مواقع تَواصُل تتأرجح بين سرعة المعلومة وشكوك في مصداقيتها ودقتها
آخر تحديث GMT08:29:44
 العرب اليوم -

مواقع تَواصُل تتأرجح بين سرعة المعلومة وشكوك في مصداقيتها ودقتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مواقع تَواصُل تتأرجح بين سرعة المعلومة وشكوك في مصداقيتها ودقتها

الرياض ـ وكالات

على الرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي سريعة في نقل المعلومة إلا أنها أضحت مكانا خصبا لترويج الشائعات. ويظهر "تويتر" أسرع مواقع التواصل نقلا للمعلومات، لكن نسبة كبيرة منها تحتاج إلى الدقة، ولأن هذه الموقع باتت منبرا مهما لكثير من الناس، فإن المعلومات الإخبارية التي ترد فيه تحتاج إلى دقة وتثبت. وينظر كثير من السعوديين إلى "تويتر" على أنه مصدر يومي للأخبار، فالأشخاص والمؤسسات الإعلامية المشاركة في الموقع تعتبر مصادر مهمة لجمهور الموقع، الذي فضّل كثير منهم البقاء متابعا دون تعليق. يرى محمد الدوسري الطالب في قسم الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن مواقع التواصل الاجتماعي تتشارك يوميا في كثير من المعلومات الإخبارية، جزء كبير منها ينقل من أشخاص وليس مؤسسات إعلامية معروفة، ما يعني أن جزءا كبيرا من المصداقية يضعف في المعلومة. ودعا إلى تعزيز المصداقية في المعلومات الإخبارية على مثل هذه المواقع بنسبها إلى مصادر رسمية، ففي كثير من الأحيان يفقد مستخدمو هذه المواقع ثقة متابعيهم، لعدم دقة ما ينقلونه من أخبار فكثير منها غير "دقيقة". وأظهر "تويتر" أخيرا عدم دقة كثير من المعلومات المتعلقة ببعض الشخصيات أو القرارات، إذ ظهرت عبر وسائل الإعلام الرسمية مخالفا لما انتشر وشاع في "توتير" ما يعني أن الأخير لم يعد سوى مصدر للتوقعات والتعليقات وليس مصدرا إخباريا موثوقا. ولا يستند كثير من ناقلي الأخبار في مواقع التواصل الاجتماعي إلى مصادر رسمية، إنما تنسب إلى مصادر مجهولة أو غير مذكورة، ما يعني أن قيمة المعلومات الإخبارية تصبح أقل أهمية حتى وإن كانت تمثل حدثا مهما. يقول عبد العزيز سالم أحد مستخدمي موقع "تويتر": إن الأشخاص الذين تعودوا على نقل الأخبار دون مصادر يفقدون ثقة متابعيهم، وجمهور "تويتر" أصبح أكثر وعيا، خصوصا بعدما أصبحت المعلومات التي ترد في هذا الموقع تحتاج إلى مصادر تؤكدها، لافتا إلى ظهور مستخدمين هدفهم إثارة الشائعات ونقل الأخبار الكاذبة، ومحاولة التأثير على الجمهور، لكن مع الوقت بدأوا يفقدون أهميتهم وظلت صفحاتهم تحدث، لكن من دون تأثير واضح، وأصبحت المعلومات التي يوردونها للاستهلاك الوقتي بلا أي تأثير على مستخدمي الموقع. ودعا إلى تعزيز حضور المصادر الرسمية في الموقع لتأكيد أو نفي المعلومات الخاطئة، وتعزيز المصداقية، فكثير من المتابعين أصبحوا يعتمدون عليه في تلقي الأخبار ومتابعتها، لافتا إلى وجود دراسات حالية تعدّ عن ظاهرة مواقع التواصل، خصوصا موقع "تويتر" فيما يتعلق بالأخبار ونقلها وآلية التعاطي معها من قبل المستخدمين ومدى تأثيرها عليهم. ويتحدث أحمد الشهري الأخصائي الاجتماعي عن فوائد مثل هذه المواقع، فهي سريعة في نقل المعلومات لكنها ربما تتحول إلى مكان للشائعات، لافتا إلى أن مثل هذه المواقع قد توصل ما لم يوصله الإعلام الرسمي، لكن يبقى دور الإعلام الرسمي في تطمين الناس وعدم إثارة الرعب في نفوسهم في مثل هذه الأحداث. ولفت إلى أن ناقلي الأخبار في مواقع التواصل عليهم مسؤولية تحري الدقة، فهم يقومون بنقل معلومة قد تؤثر في الناس، إلى جانب أهمية مراعاة الجانب الإنساني في مثل ذلك، وعدم نشر الصور المؤلمة مثل صور الجثث وغيرها لتأثيرها على ذوي هؤلاء الأشخاص. ودعا إلى أهمية تحويل مثل هذه المواقع إلى منبر للتوعية وتوجيه العامة وبث المعلومات الحقيقية. وقال: إن أهم ما يجب أن يكون في مثل هذه المواقع هو وجود المتحدثين الرسميين للجهات الحكومية، وخصوصا الأمنية من أجل إيضاح الحقائق كما هي من دون زيادة، وكذلك للقضاء على الشائعات التي ربما تتسبب في إثارة الرعب بين الناس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواقع تَواصُل تتأرجح بين سرعة المعلومة وشكوك في مصداقيتها ودقتها مواقع تَواصُل تتأرجح بين سرعة المعلومة وشكوك في مصداقيتها ودقتها



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"
 العرب اليوم - تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"

GMT 07:11 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

رزان جمال تكشف كواليس تعاونها مع محمد رمضان
 العرب اليوم - رزان جمال تكشف كواليس تعاونها مع محمد رمضان

GMT 00:39 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

عناصر ضرورية لسياسة خارجية فاعلة للبنان

GMT 06:50 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟

GMT 09:55 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 05:34 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

وقفة مع الصديق المجرم!

GMT 03:09 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الرياض وواشنطن: التحالف في الزمن الصعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab