إزاحة الستار عن الغموض في حكم الملكة كليوباترا السابعة
آخر تحديث GMT05:39:45
 العرب اليوم -

إزاحة الستار عن الغموض في حكم الملكة كليوباترا السابعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إزاحة الستار عن الغموض في حكم الملكة كليوباترا السابعة

الملكة كليوباترا السابعة
الإسكندرية - العرب اليوم

أزاحت بعثة جمهورية الدومينيكان في مصر الستار عن الغموض في حكم الملكة كليوباترا السابعة، وغموض عملية دفن عدد من الحكام البطالمة أسلافها، بعدما عملت عشر سنوات في منطقة تابوزيرس ماجنا في محافظة الإسكندرية شمال مصر.

وتعد هذه المنطقة موقعاً حيوياً للملكة كليوباترا، ويظهر ذلك في تماثيل إيزيس والعملات المعدنية واللوحات التي تحمل النقوش التي ترجع إلى ذلك العصر.

ويحتضن المتحف المصري في ميدان التحرير (وسط القاهرة) للمرة الأولى معرضاً أثرياً موقتاً لما أسفرت عنه الأعمال البحثية لحفائر البعثة الأثرية من جمهورية الدومينيكان، ويُعد تجربة غير مسبوقة وفريدة من نوعها نظراً إلى أن المعرض يقدم مجموعة من القطع الأثرية المكتشفة تُعرض للمرة الأولى بعد العثور عليها في منطقة تابوزيريس ماجنا.

ويضم المعرض 300 قطعة منها قطعة من البرونز على شكل ذبابة أهداها ملك بطلمي لجندي نظراً إلى شجاعته وتفانيه في المعارك، وعدداً من العملات البرونزية المنقوش عليها شكل إيزيس من الأمام ومن الخلف نقش عليها اسم كليوباترا. وتلك القطع الأثرية المعروضة عُدت سجلاً واضحاً للحياة اليومية والنشاطات الإدارية والدينية والدورين الملكي والاجتماعي اللذين ظهر في شكل واضح في نهاية العصر البطلمي، وقد تمّ ترتيبها وتنظيمها وفقاً لأماكن اكتشافها.

ومن القطع المهمة التي يتضمنها المعرض، لوحة فريدة منقوشة بالكتابة الهيروغليفية والديموطيقية، تذكر الهدايا التي منحها بطليموس الخامس لكهنة معبد إيزيس، وتحمل النص الكامل تقريباً مقارنة بلوحتين أخريين غير مكتملتين أقيمتا في معبد إيزيس في «فيلة ودندرة» من ثلاث لوحات.

وقالت رئيسة البعثة كاثلين مارتينيز إنه من أهم الدلائل أن تابوزيرس ماجنا كان موقعاً حيوياً للملكة كليوباترا حيث عثر على العديد من أشكالها. وتوصلت البعثة أيضاً خلال أعمال الحفر إلى العثور على جبانة ضخمة خارج بناء المعبد ترجع إلى العصر البطلمي الإغريقي، وقد عثر داخل التوابيت على مومياوات مغطاة بالذهب ورؤوسها متجهة نحو المعبد كأن شخصاً مهماً دفن هناك.

وتعتقــــد مارتــــــينـــيز أن كليوباترا ومارك أنطونيو دفنا في المعبد الخاص بإيزيـــس وأوزوريس في منطــقة تابوزيرس ماجنا في موقع يبعد 45 كيلومتراً غرب الإسكــندرية، نظــراً إلى الأهمية الدينية والسياسية لذلك المعبد، كما أن كليوباترا خلال فترة حكمها ربطت نفسها دائماً بإيزيس ومارك أنــــــطـــونيو بأوزوريس.

وأشارت إلى أنه بعد وفاة الإسكندر الأكبر الذي غزا مصر عام 332 ق.م وأسس مدينة الإسكندريـــة، بـدأت الدولـة المقدونية في العصر البطلمي، وقسمت فتوحاته بين قادة جيشه، إذ كــان على ســبيل المثال بطلميوس الأول واحداً من قادة الأسكندر الأول من بين الملوك البطالمة الذين حكموا مصر حتى العام 30 ق.م عنــدما هُــزمت كليوباترا السابعة، واستولى الرومان على الأراضي التي تملكها كقرية خاصة بهم.

وعلى مدار 300 سنة من الحكم البطلمي لمصر، ازدهرت البلاد ثقافياً وحدث مزج بين الفن المصري والفن الإغريقي القديم، كما تشابكت الديانات واللغات. ومثلت المعابد الرئيس سرابيس وهو الذي دمج بين أبيس وبتاح واوزوريس في إطار هيلينستي. ودائماً ما شبّهت إيزيس بأفروديت وأصبح حورس حاربوقراط.

كما أن هناك العديد من التغيّرات الفنية التي كانت دليلاً على التجارة مثل الأواني والعملات والشعائر الدينية والحياة اليومية. وهكذا أصبحت مدينة الإسكندرية في قلب هذا الزخم والمؤثرات الثقافية مركزاً معرفياً يحمل هوية عالمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إزاحة الستار عن الغموض في حكم الملكة كليوباترا السابعة إزاحة الستار عن الغموض في حكم الملكة كليوباترا السابعة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 العرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
 العرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية
 العرب اليوم - وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر
 العرب اليوم - دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 01:38 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
 العرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ

GMT 17:35 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد قوة الرضوان في حزب الله

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثلة الأميركية ديان لاد عن 89 عامًا

GMT 13:47 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 18:36 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام شاهين تكشف حقيقة خلافها مع لبلبة بطريقتها الخاصة

GMT 09:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 3 مواطنين مصريين بصواعق رعدية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab