استراليا أول دولة  في العالم تُجرِّم الاتجار بالأيتام
آخر تحديث GMT23:17:01
 العرب اليوم -

استراليا أول دولة في العالم تُجرِّم "الاتجار بالأيتام"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استراليا أول دولة  في العالم تُجرِّم "الاتجار بالأيتام"

الاتجار بالأيتام
سيدني - العرب اليوم

أصبحت استراليا أول دولة في العالم تعترف، عبر تشريع جديد، بما يسمى الاتجار بالأيتام، باعتباره نوعا من عبودية العصر الحديث.

ويعد التشريع جزءا من حملة أوسع، تهدف لمنع الاستراليين من المشاركة في برامج ما يسمى بـ "سياحة التطوع"، التي تضر بالأطفال بدلا من أن تساعدهم.

وتشير أرقام إلى أن نحو 80 في المئة من الأطفال، الذين يعيشون في دور للأيتام حول العالم، يكون أحد والديهم على الأقل على قيد الحياة.

وفي كثير من الحالات، يجري إغراء هؤلاء الأطفال لدخول دور الأيتام، من أجل جذب متطوعين.

وتوصلت دراسة، أعدها مركز "ريثنك أورفانيج"، إلى أن أكثر من 57 في المئة من الجامعات الاسترالية تعلن عن أماكن لدور الأيتام، و14 في المئة من المدارس الاسترالية تقوم بزيارات، وأعمال تطوعية، أو جمع أموال لصالح مؤسسات خارج البلاد.

وخلق الطلب على هذا النوع من الرحلات مشكلة في جنوب شرق آسيا. ووصفت السيناتورة الاسترالية ليندا رينولدز، في وقت سابق من العام الجاري، سياحة الأيتام بأنها "احتيال القرن الـ 21"

وقالت السيدة رينولدز لمؤسسة طومسون رويترز إن الزوار الأجانب يصابون بـ "فورة نشاط السكر"، بعد ما يفعلون ما يبدو أنه عمل جيد، ثم يتشاركونه على مواقع التواصل الاجتماعي. 

لكن الكثير منهم لا يعلمون أن "فعلهم الجيد" في الحقيقة يغذي صناعة، تقوم على استغلال الأطفال في العديد من البلدان حول العالم.

وقالت وزيرة خارجية استراليا، جولي بيشوب، في مارس/ آذار الماضي إن الأطفال "أصبحوا وجهات جذب سياحية".

"يجبرون على تأدية عروض"
الكثير من الأطفال الموجودين في دور للأيتام، في بلدان مثل نيبال وكمبوديا، يأتون من خلفيات اجتماعية فقيرة، وتقوم عائلاتهم بتسليمهم على وعد بأن يتلقوا تعليما، ورعاية وتغذية جيدة.

الحقيقة هي أن هؤلاء الأطفال يستخدمون في جمع تبرعات، تنتهي إلى جيوب المسؤولين عن دور الأيتام، وذلك حسبما تشرح السيدة "تشلوي سيتر" كبيرة المستشارين بشأن مكافحة الاتجار وسياحة التطوع في منظمة لوموس، وهي منظمة تعمل بهدف حل مشكلة الأطفال الذين يعيشون في مؤسسات رديئة المستوى.

ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن "الكثير من دور الأيتام تستخدم الأطفال في جمع تبرعات، عبر إجبارهم على تأدية عروض، أو اللعب مع المتبرعين المحتملين أو التفاعل معهم، لتشجيعهم على مزيد من التبرع".

وحتى في دور الأيتام ذات النية الحسنة، فإن منظمة لوموس تقول إن الأطفال غالبا لا يكونون قادرين على التطور، بسبب البيئة المؤسسية التي تضر بتطورهم.

وتتمنى السيدة سيتر أن تحذو الدول الأخرى حذو استراليا.

وتقول: " القانون الاسترالي سوف يساعد على كشف الاتجار في دور الأيتام، وتركيز الضوء عليه على المسرح الدولي".

وأضافت: "نحن الآن نرغب في أن تتبع الدول الأخرى إجراءات مشابهة، وتضمن أن تكافح تشريعاتها المناهضة للعبودية هذا النوع الشائن من الاتجار بالأطفال".

وتابعت سيتر: "نرحب بهذه الخطوة الأولى الهامة للغاية، من جانب الحكومة الاسترالية، لعلاج مشكلة الاتجار بدور الأيتام، ونتطلع إلى العمل مع دول أخرى لتحذو حذوهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استراليا أول دولة  في العالم تُجرِّم الاتجار بالأيتام استراليا أول دولة  في العالم تُجرِّم الاتجار بالأيتام



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 16:00 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
 العرب اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 14:16 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
 العرب اليوم - "فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.4 درجة يضرب جنوب غرب اليابان

GMT 19:19 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

مصرع وإصابة 102 شخص في أفغانستان جراء الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab