نفسه في فوهة البركان
آخر تحديث GMT04:02:19
 العرب اليوم -

سبب إلقاء الفيلسوف إيمبيدوكليس نفسه في فوهة البركان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سبب إلقاء الفيلسوف إيمبيدوكليس نفسه في فوهة البركان

صورة لبركان إتنا
أثينا - العرب اليوم

 قدمت اليونان القديمة على مرّ تاريخها, العديد من الفلاسفة الذين ساهموا بشكل فاعل في رقي البشرية عن طريق نظرياتهم ونقاشاتهم في مجالات عديدة كالأخلاق والجماليات والمنطق والعلوم الاجتماعية والسياسة والفنون وعلم النفس واللاهوت والتاريخ. في أثناء ذلك وعلى الرغم من هذا التاريخ الزاخر بالإنجازات الفكرية الخالدة.

تميز العديد من الفلاسفة اليونانيين بنمط حياتهم وطرق وفاتهم الغريبة. فبالإضافة إلى هرقليطس (Heraclitus) الذي التهمته الكلاب حيًا وخريسيبوس (Chrysippus) الذي مات من كثرة الضحك يذكر التاريخ اسم الفيلسوف إيمبيدوكليس (Empedocles) والذي أنهى حياته عن طريق قذف نفسه داخل فوهة بركان.

ينحدر الفيلسوف إيمبيدوكليس من منطقة أكركاس اليونانية والموجودة حاليًا في صقلية الإيطالية، حيث برز هنالك خلال القرن الخامس قبل الميلاد كواحد من أهم فلاسفة عهد ما قبل سقراط بفضل كتاباته والتي كانت فريدة من نوعها بسبب تدوينها في الغالب على شكل قصائد.

قدَّم إيمبيدوكليس خلال مسيرته الفلسفية الحافلة , العديد من النظريات، ولعل أبرزها نظرية العناصر الأربعة والتي اتفق عليها كل من أفلاطون وأرسطو لاحقا.

و يتكون العالم من أربعة عناصر ممزوجة مع بعضها بنسب متفاوتة بناءً على فلسفة إيمبيدوكليس ,وهذه العناصر هي التراب والنار والماء والهواء. ويؤكد هذا الفيلسوف اليوناني أهمية الحب والبغض كمحرك أساسي للعالم مبرزًا دورهما في مزج وعزل بقية العناصر.

و حاول إيمبيدوكليس تقدّيم عدد من النظريات لتفسير نشأة الكون وظهور الحيوانات والنباتات والأرض والقمر والشمس، كما اتجه الأخير لتفسير عمليتي التنفس والرؤية.
و تأثر إيمبيدوكليس كثيرًا بالفلسفة الفيثاغورسية والتي تنسب للفيلسوف وعالم الرياضيات فيثاغورس 

ونتيجة لذلك اعتمد الأخير على نظام غذائي نباتي، وآمن بنظرية استنساخ الأرواح وعودتها للحياة بجسد آخر. وفي الأثناء يربط العديد من المؤرخين المعاصرين بين إيمان إيمبيدوكليس بالاستنساخ ونهايته التعيسة في فوهة البركان.

و خسر إيمبيدوكليس الرهان، حيث أقدم البركان على لفظ فردة نعله لتذهب نظريته في مهب الرياح ويخسر حياته وسط ذهول جميع تلاميذه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبب إلقاء الفيلسوف إيمبيدوكليس نفسه في فوهة البركان سبب إلقاء الفيلسوف إيمبيدوكليس نفسه في فوهة البركان



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - العرب اليوم

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 02:04 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي
 العرب اليوم - اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق مؤقت لمطار أليكانتي في إسبانيا بعد رصد طائرة مسيرة

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مطار كراسنودار يطلق رحلات مباشرة إلى مصر

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 10:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

GMT 06:04 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الفرنسي يلاحق المتنمرين ضد زوجة ماكرون

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شقيقين في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 01:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6.1 يضرب ولاية باليكسير شمال غربي تركيا

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير عاجل لمستخدمي Gmail بعد سرقة 183 مليون كلمة مرور

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 11:25 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الطاولات في حفلات الزفاف لمسات بسيطة تصنع فخامة المشهد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab