التعلم من خلال اللعب للصغار بشكل ممتع
آخر تحديث GMT02:48:11
 العرب اليوم -

التعلم من خلال اللعب للصغار بشكل ممتع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التعلم من خلال اللعب للصغار بشكل ممتع

التعلم من خلال اللعب للصغار
القاهرة - العرب اليوم

عندما يبلغ طفلك العام الأول من عمره، يستطيع أن يطور الكثير من المهارات الجديدة، ويبدأ في التلفظ بكلماته الأولى؛ وفي عمر العامين يستطيع أن يكوّن جملًا قصيرة. وأن يخطو خطواته الأولى ويصبح أكثر قدرة على الحركة. وتصل يداه إلى كثيرِ من الأشياء لم تكن تصل إليها من قبل.ويستطيع القفز والركض. وتنعكس هذه التغييرات على قدرته على اللعب وعلى اهتماماته أيضًا.
ويبدأ الأطفال في هذا السن في استخدام اللعب كأداة لفهم العالم وكيفية حدوث الأشياء من حولهم. إذ يبدأون في هذا العمر فكرة اللعب التخيلي ويستمتعون في اللعب بالأشياء التي يستخدمها الكبار مثل القدور والمقالي والمكانس وأدوات الحدائق وغير ذلك. يبدأ الطفل أيضًا في التعامل الجيد مع الأشياء ومع التكرار يستطيع التحكم في مهارته والانتقال بها إلى مستوى أفضل. يبدأ الصغار في تطوير المفاهيم المعرفية الجديدة عليهم في هذه المرحلة العمرية، ويستطيعون التفرقة بين الأحجام المختلفة للأشياء ويلاحظون تشابه الأشياء أو اختلافها.

تأكدي أن طفلك يمتلك مجموعة مختلفة من الألعاب من حيث الألوان والأشكال والأحجام، وليس ضروريًا أن تكون ألعابًا فاخرة أو الكثير من الألعاب:
وفري.لطفلك بيئة آمنة حتى يتمكن من اكتشاف مهاراته والتدرب عليها بحرية. وإذا رأيت طفلك يؤدي شيئًا بطريقة غير صحيحة، تمهلي ولا تتسرعي في التدخل لإظهار الطريقة الصحيحة. امنحيه فرصة لمعرفة كيفية القيام بالأشياء بطريقة صحيحة وتطوير قدراته، إذ لا تقل عملية التفكير والمحاولة عند الطفل أهمية عن الوصول للنتيجة النهائية، وفي الوقت نفسه، كوني قريبة منه عندما يحتاج للمساعدة.

    المكعبات: من الألعاب الرائعة لتعلم الحساب البسيط ومهارات العد. يستطيع الأطفال تطوير مهاراتهم الحركية الجسمية والدقيقة والتنسيق بين النظر وحركة اليد عند بناء أبراج طويلة وغير ذلك. يستخدمون أيضًا مخيلاتهم في بناء منزل أو حديقة حيوان أو طاولة وغير ذلك.
    الدلاء والصناديق: يحب الأطفال في هذا العمر ملء الدلاء وإلقائها، وفري لهم مساحة مناسبة ومقبولة. إنها لعبة ممتعة وتساعدهم في بناء مهاراتهم الحركية الخاصة بهم.
    الألوان والدهانات: يمكنك صناعة دهانات من مواد منزلية من الماء أو الدقيق لتكون أكثر أمانًا لطفللك. امنحي طفلك بعض الأشياء المتوفرة لديك مثل قطع القطن والجليتر والمناديل الورقية أو قطع قماشية. افرشي لوحة ورقية كبيرة على الأرض أو ثبتيها على الحائط، وأعطيه فرشاة سميكة وأخرى رفيعة وبكرات واسفنجات واتركيه يمارس مهمة التلوين. ستلاحظين كم يحاول اكتشاف مهاراته وخلق فن خاص به. اتركيه يختار الألوان التي يريد حتى لو تحولت اللوحة في النهاية للون الأسود، وتذكري أن الأكثر أهمية هي العملية نفسها. إنه يعبر عن نفسه ويكتسب ثقة ووعي في نفسه. ويكتشف الكثير عن نفسه ويتعلم التشابه والاختلاف والسمات المختلفة والقدرة على الاختيار. وقد يبدو بعض الخيارات أيسر من غيرها، فسيلاحظ الصغير مثلًا تحول الأحمر والأصفر إلى البرتقالي، ويمكنه ذلك كله من تطوير مهاراته الحركية واللغوية أيضًا إذ ستكون هناك فرصة للتواصل والسؤال عن اللون المرغوب والإشارة إلى مختلف الألوان والمواد. وإن أردت حماية المنزل من الفوضى والألوان يمكنك أن توفري له مساحة في الهواء الطلف في الشرفة أو الحديقة إن توفر لمنزلك حديقة أو على طاولة محددة مع تغطيتها بغطاء بلاستيكي كبير وهكذا.
    اللعب التخيلي "التظاهر": وفري لطفلك بعض الأشياء الحقيقية مثل القبعات والأوشحة والملابس القديمة، وستجدين كم سيستمتع الصغير بتوفير الملابس للدمى من الملابس القديمة. من الأفكار الجيدة أيضًا أحذية رعاة البقر الكاووبوي وقبعة الصياد وأدوات الطبيب، واتركيه يلعب بها وكأنه يعيش عمره القادم. تلك الوسائل من شأنها مساعدته على التعلم ومعرفة العالم من حوله من خلال تكرار مواقف الحياة الحقيقية وتخيل سيناريوهات مختلفة يمر بها والتصرف بها وفق نتائج مختلفة.
    الكتب: الكتب دومًا أداة مفيدة مهما اختلفت وتعددت طرق الاستفادة بها. يمكنك قراءة الكتب مع طفلك أو أن تتركيه يقرأها بمفرده. في عمر العامين وما بعدها يتمكن الصغير من الإمساك الجيد بالكتاب وكيف يعيده لمكانه بعد الانتهاء منه. يتمكن الصغير أيضًا من استخدام القصص (بمساعدتك) في الإحساس بالمواقف المختلفة والتأهيل للمرور بها مثل وصول طفل جديد أو الذهاب للمدرسة. ومن الطرق الرائعة أيضًا قراءة الكتب التي تشير لما حولنا من عناصر يهمه معرفته مرة بعد المرة مثل الحيوانات والغابة والبحر وغير ذلك..

اللعب مع الآخرين ومفهوم المشاركة

    في عمر عام وشهرين -14 شهرًا- يبدأ الصغير في القدرة على ممارسة اللعب الموازي أي يمكنه اللعب جنبًا إلى جنب مع الآخرين. وبرغم أنه يبدو على الأطفال اللعب معًا، إلا أنهم لا يلعبون معًا في الحقيقة، بل إن كل منهم يتأثر بالآخر ويتبادلون الأشياء بطريقة تفاعلية لفظية أو غير لفظية لكنهم لا يلعبون معًا.
    يبدأ مفهوم المشاركة واللعب الجماعي فعلًا في عمر الثالثة، لذا فإن لاحظت أنه لا يحب اللعب مع غيره فلا تنبهيه ولا تلفتي نظره لذلك ولا تضغطي عليه. امنحيه لعبة أخرى واطلبي منه وممن معه تبادلها بعد فترة بالدور. تأكدي من تبادل اللعب والأدوار بعد فترة.

ماذا عن التلفاز؟
أهم ما يوصي به الخبراء وجمعيات الأطفال المعروفة فيما يتعلق بالتلفاز ألا يشاهه الطفل إطلاقًا حتى عمر العامين للأنه يؤثر على خبراته الحقيقية في الحياة ويؤخر نموه المعرفي واكتسابه للمهارات المعرفية واللغوية. يمكنك قراءة المزيد عن تأثير التلفاز.
كم من اللعب يكفي؟
يمارس الأطفال اللعب طيلة الوقت وبوجه عام يعتبر هو النشاط الأساسي بالإضافة إلى النوم في حياة الطفل. لا يستطيع الطفل البقاء هادئًا دون ممارسة نشاط ما أكثر من ساعة في اليوم كله. توصي الجمعية الوطنية الأمريكية للرياضة والتربية البدنية (NASPE) بألا يقل ممارسة الطفل للعب الحركي "المنظم" عن 30 دقيقة والذي يكون بإشراف من أحد الكبار مثل فصول الرقص وغيره، وألا يقل اللعب الحر عن 60 دقيقة يستطيع فيها الطفل فعل ما يريد ومن المهم الحفاظ على توازن بين لعب الطفل وبين السماح له بأخذ زمام المبادرة. وقد يمارس الصغير اللعب التخيلي ويكون أميرًا أو أميرة في مسرحية من خياله.

   
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعلم من خلال اللعب للصغار بشكل ممتع التعلم من خلال اللعب للصغار بشكل ممتع



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab