للمرة الأولى مكتبة الأسكندرية تُوثِّق آثار سورية المدمرة
آخر تحديث GMT04:43:47
 العرب اليوم -

للمرة الأولى "مكتبة الأسكندرية" تُوثِّق آثار سورية المدمرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - للمرة الأولى "مكتبة الأسكندرية" تُوثِّق آثار سورية المدمرة

الأسكندرية ـ أحمد خالد

قام مركز دراسات الكتابات والخطوط في مكتبة الأسكندرية, بنشر أهم النقوش والكتابات الأثرية في سورية، والتي يبلغ عددها نحو 400 نقشًا, للمرة الأولى، في إطار مشروع "المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط", وذلك بعد عودتها للعمل عقب إغلاقها يومين لدواعي أمنية. وقام الفريق البحثي في المركز بتوثيق ما يزيد على 400 نقشًا كتابيًّا من النقوش الأثرية في دمشق وحواضرها، وتسرد هذه النقوش تاريخ هذه المدينة المشرفة، وتُبين أهم أعمال الملوك والسلاطين الذين أولوا اهتمامًا كبيرًا بتجديد وإصلاح وتشييد العناصر المعمارية المختلفة في الشام بصفة عامة، وداخل وخارج دمشق بصفة خاصة. ويعد من أشهر هذه الآثار المعمارية المسجد الأُموي في حلب، ومسجد بلال بن رباح في درعا، ومسجد خالد بن الوليد في حمص، وغيرها من المساجد والمعالم الإسلامية التي تؤرخ لفترات متتالية من الحضارة الإسلامية العريقة. وانطلاقًا من دور مكتبة الإسكندرية الرائد في حفظ التراث والثقافة الإنسانية، لاسيما في ذلك الوقت الذي تم فيه تدمير عشرات المساجد والمعالم الإسلامية في سوريا كليًا أو جزئيًا، فقد حرصت المكتبة الرقمية وفريق العمل بها على توثيق هذه النقوش والروائع الفنية بنشرها نشرًا علميًّا. وتضمنت عملية التوثيق، نقوش أسوار حلب؛ ذلك السور الأثري الذي يعود إلى العهد الإسلامي، ويمتاز بأبراجه الدفاعية، وأبوابه الكثيرة المحصنة، ولا يزال قسم من هذا السور قائمًا مع عدد من الأبواب، مثل: باب قنسرين، وباب النصر، وباب الحديد، وباب إنطاكية. ووثقت النقوش قلعة حلب، والتي تعتبر من أكبر قلاع العالم وأقدمها، وهي من أجمل وأضخم عمارات حلب الأثرية، وهي تقف شامخة وسط المدينة القديمة على هضبة يزيد ارتفاعها عن 40 مترًا، وفيها آثار تشير إلى الحضارات التي تعاقبت على حلب على مر العصور. كما تم توثيق نقوش الجامع الأموي الكبير، وهو من أكبر جوامع المدينة التي تحوي ما يقارب من ألف جامع، وتمثل 14 قرنًا من تاريخ الفن الإسلامي، وقد بُني الجامع الأموي في عهد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، ويتميز بمنارته الجميلة والمربعة الشكل، ومنبره الرائع المصنوع من خشب الأبنوس، والمطعم بالعاج، ومحرابه المصنوع من الحجر الأصفر.     وتهدف المكتبة إلى إتاحة دراسة النقوش والخطوط والكتابات في العالم عبر العصور من خلال المكتبة الرقمية والتي تعد سجلًا رقميًّا منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحالي، وذلك حفاظًا على التراث الحضاري والتاريخي للآثار، وإتاحة وتوثيق النقوش الكتابية الأثرية المختلفة عبر العصور داخل مصر وخارجها للعلماء والباحثين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للمرة الأولى مكتبة الأسكندرية تُوثِّق آثار سورية المدمرة للمرة الأولى مكتبة الأسكندرية تُوثِّق آثار سورية المدمرة



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab