أهمية منصات التعليم الإلكتروني العملية التعليمية في سورية
آخر تحديث GMT09:33:52
 العرب اليوم -

أهمية منصات التعليم الإلكتروني العملية التعليمية في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أهمية منصات التعليم الإلكتروني العملية التعليمية في سورية

منصات التعليم الإلكتروني
دمشق - العرب اليوم

تزداد الحاجة إلى بدائل مؤقتة لتسرب طلاب سوريين عن مقاعدهم الدراسية، وسط الحديث عن “ضياع جيل سوري كامل”، غُيّب عن المدارس وتاه بين منهاج “نظامي” وآخر معدّل.

وقد تكون الثورة التكنولوجية في العالم أولى الأدوات المتاحة، والتي سخرها سوريون بمنصات تعليمية إلكترونية أشبه بـ “مدرسة افتراضية”، استهدفت إنقاذ المتسربين من التعليم، ودعم أولئك الملتحقين بالمدارس إلا أنهم بحاجة لمن يسمى “المدرّس الخصوصي”.

تلك المنصات، رغم المآخذ عليها، انتهجت أسلوبًا مغايرًا عما ألفه الطلاب السوريون منذ عقود، عبر عرضها مواد بصرية ومقاطع فيديو تشرح بشكل مفصل جميع مواد المنهاج المدرسي السوري وتغطي جميع المراحل الدراسية تقريبًا، إلا أنها تركز بشكل عام على الشهادتين الإعدادية والثانوية.

بدأ مشروع “المدرسة السورية” عام 2014 كأول المشاريع التعليمية الإلكترونية التي استهدفت الطلاب السوريين في الخارج، والمحاصرين داخل سوريا، ونُفذ بإشراف الهيئة السورية للتربية والتعليم “علم”، ومقرها في تركيا.

أنتجت المدرسة السورية حتى الآن 2605 مقاطع فيديو موجودة على موقعها الإلكتروني وقناتها في “يوتيوب”، يتم من خلالها شرح مواد المنهاج السوري المعدّل من قبل هيئة “علم” بشكل حلقات مرئية، مخصصة للمراحل الدراسية من صف الخامس إلى البكالوريا.

وأشرف على المشروع ما يزيد على 100 موظف داخل الهيئة وخارجها، فيما أشرف على إنتاج تلك الفيديوهات مدرسون مختصون ومؤهلون علميًا، وفق ما قال مدير قسم الإنتاج في “المدرسة السورية”، أحمد الحلبي.

الحلبي قال لعنب بلدي إن فكرة المشروع جاءت في محاولة لإنقاذ الوضع التعليمي المتدهور في سوريا، واستهدف بالدرجة الأولى الطلاب اللاجئين، خاصة أولئك الذين يعيشون في الدول الغريبة والذين لا يتلقون تعليمًا باللغة العربية.

وأضاف أن المشروع وضع نصب عينيه الوصول إلى الطلاب داخل سورية، الذين يعيشون في مناطق محاصرة تغيب فيها الفرص المناسبة للحصول على التعليم المدرسي.

الحلبي أشار إلى أن المشروع اتبع أسلوبًا مختلفًا في المناطق المحاصرة التي تعاني مشكلات في شبكة الإنترنت، والتي تصعب معها إمكانية فتح الموقع أو مشاهدة مقاطع الفيديو على “يوتيوب”، ففي الغوطة الشرقية، على سبيل المثال، تم إرسال المنهاج كاملًا إلى المراكز التعليمية المختصة، لتُعرض على الطلاب بالتزامن مع شرح مبسط من أحد الأساتذة هناك، فكانت الخطوة حلًا مؤقتًا لغياب الكوادر التعليمية في الغوطة، حسبما قال مدير قسم الإنتاج.

وعن التفاعل، قال الحلبي إن “المدرسة السورية” تحاول خلق فرص للتفاعل بين الطلاب والموقع، وذلك عبر إجراء اختبار عقب كل درس، إذ لا يمكن للطالب الانتقال للدرس التالي إلا في حال اجتاز الاختبار أولًا.

يوجد على قناة المدرسة السورية في “يوتيوب” ما يزيد على 40 ألف متابع، فيما يُقاس التفاعل على الموقع الإلكتروني حسب عدد تسجيلات الدخول، وفقًا لأحمد الحلبي.

مشروع “المدرسة السورية” توقف حاليًا بسبب نقص الدعم المقدم له، إلا أنه لا يزال بالإمكان الاستفادة من الدروس الموجودة على الموقع ومنصات التواصل الاجتماعي.

وبحسب الحلبي فإن المشروع قيد التطوير بجهود متطوعين قرروا مواصلة العمل بسبب “الحاجة الملحة” لوجود مشاريع كهذه.
“مدرسة سورية الإلكترونية” وتبدل بالأهداف

“لا داعي للدروس الخصوصية”، بهذا الشعار قدمت “مدرسة سورية الإلكترونية” تجربة مختلفة للطلاب السوريين، حين أنشئت داخل سوريا عام 2010، على يد التربوي السوري سعد الدين المحاميد، بهدف تخفيف أعباء “الدروس الخصوصية” على أهالي الطلاب.

إلا أنها وبعد تدهور الوضع التعليمي في سوريا، عام 2012، غيّرت المدرسة شعارها، فأصبح “من أجل طلابنا الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المدارس”، مشيرة إلى أن هدفها هو الوصول إلى الطلاب في المناطق التي لم تعد المناهج الرسمية تغطيها، وسط انتشار النسخ المعدلة من قبل هيئات المعارضة السورية.

يقدم موقع “مدرسة سورية الإلكترونية” خدمات تعليمية مجانية لطلاب جميع الصفوف الدراسية على اختلاف فروعها، كما يقدم نماذج امتحانية وأسئلة دورات لجميع المواد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية منصات التعليم الإلكتروني العملية التعليمية في سورية أهمية منصات التعليم الإلكتروني العملية التعليمية في سورية



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab